أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd September,2001 العدد:10586الطبعةالاولـي السبت 5 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

رغم انتهاء إجازة الصيف
هذه الأفكار يمكن دراستها للقادم
منذ أيام عاد الطلبة والطالبات إلى مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم يتقدمهم معلمون ومعلمات أفاضل بعد انتهاء الاجازة الصيفية وهذه الإجازة لها سلبيات وإيجابيات من إيجابياتها الترويح عن النفس وقضاء أوقات سعيدة وصلة الأهل والأرحام وزيارة المسجدين المكي والنبوي لمن وفقه الله لذلك وغير ذلك الكثير من الإيجابيات أما السلبيات فخلال هذه الإجازة تعرضت أسر لحوادث مرورية وخلافها وأزهقت أرواح وأدخل العديد من الشباب والأطفال للمستشفيات بسبب تعرضهم لمشكلات مرورية أو طيش بعض الشباب بالإضافة إلى المليارات التي أنفقت في السياحة خارج المملكة وهذه أيضاً لها سلبيات وإيجابيات من ينظر للإجازة يجدها تتكرر كل عام وينتج عنها ضياع الوقت والمال الكثير وخاصة بالنسبة إلى الشباب والشابات وهذا يذكرني بقول الشاعر.


الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة

إذا مادام أن هناك مفسدة للشباب نتيجة ذلك الفراغ لماذا لا نحاول أن نقلص من ذلك الفراغ ما أمكن وتوجيه الشباب فيما يعود بالخير للدين ثم المليك والوطن. ربما هناك من يتساءل كيف يكون ذلك؟ والإجابة هي على النحو التالي:
أولاً: ذكرت بعاليه أن هناك العديد ممن تعرضوا لحوادث مرورية فهل يوجد من بين أفراد تلك الأسر من لديه أبسط المعلومات عن الإسعافات الأولية أعتقد أن الإجابة بالنفي إذا دعونا نبدأ بمرحلة العمل هناك الآلاف المؤلفة من طلبة وطالبات المرحلة الأولى الثانوية هؤلاء لو تم التخطيط لهم لدراسة الإسعافات الأولية بهذا سنكون نحن وفرنا قاعدة عريضة من معلومات الإسعافات لكل أسرة وكل بيت وهذا يترتب عليه الحرص على سلامة أعداد كبيرة من المواطنين والمواطنات وبذرنا بذور معرفة الإسعاف في آباء وأمهات المستقبل.
ثانيا: بالنسبة إلى طلاب المرحلة الثانوية أيضاً يتم التخطيط لهم على النحو التالي:
أ بالنسبة إلى طلبة الثانية الثانوية هؤلاء شباب بدؤوا في النضوج ويتطلعون للمستقبل ويطالبون بالكثير هؤلاء لو يتم تسليمهم لإدارات المرور لإعطائهم دورات مرورية مركزة ومكثفة تفيدهم في مستقبلهم وخاصة أن بعضهم موعود بأنه إذا نجح من الثانوية ستقدم له سيارة هدية النجاح وهذه السيارة إذا لم يهيأ هذا الشاب لقيادتها بالشكل الصحيح السليم ستكون وبالا عليه وأهله ومجتمعه إذاً عندما يتم تعليمه نظام المرور ويدرسه بشكل صحيح ويتم تدريبه عمليا وتجرى له امتحانات دقيقة سنكون قد أدينا بعض الواجب وهذا يذكرني بمنظر شاهدته في إحدى الدول الأوروبية بينما يقف السائق أمام الإشارة وإذا بي أشاهد مجموعة من الطلبة والطالبات يسيرون بشكل طابور ومعهم رجل عسكري مسن وآخر مدني فسألت السائق عن هؤلاء فأجاب هؤلاء طلبة مدرسة وهذا العسكري رجل مرور والمدني معلم من المدرسة يدربون هؤلاء الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم التاسعة على أنظمة المرور متى يمرون ومتى يقفون وهذه الخطوات الأولى فسررت لذلك لأن هؤلاء القوم يفكرون مبكرا لزرع النظام في نفوس ابنائهم وبناتهم فهل نحن فاعلون...؟
ب أما طلاب الصف الثالث الثانوي فهؤلاء يكونوا قد نضجوا أو كما أسلفت سيقودون السيارات وربما منهم من لديه سيارة وسيارة فارهة يجوب بها شوارع المدينة وربما ارتكب بها العديد من المخالفات أو الحوادث ونحن نعلم أن من ضمن ضحايا هؤلاء الشباب الأشجار والنخيل التي تنفق عليها الدولة مبالغ طائلة لتلطيف الجو وتزيين المدينة ولكن بعض هؤلاء الشباب لا يدركون ذلك ولكن لو قام بغرس تلك الشجرة أو النخلة لعرف تعبها وفضلها لذا هؤلاء الشباب يتم التخطيط لهم من قبل البلديات والزراعة للقيام بأعمال التشجير وبهذا نضمن زيادة البقعة الخضراء في بلادنا بمشاركة هؤلاء الشباب في أعمال التشجير ومن ثم سيكونون أكثر حرصا على الأشجار بعدم الاعتداء عليها سواء بالسيارات أو خلافها وينتج عن ذلك حسن زراعي أكثر نضجا عند رجال وآباء المستقبل.
ثالثاً: قواتنا المسلحة ولله الحمد تضم أربعة أسلحة وهم القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي. هذه القوات حبذا لو قامت باستضافة طلبة الجامعات كل قوة تستضيف الطلبة لمدة خمسة وأربعين يوما في الإجازة الصيفية كل عام وبعد تخرج الطلبة من الجامعات نجد أن شبابنا قد اشتد عودهم وأصبحوا أكثر انضباطا ولديهم فكرة عن العسكرية تمكنهم من الذود عن الوطن الغالي ساعة العسرة لا قدر الله.
ومن لديه دراسة صيفية في الجامعة لا بأس عليه أن يدرس ولكن بعد التخرج لايسمح له بالعمل إلا بعد إكمال تلك الدورات في القوات الأربع واحضار شهادات بذلك. أسوة بزملائه السابقين.بهذه الأعمال نستطيع أن نكسب الكثير من هذه المكاسب السالف ذكرها وأخرى الحد من الإنفاق في الخارج وما إلى ذلك مما لا يتسع له المجال هنا.بالإضافة إلى أن نكون قد علمنا شباب اليوم وآباء المستقبل بعض ضروريات الحياة المستقبلية التي تفيدهم ووطنهم حاضرا ومستقبلا بدلا من الشكوى من الفراغ وضياع وقت الصيف فيما ليس له ثمار مجدية وقد علمنا أساتذتنا وأهلنا أن الوقت من ذهب وورد في الحديث الشريف فيما معناه: نعمتان محسود عليهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. فهل آن الأوان وحان الوقت لإفادة هذه الأعداد الهائلة من الطلبة من وقت فراغهم..؟ وما يعود بالنفع على وطنهم.؟
أسعد محمد رشيد
رجل أعمال

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved