أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th September,2001 العدد:10581الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,جمادى الآخرة 1422

منوعـات

إلغاء نظام الحصص بحلول عام 2006
السينما الإسبانية تصارع ضد قرار يحميها من صخب هووليود
* مدريد رويترز:
تعيش السينما الإسبانية عصرها الذهبي بفضل غزو كبار النجوم الاسبان لهووليود والشهرة الدولية الكاسحة التي حازها المخرجون الاسبان والاقبال الكبير على دور العرض السينمائية.
إلا ان هذه الصناعة تواجه تحديا جديدا يتمثل في عزم الحكومة الغاء قانون مثل لها حماية من صخب وتوهج هووليود.
واسبانيا التي تعد آخر دولة اوروبية تطبق ما يعرف بنظام الحصص في سوق العرض السينمائي قررت التخلص من قانون كان يجبر دور العرض على عرض فيلم اوروبي أمام كل ثلاثة افلام غير اوروبية عادة ما تكون امريكية.
وقال متحدث باسم وزارة الثقافة «حان الآن الوقت الذي يتعين ان تكشف فيه السينما الإسبانية عن معدنها الحقيقي»، إلا انه اعترف بان قدرة الصناعة على المنافسة العالمية ستتقلص. وتصر صناعة الفيلم الإسبانية على معارضة التحرك الرسمي في هذا الاتجاه.
إذ انه وفقا للتشريع الذي اقر في يوليو الماضي فان نظام الحصص سيلغى في غضون خمسة اعوام.
وتبلغ ميزانية الفيلم الواحد نحو 500 مليون بيزيتا «57. 2 مليون دولار» بينما تنفق المليارات على مجرد تسويق الافلام الامريكية الناجحة.
ويقول نقاد ومصادر في السوق ان صناعة السينما الاسبانية رغم ذلك لم تكن ابدا في وضع افضل مما هي عليه الآن للرد بقوة.
وضمن قائمة آخذة في الاتساع تضم الكثير من قصص النجاح في هووليودتبرز اسماء لامعة مثل بينلوبي كروز وانطونيو بانديراس والمخرج الحائز على جائزة اوسكار المودوفار.
كما رشح الممثل خافيير بارديم لجائزة اوسكار هذا العام عن ادائه لشخصية شاعر كوبي شاذ جنسيا تتعقبه الحكومة الكوبية في فيلم «قبل ان يحل الليل».
وقال ادواردو رودرجيز استاذ تاريخ السينما في جامعة كامبلوتينسي بمدريد «السينما الإسبانية اضخم وافضل مما كانت عليه لعقود... هناك موجة جديدة من المخرجين والممثلين الذين يبدو انهم مرتبطون مع جيل جديد من الشبان الذين سئموا مشاهدة التلفزيون».
والواقع ان الافلام الإسبانية تحقق المزيد من الشهرة والانتشار.
وتشير الاحصائيات الرسمية إلى ان حصة السينما الإسبانية من السوق بلغت15 في المائة بينما كانت ستة في المائة خلال الثمانينات. وقال رودرجيزان ذلك يبدو جيدا مقارنة بهولندا التي لا يشاهد فيها الافلام المنتجة محليا سوى واحد في المائة من الهولنديين الا انها ليست افضل من السينما الفرنسية حيث ان واحدا من ثلاثة افلام يشاهدها الفرنسيون منتج محليا.
ورحب اصحاب دور العرض السينمائية بالخطوة الرسمية التي ستعطيهم الحرية في اختيار الافلام التي يرون انها ستحقق لهم عائدات ضخمة.
ويتساءل فرناندو بيخارانو من اتحاد المنتجين مثل كثيرين في الصناعة «كيف يستطيع المخرجون الاسبان التنافس مع الانتاج السينمائي الامريكي الضخم».
واضاف «سيضطر المخرجون من الآن فصاعدا ان يصنعوا افلاما ضخمة إذا لم تجد الافلام الإسبانية طريقها إلى شاشات العرض. لابد من اجبار دورالعرض على تقديم افلام اوروبية حتى يمكن للجمهور ان يقرر ما يريد مشاهدته».
ووعدت الحكومة التي قد تعلم بمدى غضب مخرجي الافلام التي ربما يشاهدها ملايين الناس بأنها ستراقب حال الصناعة قبل ان تبدأ فعليا في الغاء نظام الحصص بحلول عام 2006.
واقرت اسبانيا قانون الحصص في السبعينات لانعاش الصناعة بعد اربعة عقود من الرقابة الصارمة في ظل دكتاتورية الجنرال فرانسيسكو فرانكو، الا ان اسبانا اصطفوا في وقت متأخر لمشاهدة عرض سينمائي بوسط مدريد وقال احدهم ان مشاهدي السينما سيفضلون على الارجح الافلام الإسبانية بصرف النظر عن نظام الحصص، ولكنه كان يتحدث وهو يهم بدخول فيلم في مركز تعرض قاعاته خمسة افلام منها اربعة افلام امريكية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved