أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th September,2001 العدد:10591الطبعةالاولـي الخميس 10 ,رجب 1422

القرية الالكترونية

نظرة جديدة لألعاب الفيديو بعد الهجمات الإرهابية القاتلة
* سان فرانسيسكو- د.ب.أ:
في أعقاب وقوع أعنف هجمات إرهابية في التاريخ، وضع دور ألعاب الفيديو تحت المجهر مرة أخرى،ونظرا لطبيعة الهجمات التي وقعت الاسبوع الماضي، ليس من المدهش أن ينصب التركيز حول أجهزة محاكاة رحلات الطائرات (السيميولايتور) التي تعمل بالحاسب الآلي، والتي صارت أكثر تعقيدا من ذي قبل، وهناك تكهنات عريضة حول ما إذا كان بعض الارهابيين قد مارسوا مهارات الطيران على بعض الالعاب كلعبة فلايت سيميولايتور التي تنتجها مايكروسوفت، وهي واحدة من أكثر الالعاب الموجودة في السوق شعبية وتعقيدا، وتسمح للاعبين بالطيران كما لو كانوا في طائرات فوق نيويورك وغيرها من المدن الكبيرة، وتساءل آخرون حول ما إذا كان الارهابيون قد وضعوا خططهم الشريرة بعد أن مارسوا ألعاب محاكاة الرحلات الجوية التي ترسم بيئة حضرية واقعية تضم بعض المباني كمبنى مركز التجارة العالمي، وتنفي مايكروسوفت بشدة أن تكون ألعابها قد لعبت دورا في المأساة، ولكن في محاولة لمنع تعرضها لاية انتقادات محتملة، قالت مايكروسوفت الاثنين الماضي أنها سوف تؤخر إصدار النسخة الحديثة من اللعبة إلى أجل غير مسمى، وأنها سوف تزيل صورة مبنى مركز التجارة العالمي من النسخ المستقبلية لفلايت سيميولايتور، وقال مارك توماس المتحدث باسم مايكروسوفت"إننا، كغالبية (شعب) أمريكا، نشعر بالصدمة والحزن لما حدث الاسبوع الماضي، ومثل أي مشروع تجاري، نحن نركز على فعل الصواب، وبعد أن وضعنا ذلك في الاعتبار، قررنا تأجيل إصدار نسخة 2002 من فلايت سيميولايتور، والتي كان من المقرر إصدارها في أوائل أكتوبر المقبل، كما سندخل بعض التعديلات على المنتج، فعلى سبيل المثال سوف نلغي (صورة) مبنى التجارة العالمي"، يذكر أنه في النسخ الموجودة حاليا من فلايت سيميولايتور، يستطيع اللاعبون قيادة طائرات تتراوح ما بين الشراعية والنفاثة فوق غالبية أنحاء العالم، وهناك مشاهد مفصلة لنيويورك وغيرها من المدن، وعندما يرتكب اللاعب خطأ، يظهر البرنامج الطائرة وهي تتحطم، ولكن المباني لا تنفجر، وقالت مايكروسوفت أنها سوف تصدر برنامجا يزيل مبنى التجارة العالمي من الالعاب الحالية أيضا.
غير أن ألعاب محاكاة رحلات الطيران ليست وحدها الموضوعة تحت المجهر، فبعد ساعات فقط من هجمات يوم الثلاثاء الدامي، أوقفت شركة ألعاب البرمجيات العملاقة (إلكترونيك آرتس) بشكل مؤقت لعبة التآمر (ماجيستيك) التي تبثها على شبكة الإنترنت، وقالت الشركة في رسالة أرسلتها بالبريد الالكتروني إلى لاعبي ماجيستيك (نظرا للمأساة الوطنية الحالية، نشعر أن بعض العناصر الخيالية في اللعبة قد لا تكون ملائمة في مثل هذا الوقت)، وكانت الشركة قلقة بشكل خاص من إحدى خطوات اللعبة، والتي يتلقى خلالها اللاعبون مكالمات مسجلة من ممثلين أحيانا يجسدون شخصيات محمومة، قد تضغط على وتر حساس بعد الاهتمام الذي أعطي للمكالمات الهاتفية لضحايا العنف الحقيقي الذي وقع هذا الاسبوع والاشخاص الذين نجوا منه، وحتى لعبة ديوك نوكيم، ملكة عنف ألعاب الفيديو، بدت وقد قل عنفها استجابة للهجمات، وأشارت تقارير إلى أن شركة اروش انترتينمينت المنتجة للعبة تعيد النظر حاليا في لعبة كان من المقرر إصدارها على الإنترنت في وقت لاحق هذا العام يطلق عليها (ديوك نوكيم: مشروع مانهاتن)، والتي كانت الشركة قد وصفتها في مارس الماضي بأنها ملحمة جديدة تتحدى بطل الحركة البارع الذي لا يهادن سياسيا في معركة تهدف إلى إنقاذ مدينة نيويورك (التفاحة الكبيرة).. حيث يتحدى النجم أسوأ الكائنات الشاذة التي يمكن لنيويورك أن تحشدها، وقال المدير التنفيذي جيم بركينز انه تم إزالة شعار اللعبة وأحد أجزائها المثيرة من موقع اروش على الإنترنت لاحتوائهما على صور لمركز التجارة العالمي،ومازال الخبراء منقسمين بشأن ما إذا كانت هذه التغييرات ترمز إلى حساسية جديدة طويلة المدى للعنف، أم أنها مجرد إجراءات مؤقتة جاءت كرد فعل على الهجمات الاخيرة، وكتب مايك لانجبرج، وهو صحفي يكتب عمودا ثابتا عن ألعاب الفيديو في صحيفة سان خوسيه ميركوري نيوز (ربما سينصرف الناس عن الالعاب التي تتضمن مثل هذا العنف الحقيقي، إذ لن يرغبوا في استدعاء ذاكرة المباني المتفجرة والاسر الباكية، وربما سيقبل الناس على مثل هذه الالعاب لتنفيس غضبهم إذ لا نستطيع التركيز على عدو بعينه في عالم الواقع.. وفي كلا الاحتمالين، فإن آمالنا ومخاوفنا تغيرت بشكل كبير للغاية لدرجة لا يمكنها أن تخلف تجارة ألعاب الفيديو دون تغيير).

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved