أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعة الثـالثة الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

الكويت مصدومة بنفوق الأسماك لسبب لم يعرف حتى الآن
* * الكويت أف ب:
أصبح سوق السمك في الكويت الذي كان مكتظا في الماضي مقفرا بعد ان توقف الصيادون عن العمل منذ شهر بانتظار حل لغز نفوق ملايين الأسماك في جون الكويت.
وقد حلت محل الأسماك التي تشكل غذاء أساسيا في الكويت اللحوم والدجاج التي ارتفعت أسعارها تدريجيا مع نفوق أطنان الأسماك التي يتم انتشالها منذ أغسطس من المياه الاقليمية لهذا البلد.
وقال صياد السمك المصري عبد الفتاح دايم لوكالة فرانس برس نحن نتألم فعلا. وأضاف: أعيل زوجتي وخمسة أطفال متى سنعود إلى البحر؟.
وترسو حوالي 120 من زوارق الصيد الخشبية التقليدية و700 من المراكب الصغيرة أمام سوق السمك حيث ينتظر أصحابها الضوء الاخضر من السلطات لاستئناف عملهم والتعويض عن خسائرهم.
إلا ان هذا الضوء الاخضر لم يأت إلى الآن وقال خبراء في البحرية الأمريكية غادروا الكويت في الايام الاخيرة بعد تحقيق أولي ان التكهن بنهاية هذه الظاهرة «مستحيل».
وأضافوا ان السبب المرجح هو بكتيريا نشطت بسبب ارتفاع درجات الحرارة والنفايات التي تلقيها المصانع في البحر.
وقد حظرت الحكومة الكويتية تسويق كل منتجات البحر المحلية والمستوردة إلى ان يتمكن الخبراء من تحديد السبب الحقيقي لنفوق الأسماك وان تثبت التحاليل المخبرية ان السمك أصبح صالحا للاستهلاك من جديد.
وفي هذه الاثناء يواصل صيادو السمك احصاء خسائرهم، وقال أحد أعضاء اتحاد صيادي الأسماك ان كلا من الزوارق الخشبية كان يعود على صاحبه بـ650 دولارا يوميا بينما تبلغ عائدات كل من أصحاب المراكب الصغيرة 160 دولاراً يومياً.
وقال خالد الدعيج وهو كويتي يملك زورقا لا شيء يدل على ان الازمة ستنتهي انها كارثة.
وأضاف معبرا عن قلقه ان الخسائر تبلغ ملايين الدنانير منذ ان بدأت هذه الظاهرة إلى ذلك علينا ان ندفع أيضا للصيادين المصريين والهنود الذين يريدون العودة إلى بلادهم.
وتابع ان اتحاد الصيادين ومتطوعين انتشلوا الشهر الماضي 2500 طن من الأسماك على الاقل.
وأوضح الدعيج أملك مخزنا لبيع معدات الصيد لكن ليس لدي زبائن فالوضع يبدو سلسلة من الخسائر.
ويمضي الصيادون الذين ينامون في مراكبهم. ايامهم في جمع الأسماك النافقة مقابل مكافأة من الدولة تبلغ سبعة دولارات عن كل سلة. ويشكل هذا العمل وسيلة لتأمين نفقاتهم ونفقات أسرهم الكبيرة.
وقد اضطر حوالي الف من الصيادين الاجانب الذين واجهوا صعوبات مالية إلى مغادرة البلاد التي ما زال فيها حوالي أربعة آلاف آخرين معظمهم من المصريين والهنود.
وقال طلعت محمد وهو اب لسبعة أولاد بقوا في مصر لا مال لدينا وعلينا ان نبقى، وأضاف ان: كل ما نفعله هو ان انتظار المرحلة المقبلة ولا نعرف كم سيدوم هذا الامر.
وتابع هذا الصياد لقد عاد معظمنا من العطلة الصيفية ليواجه هذا الوضع الرهيب معبرا بذلك عن حزن زملائه.
وحتى بائعي الخضار والفاكهة تأثروا بالازمة، وقال مهراب غلام وهو بائع ايراني يملك متجرا في سوق الكويت الذي يقع قرب الميناء ويعتمد على صيادي السمك نحن أيضا تأثرنا. وأضاف: أخسر يوميا ثمانين دولارا لم يعد لدينا المال انه أمر لا يحتمل وتساءل متى تنتهي هذه الازمة؟.

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved