الاولــى

باول أجرى اتصالات بعرفات وشارون وعمرو موسى ونظرائه العرب ومجلس الأمن يندد بقوة التعرف على مختطفي الطائرات واحتجاز عدد من العرب أمريكا تشكّل حلفاً دولياً لمواجهة الإرهاب والغرب يقف خلفها * * واشنطن الإنترنت الوكالات: في الوقت الذي يتقدم فيه التحقيق بسرعة كبيرة لكشف مرتكبي منفذي الاعتداءات في نيويورك وواشنطن وشركائهم انهمكت الإدارة الأمريكية عن طريق وزير الخارجية كولن باول في اجراء اتصالات بالعديد من كبار المسؤولين في الدول الأخرى وبالذات العربية والإسلامية لتشكيل ما وصفته المصادر الأمريكية حلفاً دولياً لمواجهة الإرهاب وفي هذا السياق أجرى الوزير الأمريكي اتصالين بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب، كما عقد مسؤولون امريكيون كبار مباحثات مع مسؤولين باكستانيين في واشنطن. من جانبه ندد مجلس الامن أمس الاربعاء بينما نكست الأعلام على مبنى الامم المتحدة بالهجمات التي شنت على الولايات المتحدة ودعا العالم الى المساعدة في العثور على مرتكبيها والذين يقدمون ملاذا لهم. واصدر اعضاء مجلس الامن الذين وقفوا دقيقة حدادا في بداية الاجتماع ثم تحدث كل منهم بمن فيهم المندوب الامريكي جيمس كننجهام قرارا يندد بشكل قاطع وبأقوى عبارات بالهجمات الارهابية المروعة التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر 2001 . وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في بداية الاجتماع ان أي هجوم ارهابي على بلد انما هو هجوم على الانسانية جمعاء. واضاف: اننا نشعر جميعا بصدمة بالغة وبالاشمئزاز لبشاعة هذا الهجوم.. ودعا مجلس الامن الذي استدعاه في جلسة خاصة رئيسه الحالي المندوب الفرنسي جان دافيد لوفيت جميع الدول الى تقديم مرتكبي ومدبري ومن رعوا هذه العمليات الارهابية الى العدالة. واضاف المجلس ان المسؤولين عن مساعدة ودعم وايواء المرتكبين والمدبرين والراعين لهذه العمليات الارهابية سيعدون مسؤولين. وفي إطار التحقيقات اعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي «اف. بي. أي» روبرت مولر أمس انه تم التعرف على هويات منفذي الاعتداءات في نيويورك وواشنطن وعلى عدد كبير من شركائهم لكن لم يتم توقيف احد بعد. وقال مولر خلال مؤتمر صحافي في مقر مكتب التحقيقات الفدرالي في واشنطن: لقد تعرفنا على هويات الخاطفين وتعرفنا كذلك على هويات عدد من الاشخاص نعتقد انهم على صلة بعمليات الاختطاف. ورداً على سؤال حول توقيف بعض الاشخاص قال مولر: هذا ليس دقيقا، لكنه اضاف ان ال«اف بي أيى» استجوب بعض الاشخاص في إطار التحقيق وانه تم احتجازهم لأسباب تتعلق بمخالفة قانون الهجرة. وفتشت قوات الأمن أمس الاربعاء فندقا في بوسطن «شمال شرق» في حين أكدت السلطات الملاحية إغلاق مطار المدينة. وبحسب الصحافة المحلية فان مفتشين كانوا يجمعون معلومات عن خمسة أشخاص، مشتبه بمشاركتهم في الاعتداءات، مسجلة اسماؤهم في فندق «ويستن» الذي جرت فيه عملية التفتيش. وغادرت قوة الشرطة المشكلة من 50 عنصرا المكان بعد 20 دقيقة دون أدنى تعليق. وكانت الشرطة احتجزت في وقت سابق مساء أمس في مستودع بالمطار سيارة مستأجرة وفتشتها. ويعتقد انها عثرت على أشياء تخص المشتبه بهم بينها دليل قيادة طائرات باللغة العربية. وأفاد شهود ان الشرطة حملت معها خمسة أكياس من شواهد الأثبات. وأغلقت الشرطةالاربعاء مطار بوسطن من حيث كانت انطلقت الطائرتان اللتان استهدفتا مركز التجارة العالمي بنيويورك. واقتصر دخول المطار على الحد الأدنى اللازم من الموظفين الذين نقلوا الى مراكز عملهم بحافلات المطار بحسب ما أفاد فيل اوريديلا الناطق باسم المطار. وأضاف الناطق ان آلاف السيارات الرابضة في مرآب المطار ستظل رابضة فيه تحت حراسة أمنية حتى اشعار آخر. من جهة اخرى افادت صحيفة بوسطن هيرالد امس الاربعاء ان قوات الامن بماساشوستس «شرق» تعرفت على خمسة اشخاص على الاقل من اصول شرق اوسطية متهمين بالضلوع في الاعتداءات التي هزت الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من التحقيق ان اثنين من بينهم شقيقان من رعايا الامارات العربية المتحدة. وذكرت شبكة سي. ان. ان الاربعاء من ناحيتها انه تم توقيف العديد من الاشخاص في بوسطن «ولاية ماساشوستس شمال شرق» وتم اعتقالهم من قبل الشرطة الفدرالية. وقالت ان من بين الاشخاص المعتقلين الذين لم يقدموا على انهم متهمين شقيقين يحملان جوازي سفر إماراتيين. وقالت الصحيفة ان احد الرجلين مدرب طيار واشارت الى ان المحققين يشتبهون بان الشقيقين كانا على متن احدى الطائرتين اللتين اصطدمتها بمركز التجارة العالمي. وقالت وسائل الاعلام الامريكية ان مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي سيتصدرون امرا بتفتيش عدد من المنازل في جنوب فلوريدا في اطار التحقيقات الجارية في الهجمات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الامريكية. واوضحت المصادر الامريكية ان عملاء المكتب سيفتشون منازل عدد من الركاب الذين وردت اسماؤهم في قائمة ركاب واحدة من الطائرات التجارية التي خطفت واستخدمت لضرب اهداف بعينها في هجمات أول أمس وذكرت محطة تلفزيون امريكية ان عمليات التفتيش ستركز على مدينة ديفي على بعد نحو 30 كيلو شمال غرب ميامي. وفي السياق ذاته اكد رئيس الشرطة في نيويورك برنارد كيريك انه تم توقيف ثلاثة اشخاص على متن شاحنة عند اطراف نيويورك لكن الشاحنة لم تكن تحتوي على متفجرات، وكانت الانباء قد تحدثت عن وجود كميات كبيرة من المتفجرات في الشاحنة التي ضبطت عند جسر جورج واشنطن دون الكشف عن هوية او جنسية الموقوفين، يشار الى ان جسر جورج واشنطن يربط شمال غرب منهاتن بولاية نيوجيرسي المجاورة، وقد اغلقت جميع جسور منهاتن امام حركة السير المتوجهة الى الجزيرة. كما ذكرت مصادر اعلامية امريكية ان عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقلوا عدداً آخر من المشتبه بهم امس بعد فحص قوائم اسماء من كانوا على متن الطائرات الاربع التي اختطفت وقالت المصادر الامريكية ان اصابع الاتهام مازالت تشير الى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن. ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاربعاء الاعتداءات الارهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن وأوقعت آلاف الضحايا بانها «اعمالا حربية» شنت على الولايات المتحدة ووعد بملاحقة المسؤولين عنها. وقال في تصريح متلفز في البيت الابيض ان «الاعتداءات المتعمدة والدامية التي شنت يوم (الثلاثاء) ضد بلدنا كانت اكثر من اعمال رعب، كانت اعمالا حربية». واضاف «انها ستكون معركة هائلة بين الخير والشر». اما المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر فقال في لقاء مع الصحافيين ان الرئيس بوش يعتبر ان «التهديد الارهابي قد تقلص بشكل كبير ولكننا سنبقى حذرين». واضاف ان الرئيس بوش يرغب في الوقت الراهن «التركيز كليا على عمليات الاغاثة من اجل انقاذ الارواح وعلى الرد المناسب الذي يجب ان يكون» على الاعتداءات التي وقعت في نيويورك وواشنطن والتي يخشى ان تكون حصيلتها الاف الضحايا. أعلـىالصفحة رجوع