أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd September,2001 العدد:10586الطبعةالاولـي السبت 5 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

هذا الكلام قد لا يعجب ندى
انخراط المرأة في العمل لا يقدم شيئاً
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
قرأت ما كتبته الاخت ندى الفايز في صفحة الاقتصاد يوم الثلاثاء 16/6/1422ه من العدد 10568 وذلك تحت عنوان (ليس بالادوار المنزلية وحدها تصلح احوال النساء) وقد كان مقالها يدور حول اهمية تنشيط دور المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية.
وانني اذ اشكر الاخت على اثارة هذا الموضوع واتمنى ان يلقى اهتماماً من ذوي الخبرة والاختصاص حيث انه موضوع جدير بالطرح والمناقشة الجادة فمجتمعنا السعودي او بيوتنا السعودية بشكل ادق تحتاج الى دراسة ونظر لتنظيم وادارة ميزانية الاسرة ووضع الاسس والاصول الثابتة لها سواءً ساهمت المرأة في رفع الجانب الاقتصادي او لم تساهم!
فبيوتنا غالباً ما تكون كبيرة ومرافقها كثيرة وتحتاج الى مصاريف اكثر وصيانة وعناية مستمرة ومعظمها يغص بالعمالة الاجنبية من خادمات وسائقين واحياناً طباخات ومربيات وخياطات ومزارعين وهؤلاء باعتبارهم موظفين في الاسرة لهم اوراق خاصة من خروج وعودة واقامة وتجديد اقامة وجوازات وتأشيرات استقدام وتعقيدات كثيرة تستنزف اقتصاد الاسرة وجهد القائم عليها هذا مع المصاريف اليومية وفواتير الكهرباء والماء والغاز والهواتف الجوالة والثابتة والانترنت التي لا تبقي ولا تذر!
فلو نظرنا بعين العقل الى هذا الوضع وهذه المصاريف العجيبة لوجدنا ان انخراط المرأة في العمل لن يقدم شيئاً ولو افترضنا انه قدم شيئاً في الجانب الاقتصادي فانه بالمقابل سيخفض الجانب الاجتماعي وهذا الامر لا يختلف فيه اثنان.. اذ ان البيت يحوي ابناء وبنات واطفال وخدما .. فاذا كان الرجل يخرج للعمل والمرأة كذلك فمن الذي سيقوم بمتابعة وادارة المنزل؟! وهذا قد لا يعجب الاخت ندى لانها تقول (واعيب على المنظرين تكحيل القضية بما يمهد للعمى بشأن اسهام المرأة في التنمية بدعوة لاحتساب عملها كمربية للاجيال والانشطة المنزلية) لكن لو دعت الحاجة وكانت المرأة ليس لديها ابناء او زوج فتستطيع الخروج للعمل الذي لا يكون فيه اختلاط بالرجال والمرأة الواعية الحريصة على استثمار وقتها ومالها تستطيع ذلك وهي في منزلها وطرق الاستثمار كثيرة ومتنوعة.
ثم نعود الى ماجاء في المقال لنعاتب الاخت ندى على تلك العبارات غير المناسبة ومن ذلك قولها عن النساء القابعات في المنازل انهن شريحة عاطلة اقتصادياً عن العمل بكل المقاييس وفي موضع آخر وردت العبارة بأسلوب آخر (العاطلين والعاطلات) فكلمة العاطلين لا غبار عليها ولكن هل من المناسب ان يطلق لفظ عاطلة على المرأة؟! فلو كانت تلك اللفظة صحيحة لاطلقت على جميع النساء الا من شاء الله لهن ان يعملن ولا تقارن اعدادهن باعداد «العاطلات»
ولا اظنه يخفى على امرأة مثلك ان الاصل في المرأة ان تقر في بيتها وانه يجب على وليّها وجوباً النفقة عليها مهما كانت حالتها المادية والاقتصادية.
ثم انني عجبت اشد العجب عندما قرأت ما كتب في المحور الرابع وهو ان المرأة لا يمكن ان تقود السيارة نظراً لتقاليد المجتمع السعودي وخصوصية الاناث فيه فالذي يثير الاستغراب هو استخدامك لمصطلح تقاليد المجتمع بدلاً من حكم الشرع فانت كمؤمنة ثم سعودية تعلمين ان جميع انظمة هذه البلاد المباركة تسير تحت ضوء الشريعة الاسلامية الحكيمة.. فالذي يحكمنا نظام الهي يراعي مصالح البشر وحاجاتهم وما يناسبهم ولا يعترف بشيء من التقاليد الاجتماعية الا بما لا يخالف النصوص.
فهل نعتبر ونستعر امانة القلم؟!
هناء بنت علي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved