أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

قبل أن يصاب أبناؤنا برهبة الامتحان
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
أجزم يقيناً أن الحديث عن الامتحان ورهبته النفسية والجسدية ليس في هذا الوقت ولكن ثمة أسباباً قوية تولد لدى الطالب الرهبة والخوف الزائد من هذا الشبح المخيف تتعلق في أول الدراسة سواء من قبل الأسرة أو المدرسة ومن هنا جاءت الإشارة لهذا الموضوع المهم حتى يسهل الاستدراك من قبلنا جميعاً.
أما الأسرة فإنك تتلمس منها الإهمال التام في التنظيم الوقتي في المذاكرة وعدم الاعتناء بها أولاً بأول حتى تتراكم الدروس على الطالب وحينها يصاب باليأس من فهمها أو النجاح فيها.
بل يكمن هول المصيبة من تلك النظرة القاصرة لدى بعض الوالدين أن الدراسة إنما هي مجرد واجب يتخلص منه في ربع ساعة (فقط) واهمال الجانب الأعظم الذي من أجله وجدت المدرسة وهو التعلم وتثقيف الطالب والارتقاء به نحو الأفضل ولك أن تتصور أخي القارئ العزيز عن أسرة تستقبل ابنها في كل يوم عندما يعود من المدرسة بقولها (هل أخذتم واجباً في الرياضيات ... أو القواعد ... أو ....) وهذا هو الذي جعل الطالب يأخذ صورة ليست بالحسنة عن المدرسة وأنها مجرد عبء ثقيل في حياته فيتساهل في بذل الجهد للمدرسة وعندما يحين وقت الامتحان تجد الهم الكبير الذي يحل بالطالب.
ناهيك أخي القارئ عن الجفاء الهائل الذي يحدث من قبل الأسرة تجاه متابعة الطالب ممن يجعل الأسرة تتسبب لنفسها في إحضار (مدرس خصوصي) في وقت الامتحان.
بل وثمة نقطة مهمة جدير الإشارة إليها وان لها ثلاثة أرباع الهم (الامتحاني) وهي أن الأسرة عندما ركزت على الواجب جاءت بدور ثان (مخل) وهو القيام بحل هذا الواجب والذي تطمح هذه الأسرة من خلاله أن يحصل ابنها على تقدير ممتاز في الواجبات لكنها نسيت أنها تسببت في إيجاد مصيبة للطالب وهي تعويده على عدم الاعتماد على النفس.
ومن هنا أقول وموجها رسالة خاصة للأسرة ان عليكم دوراً هاماً في هذه الأيام (بداية الدراسة) وهو تنظيم وقت خاص للمذاكرة والوقفة الحازمة أولاً بأول ومحاولة مساعدة الطالب في فهم الدروس وليس أخذ عمله كاملاً.
وأما المدرسة فإنها مطالبة بكل ما تملكه من قوة ان لاتشير إلى أي جانب من جوانب الامتحان مهما كان وعليها أيضاً ربط الطالب بالكتاب ربطاً متيناً لأن الطالب سوف يحتاج إلى الكتاب في أثناء الامتحان.
وعندما يلتقي هذا (دور المدرسة) بذاك (دور الأسرة) فإننا سوف نجد طالباً يسابق إلى الجد والاجتهاد يسير بخطى ثابتة نحو الأمام ويستقبل امتحانه بصدر مريح تجد أنه لايفكر إلا بدرجات عالية.
عبدالعزيز بن حمد الفايز
مدرسة هشام بن حكيم - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved