أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th September,2001 العدد:10581الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,جمادى الآخرة 1422

متابعة

مسلمو أستراليا يتعرضون للمضايقات بعد أحداث أمريكا
التهديد بإحراق مسجد وهجمات على صحيفة عربية وحافلة طلابية
* كانبيرا ق.ن.أ:
حذر المركز العربي للإعلام والثقافة في استراليا من اندلاع موجة من حملات الكراهية والعداء التي تشهدها استراليا ضد العرب والمسلمين عامة بسبب الهجمات الانتحارية ضد اهداف اميركية في نيويورك وواشنطن يوم الثلاثاء الماضي. ونبه أحمد سوكارنو رئيس المركز في بيان وزع امس في كانبيرا إلى حملات الدعاية المغرضة التي تحض على كراهية العرب والعداء للاسلام كدين وللمسلمين كشعوب بسبب اتهامات موجهة لبعض الافراد أو المنظمات التي تنتمي للعالم العربي والإسلامي بالقيام بالهجمات الانتحارية.
واكد ضرورة تحكيم العقل والمنطق في هذه الظروف القاسية حتى لاتتحكم العواطف المهتاجة والانفعالات العصبية المنفلتة.. مناشدا الحكومة الفيدرالية وشرطتها بتوفير الحماية والاجراءات الامنية الكافية للاستراليين من أصول عربية واسلامية.
كما طالب سوكارنو بضرورة تطبيق القانون وتحكيم العقل والعدل في محاكمة كل الارهابيين.
وقد أدان رئيس المركز العربي للإعلام والثقافة في استراليا في البيان بشدة الهجمات الارهابية التي استهدفت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي وقدم تعازيه لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء هذه الهجمات.. معربا عن تعاطف الإعلام العربي في استراليا والعالم العربي مع ضحايا المأساة الانسانية التي احاقت بالآلاف من المواطنين الابرياء في الهجمات الانتحارية مقدما لأسرهم التعازي الصادقة.
وكانت منظمات عربية واسلامية قد أعربت عن قلقها الشديدازاء تزايد موجة التحريض المتزايد ضد العرب والمسلمين في استراليا قبل الكشف عن هوية منفذي ومخططي الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي. واعتبرت المنظمات العربية والإسلامية ان التحريض ضد المسلمين والعرب في استراليا أحد مظاهر التمييز العنصري.. وأدانت المنظمات الهجوم على المدنيين والذى أدى إلى سفك دماء آلاف المواطنين الابرياء من الامريكيين وغيرهم في نيويورك وواشنطن.
وذكرت تقارير شرطة ولاية نيوساوث ويلز أن مكاتب صحيفة «الديار» العربية اليومية في استراليا قد تعرضت إلى هجوم وتهديد من مجموعة شباب من خلفيات أجنبية.
كما أكد سلطان دين رئيس المجلس الاسلامي في ولاية كوينزلاند الاسترالية أن حافلة تقل طلابا مسلمين قد تعرضت لرشق بأحجار وزجاجات.. وتعرض مسجد نور الاسلام الواقع في مدينة بيرث غرب أستراليا لمحاولة اعتداء.
وقال سلطان دين لقد أصيب الاطفال بالهلع.. وانه أمرمقلق جدا.. اننا نسمع تهديدات كالقول بأنكم ستتحملون المسؤولية عما حصل واننا سنمسك بكم مشيرا إلى أنه بعد حادثة الاعتداء على الحافلة قامت دوريات الشرطة بتكثيف حراستها في مدينة بريزبن بمنطقة كارواثة حيث يدرس 250 طالبا مسلما.
وأشار سلطان إلى أن تركيز وسائل الإعلام الغربية على أن المدبرين لتفجيرات نيويورك وواشنطن من المسلمين والعرب منهم على وجه التحديد أثار غضب الاستراليين المتعاطفين مع الضحايا الامريكان. ومن ناحية أخرى ذكر اسماعيل فريدريكتش نائب رئيس المجلس الإسلامي لغرب أستراليا أن امرأتين قامتا بالقاء فضلات بشرية داخل مسجد نور الاسلام الواقع في ضاحية ميرابوكا بمدينة بيرث وهددتا بحرق المسجد قريبا.
وقال عباس أحمد رئيس اتحاد المجالس الاسلامية بأستراليا إن مجموعة مسلمة في سيدني تسلمت بريديا رسالة تهديدية تقول أنتم المسلمون كلكم ارهابيون ومجرمون وقد حكم عليكم جميعا بالموت فكل المسلمين بجب أن يدفعوا ثمن ما حصل وغيرها من الاعمال الارهابية».
وأضاف عباس أحمد أن تهديدا بتفجير المعهد الإسلامي في أديلايد بجنوب أستراليا دفع المسؤولين إلى اخلائه واغلاقه بصورة مؤقتة مشيرا إلى أن الناس على ما يبدو فتحوا أدلة الهواتف وبحثوا عن أسماء المسلمين فيها.. فكل المساجد وأمثالها حيث يمكن الحصول فيها على أرقام هواتف المسلمين قد تعرضت لاتصالات من قبل أفراد هددوا بالاعتداء.
ومن جانبه قال كبير الاساقفة الانجليكانيين في أستراليا بيتر كارنلي أن التحقيقات حول المتهمين بالتفجيرات لم تنته ومن الخطأ وصف جميع العرب والمسلمين بالارهابيين مؤكدا أنه اتصل بقادة الجاليات المسلمة بأستراليا لمناقشة الامر وترتيب دعوات مشتركة لضحايا التفجيرات.
كما قال فيليبراودك وزير الهجرة والتعددية الثقافية الاسترالي ان من أهم خصائص وقيم مجتمع متعدد الثقافات كمجتمعنا هو التسامح واحترام وجهات نظر الآخرين.. كما استنكرعدد آخر من المسؤولين الاستراليين التهديد بالاعتداء على الجاليات المسلمة والعربية واعتبار أفرادها جميعا من الارهابيين وتوعدوا بعدم التهاون في منع حدوث ذلك.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved