أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th September,2001 العدد:10581الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,جمادى الآخرة 1422

الاولــى

العالم يترقب حديث «وزير الحرب» الأمريكي
صواريخ توماهوك وتجريب أسلحة جديدة في الضربات الانتقامية الأمريكية
أمريكا تطلب من العرب معلومات عن المتشددين ودعماً لوجستياً
* * واشنطن الإنترنت الوكالات:
تقترب الاستعدادات الأمريكية لتوجيه رد انتقامي عسكري ضد الجهات التي تعتقد واشنطن بأنها وراء الهجمات الإنتحارية التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن ويجمع المتابعون على ان أفغانستان ستكون الهدف الرئيسي للهجمات العسكرية الأمريكية دون استبعاد دول شرق أوسطية أخرى، وينتظر المتابعون وكل المهتمين ما سيقوله نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي بقي صامتا منذ حدوث الاعتداءات والذي بقي في كامب ديفيد لأسباب أمنية ولتخطيط الرد الأمريكي الذي أطلق عليه في واشنطن «اسم وزير الحرب».
ويتفق المراقبون في إسلام أباد على أن احتمالات شن هجمات أمريكية على أفغانستان باتت في حكم المؤكدة غير أن الجدل يدوربشأن توقيت ووسائل هذه الهجمات والأسلحة التي ستستخدمها الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي.
ويتساءل المحلل الباكستاني رحيم الله يوسف ضاي وهو وثيق الصلة بحركة طالبان ومن أبرز الخبراء الباكستانيين في الشؤون الأفغانية: هل ستمطر الولايات المتحدة الأراضي الأفغانية بصواريخ (توما هوك) كما فعلت في شهر أغسطس عام 1998م؟
ويقول رحيم الله ضاي إن قيادة حركة طالبان التي تسيطر على أغلب الأراضي الأفغانية تدرس الآن هذا الاحتمال جنبا الى جنب مع ا حتمالات أخرى تتضمن استخدام عناصر الكوماندوز في شن هجمات خاطفة على أهداف مختارة بعناية داخل أفغانستان فضلاً عن القصف الجوي المكثف لمراكز ومنشآت ومعسكرات طالبان وتنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن.
والآن فإن إدارة جورج بوش قد تعتمد في هجومها القادم ضد أفغانستان على صواريخ (توما هوك) أيضا مع (تجريب بعض الأسلحة الجديدة) على حد قول المحلل الباكستاني رحيم الله يوسف ضاي.
أما عن احتمال ارسال عناصر من القوات الخاصة (الكوماندوز) الى العمق الأفغاني فهو احتمال مكلف جدا من ناحية الخسائر المتوقعة. (كما يتفق أغلب المحللين الباكستانيين) ومن ثم فهو احتمال ضعيف بالمقارنة مع الإمكانية المتاحة لشن هجمات بصواريخ كروز.
ويرجح محللون باكستانيون استخدام الطائرات في قصف معسكرات طالبان وتنظيم القاعدة في قندهار والعاصمة الأفغانية كابول الى جانب الهجمات الصاروخية غير أنه من المشكوك فيه أن تنجح الغارات الجوية الأمريكية والأطلسية في تدمير كامل للبنية الأساسية لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وبالنسبة لطلبات أمريكا من الدول العربية، فقد طالبت مصر بالتعاون المعلوماتي والاستخباراتي لكونها (أي مصر) تمتلك خبرة واسعة في التعامل مع ملف الأصولية الإسلامية، وطلبت من السودان تسليمها ما لديها من معلومات حول الأفغان العرب الذين أقام عدد كبير منهم فيها قبل سنوات أثناء وجود الترابي في خارطة السلطة وقبل إبعاده وسجنه.
كما طلبت الولايات المتحدة من ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والكويت، فقد حددت لها أربعة مطالب هي:
1 تقديم الدعم السياسي، وهو ما حصلت عليه الولايات المتحدة علنا وعبر قنوات خاصة.
2 تقديم تسهيلات عسكرية وهذا الأمر يتفاوت من دولة لأخرى، وهو يشمل امكانية استخدام القواعد والمجالات الجوية وإيجاد جيوب آمنة بحرية مرتبطة مباشرة بالعمليات، ويعتقد أن هذا المطلب يلقى موافقة مبدئية باستثناء طلب بعض الدول استكمال بحث تفاصيل معينة لوجستية.
3 تكثيف تبادل المعلومات الأمنية وخصوصا بالنسبة الى «الدعم الاجتماعي» الذي يتلقاه عناصر الجماعات الإسلامية.
4 اتخاذ إجراءات جذرية لقطع مصادر تمويل هذه الجماعات، على ان تشمل مراقبة الحسابات الشخصية والمصرفية وتقرير عقوبات معينة مثل التجميد أو الرقابة.
ويرى الديبلوماسي ان المطلب الأخير أثار حساسية مسؤولين في بعض هذه الدول لكن الإدارة الأمريكية مصرة عليه، وخصوصا أن جناحا متشددا فيها يرى أن معظم التمويل الذي يتلقاه أسامة بن لادن من رجال أعمال وهيئات ومؤسسات في دولتين خليجيتين.
وأشار المصدر ذاته الى استجابة السلطات اليمنية مع المطالب الأمريكية وعلى ر أسها وقف نشاط الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي يرى بعض المسؤولين الأمريكيين أنه أشد خطورة من بن لادن
هذا و أبلغت باكستان الولايات المتحدة معارضتها بصورة جلية للسماح للقوات الأمريكية باستخدام أراضيها فى أية عملية عسكرية موجهة ضد أفغانستان بهدف الانتقام من أسامة بن لادن المشتبه فيه الرئيسي في نظر واشنطن في التفجيرات الأخيرة.
أوردت ذلك شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس الباكستاني بيرويز مشرف.
وأضافت الشبكة ان إسلام أباد لم تبد معارضة لاستخدام مجالها الجوي فقط في تلك العملية معارضة في نفس الوقت جر الهند وإسرائيل للانضمام إليها.
وأعلن مصدر قريب من الحكومة الباكستانية لوكالة فرانس برس ان مسؤولين باكستانيين كبارا سيتوجهون اليوم الاثنين الى كابول في محاولة للضغط على نظام طالبان و«تفادي كارثة». وأشار المصدر نفسه الى ان هذه الضغوط قد تتركز على تسليم اسامة بن لادن الذي يعيش منذ نحو خمس سنوات في أفغانستان.
وأضاف المصدر ان الوفد سيعمل «على إسماع الطالبان صوت العقل» و «سنعمل ما بوسعنا لتفادي كارثة كبرى».
ورفضت طالبان حتى الآن قطعيا تسليم بن لادن وكررت مرات كثيرة انه ليس باستطاعته تنظيم اعتداءات بحجم اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وقد نفى بن لادن في رسالة نقلها أمس الأحد أحد مساعديه الى وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية مشاركته في الإعتداءات التي وقعت في نيويورك وواشنطن.
وقال بن لادن ان ليس لديه الإمكانات لتنظيم هجمات إرهابية بسبب القيود التي يفرضها قائد طالبان الملا محمد عمر على اتصالاته مع الخارج.
وقد أصبحت أفغانستان شبه معزولة عن العالم الخارجي أمس الأحد فيما يستعد جميع من تبقى تقريبا من الغربيين لمغادرة العاصمة قبل الهجمات الأمريكية المتوقعة على أفغانستان.
ومع إعلان إيران إغلاق حدودها الشرقية مع أفغانستان وسيطرة المعارضة على الممر الشمالي الضيق وتعهد باكستان بمساندة جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يشعر سكان العاصمة بخطر متزايد.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها ستسحب بقية موظفيها الأجانب بعد أن أعلنت طالبان أنه لا يمكنها ضمان سلامتهم.
وانسحبت وكالات إغاثة غربية أخرى والأمم المتحدة بالفعل من أفغانستان.
وبعد يوم من بيان طالبان قال مسؤول من الصليب الأحمر: «لم نتلق أي خطاب رسمي أو غير رسمي من طالبان (بشأن المغادرة) ولكن ينبغي أن نذهب».
وواصل الأفغان المذعورون الفرار متجاهلين دعوات طالبان للبقاء والجهاد ضد الولايات المتحدة وحليفاتها.
وتدفق آلاف الأفغان على الحدود مع باكستان في الأيام القليلة الماضية مما يزيد الضغط على معسكرات اللاجئين التي تكتظ بنحو مليوني نسمة.
في غضون ذلك أعلن مسؤول سوداني أمس الأحد انه لا يتوقع ان تشن الولايات المتحدة غارات على بلاده كجزء من حربها ضد الإرهاب.
ونقلت صحيفة «الخرطوم» المستقلة عن وزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل قوله ان الحوار بين السودان والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة «يجعلنا نستبعد اي عمل عسكري ضد السودان».
وجدد إسماعيل تنديد بلاده بأي عمل يستهدف المدنيين معربا عن أمله في ان يسعى «العالم الى حل مشاكله سلميا وعبر الحوار».
وأضاف ان الحكومة السودانية اتخذت بعد الهجمات «إجراءات وقائية بينها حماية الطاقم الدبلوماسي في سفارة الولايات المتحدة وسفارات أخرى».
وقال ان «إجراءات أمنية اتخذت أيضا في المطارات للتأكد من ان السودان لن تستخدم كممر للأشخاص المشتبه في تورطهم في الأحداث «التي حصلت في الولايات المتحدة.
وتابع ان وزارة الخارجية «تعقد لقاءات مع السلطات الأمنية من أجل زيادة فاعلية الإجراءات الأمنية» مؤكدا «ثقة حكومته في قدرتها على ضمان الأمن».
وقد قصفت الولايات المتحدة في آب/اغسطس 1998 مصنعا لإنتاج أدوية في الخرطوم قالت إنه ينتج أسلحة كيميائية.
وقالت واشنطن ان بن لادن كان يستخدم هذا المصنع لإنتاج أدوية كيميائية لكنها رفضت ان تفتح الأمم المتحدة تحقيقا في هذا الخصوص طالبت به الخرطوم.
ومع تصاعد دق طبول الحرب أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أمس الأحد عن وضع فرقة روسية متمركزة في طاجيكستان على الحدود مع أفغانستان في حالة استنفار كما ذكرت وكالة انترفاكس.
وقال الوزير انه اتخذ هذا القرار بسبب «الوضع المستجد في المنطقة» كما أفادت الوكالة الروسية. والفرقة 201 تضم حوالي سبعة آلاف رجل موزعين على أربعة أفواج اثنان في دوشانبي واثنان على بعد مئة كيلومتر من الحدود الأفغانية.
وكانت واشنطن اعتبرت أسامة بن لادن الذي يفترض انه موجود في أفغانستان المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved