أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd September,2001 العدد:10587الطبعةالاولـي الأحد 6 ,رجب 1422

اليوم الوطني

رجال عاصروا المؤسس:
الفقيه الفرضي رشيد القيسي لـ «الجزيرة »:
ولدت في ضباء عام 1316ه وعايشت الأوضاع قبل وبعد التوحيد على يد المؤسس البطل
* تبوك عبدالرحمن العطوي:
كان جلالة الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ورغم انشغاله بتوطيد الأمن في بداية التأسيس إلا أن جلالته كان يولي العلم والعلماء جل اهتمامه ويحرص على إيصال العلم إلى كل منزل. ومن ضمن الرجالات الذين عاشوا الحالة التي تعيشها الجزيرة العربية قبل وبعد التوحيد وكانوا ينشغلون في نشر رسالة التعليم ذلك لشيخ الفقيه الفرضي المعمر القاضي رشيد بن محمد بن سليمان القبسيّ المولود في ضباء عام 1316ه في أواخر العهد العثماني أمد الله في عمره حيث تحدث ل«الجزيرة» فقال: أحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأحمد الله على اننا في دولة إسلامية تهتم بنشر الدين الإسلامي وبالعلم والعلماء. فقد عينت معلماً في مدرسة ضباء في غرة محرم عام 1349ه. وكانت المنطقة قبل التوحيد تعمها الفتن والمشاكل وكان ذلك في أواخر العهد العثماني وكان التعليم غير منتظم ولا نحصل على رواتبنا في العهد العثماني. لكن بعد أن من الله على هذه البلاد وبعث لها رجلا وحد كيانها وحارب الفتن والخرافات وقضى على كل أعداء الإسلام في هذه البلاد ورفع راية التوحيد بها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله تغيرت هذه البلاد تغيرا كليا وأصبحت دولة إسلام وسلام وأصبح للعلم بها مكانته فتم فتح المدارس في كل مكان وإرسال المعلمين إلى سكان البادية ليعلموهم قبل كل شيء أمور دينهم ولقد شعرنا بالاهتمام بنا كمعلمين بعد أن رزقنا الله وأصبحنا تحت حكم ابن سعود الذي زاد من الثقة في نفوسنا وزودت المدارس بمختلف أنواع الكتب. وأنا أتحدث عن شيء عايشته ومازال في مخيلتي.
من التعليم للقضاء
وأضاف القيسي في حديثه ل «لجزيرة»: إنني وبعد أن انتقلت من سلك التعليم إلى سلك القضاء حيث عينت قاضيا في عام 1362ه عرفت ما تتمتع به هذه الدولة الإسلامية وتحكيمها لشرع الله. فوالله ان القضاء في هذا الوطن الآمن المستقر هو قضاء مستقل يستمد أحكامه من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكان جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يهتم برجال الدين من قضاة وعلماء وطلبة علم وكان يقدرهم. وهذه الدولة منذ عهد جلالته رحمه الله إلى عهدنا الزاخر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وقادتنا يهتمون بالعلماء والمشائخ والدعاة ولا أنسى ما قاله خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عندما قال: إنه لا سلطة على القضاء فقضاؤنا ولله الحمد قضاء مستقل نزيه الكل يرضى بأحكامه العادلة وان دل هذا على شيء انما يدل على تطبيق هذه الدولة للشريعة الإسلامية ولتنفيذ احكام الشريعة في كل مذنب. وأنا لو تحدثت عن التعليم أو القضاء وهذين الشيئين مارستهما في حياتي العملية لا يمكن أن أكفيهما حقهما فالدلائل موجودة ولا أحد يستطيع أن ينكر ما تقدمه المملكة لمواطنيها ولخدمة الإسلام والمسلمين شيء أسسه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وصار عليه أبناؤه البررة من بعده. ولا يسعني أن أتحدث في مناسبة اليوم الوطني المجيد إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها وأن يديم عليها نعمها التي لا تعد ولا تحصى وأن يرحم موحد هذه البلاد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يجزية خير الجزاء على ما يقدمه من خدمة لهذا الوطن المعطاء منذ أن كان وزيرا للمعارف والذي يقف وراء هذه الصروح العلمية التي خرجت وتخرج آلاف الطلبة والطالبات ليخدموا هذا الوطن ونسأل الله أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناته وأن تكون أعماله الجليلة في الحرمين الشريفين شاهدا له يوم القيامة.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved