أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd September,2001 العدد:10587الطبعةالاولـي الأحد 6 ,رجب 1422

اليوم الوطني

المسؤولون المصريون ورجال الأعمال يهنئون الملك فهد والشعب السعودي
المملكة ومصر ترتبطان بعلاقات حميمة في كافة المجالات
المملكة الشريك التجاري العربي الأول لمصر بالمساهمة في 753 مشروعاً
منطقة التجارة الحرة المشتركة بين البلدين تسهم في توطيد العلاقات بين رجال الأعمال
* القاهرة عبد اللّه الحصري:
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعرب المسؤولون ورجال الأعمال المصريون عن أرق التهاني للملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي ويتمنون لهم دوام التقدم والرقي والازدهار في ظل القيادة الرشيدة للملك فهد متعه اللّه بالصحة والعافية وبارك في جهوده المبذولة من أجل خدمة الحرمين الشريفين اللذين يوليهما العناية اللائقة بهما،
فقد أكد الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن مصر تربطها بالمملكة علاقات أخوية منذ زمن طويل وضعت لها مبادئ وقواعد أضفت عليها طابع الثبات والاستقرار والتميز ولذلك فإنهما يشكلان معا عمقا استراتيجيا مهماً للعالم العربي ولما تتمتعان به من ثقل استراتيجي اقليمي ودولي على جميع الأصعدة وفي مختلف الاتجاهات خصوصاً في المجال الاقتصادي وعلى الصعيدين العربي والإسلامي حيث يسهمان بنحو 37% من الناتج المحلي الإجمالي العربي ونفس النسبة في إجمالي التجارة الخارجية للدول العربية بينما يسهمان معا في التجارة العربية البينية بحوالي 33% من إجمالي هذه التجارة،
ويشير الدكتور حسن خضر وزير التجارة الداخلية المصرية إلى أن النمو المتزايد في العلاقات التجارية بين البلدين يعود إلى قوة العلاقات السياسية والحميمة بين الملك فهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك مؤكدا انعكاس ذلك على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وكثافة وعمق الاتصالات بينهما على مستوى المسؤولين ورجال الأعمال كما أن السياسة المصرية تقوم على توطيد العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية وبخاصة المملكة،
وأضاف أن المملكة تسير بخطى متزايدة نحو التقدم والاعتماد على الذات من خلال الطفرة التي تشهدها في مجال الصناعة والاعتماد على التصدير بجانب النفط حيث تطورت الصناعة السعودية بشكل لافت للنظر مشيرا إلى أن السعودية هي الشريك العربي الأول لمصر في مجال الاستثمارات بمساهمات تصل إلى خمسة مليارات جنيه في أكثر من 753 مشروعا بنسبة تبلغ نحو 32% من إجمالي استثمارات هذه الشركات مؤكدا نجاح رجال الأعمال السعوديين في تحقيق فائض كبير لصالح المملكة في الميزان التجاري بين البلدين نتيجة لمعرفتهم الجيدة بمتطلبات السوق المصرية،
وأكد خالد أبو اسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية على أهمية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات خصوصاً المجال الاقتصادي والعمل الدؤوب بينهما من أجل إدخال اتفاقية المنطقة التجارية الحرة بين البلدين موضع التنفيذ خصوصاً أنه تم التوقيع عليها في يونيو قبل الماضي بالأحرف الأولى مشيرا إلى أن تنفيذها في خلال 5 سنوات مع السوق العربية المشتركة يشكل خط دفاع صلبا أمام الصهيونية المتمثلة في العدو الاسرائيلي وقال إن البلدين يشكلان معا عنصرا استراتيجيا على مستوى الوطن العربي حيث يسهمان معا بنسبة 36% من الناتج المحلي الإجمالي العربي وبنفس النسبة في حجم التجارة العربية البينية كما يشكلان معا العنصر الأساسي لتكوين تكتل اقتصادي عربي،
ودعا إلى تفعيل دور مجلس الأعمال المشترك بما يخدم الطرفين وذلك عبر إنشاء آلية لهذا الغرض بتشكيل لجنة تتابع تنفيذ توصياته وأكد أن الفائض في الميزان التجاري لصالح السعودية لا يعني أن الجانب السعودي يضع معوقات أمام نظيره المصري ولكن لأن المنتج السعودي اجتهد حتى دخل السوق المصري خصوصاً أن السعودية تتسم أسواقها بالمنافسة الشديدة،
وأعرب الدكتور أحمد الدرش وزير التخطيط والتعاون الدولي عن خالص أمانيه للشعب السعودي بمناسبة احتفاله باليوم الوطني للمملكة مشيرا إلى العلاقات الطيبة بين البلدين على كافة الأصعدة مبينا أن الاستثمارات السعودية في مصر تحتل المقدمة على المستوى العربي بنسبة 60%،
وأوضح أن التعاون بين البلدين مستمر دون توقف حيث حصلت مصر على قرض إنمائي ميسر من الصندوق السعودي للتنمية قيمته 375 مليون ريال سعودي لإقامة مشروعات تنموية في مصر في مقدمتها مشروعات إنماء سيناء وطريق القاهرة أسيوط وتوسيع قناة السويس ومصنع سكر البنجر،
وأضاف أن العلاقات بين البلدين في تحسن مستمر مشيرا إلى أن ما تعكسه أرقام الميزان التجاري من فائض لمصلحة السعودية يقابله من الناحية الأخرى حجم كبير للعمالة المصرية في المملكة إضافة إلى حوالي 250 ألف سعودي يزورون مصر سنويا وقال إن أهمية التمويل الذي يقدمه الصندوق السعودي للتنمية ترجع إلى تميزه بمنحة لا تقل عن 75% بشروط ميسرة من حيث السداد والفائدة،
ويؤكد هشام الشريف رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء السابق أن التجارة الإلكترونية في السعودية تتطور حيث ستمتد إلى فئة ثالثة وهي التعامل بين الشركات والأفراد والحكومة بعد أن تركز التعامل خلال السنوات الماضية على التعامل بين الأفراد والشركات،
وقال إن المملكة العربية السعودية استطاعت مواكبة التطور الحادث في مجال الاتصالات حيث اتجهت إلى خصخصة هذا القطاع وتم تأسيس شركة الاتصالات السعودية لتدار على أسس تجارية وتم تحديث شبكة الاتصالات بتحويلها من النظام التناظري إلى الرقمي إضافة إلى تأسيس شبكة اتصالات بعيدة المدى باستخدام أنظمة كوابل الألياف البصرية وكذلك تم توسيع شبكة الربط بين المقاسم،
ويرى أن التطور الحادث في السعودية يرجع إلى إدخال خدمات جديدة كان لها الدور الفاعل في وضع المملكة على عتبة التطور في مجال الاتصالات وتشغيل بعض الخدمات الجديدة مع الحفاظ على مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمشتركين مشيرا إلى أن السعودية ومصر خطتا خطوات واسعة في مجال التجارة الإلكترونية تؤهلهما إلى زيادة التعاون الاقتصادي عبر الانترنت حيث أدرك المسؤولون في السعودية أهمية هذه التجارة الإلكترونية حيث تم تشكيل لجنة دائمة برئاسة وزارة التجارة مهمتها دراسة واقع التجارة الإلكترونية وامكانية تفعيلها إلا أن الأمر مازال يتطلب إجراءات قانونية وجمركية لضمان سلامة العمليات وإضافة إلى ما سبق تطورت الخدمات المصرفية وتقنيات الدفع التي قامت بها مؤسسة النقد العربي السعودي مما سيكون لها أكبر الأثر الإيجابي في تفعيل الأمور وإنشاء البنية التحتية اللازمة ومن جانبه يقوم مجلس الغرف التجارية الصناعية بمتابعة دعم الجهود المبذولة لدراسة سبل توطين التقنية عبر تحفيز القطاع الخاص على استخدام التجارة الإلكترونية،

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved