|
| الاولــى
 *
* غزة عمان الوكالات:
تعهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز باستئناف التعاون الأمني خلال اجتماعهما أمس في الوقت الذي قتلت فيه القوات الاسرائيلية فلسطينيا وجرحت 15 آخرين.
وجاء في بيان مشترك تلاه المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في مطار غزة الدولي بالقرب من رفح «جنوب قطاع غزة» ان «الطرفين سيستأنفان تعاونا امنيا كاملا وسيبذلان اقصى الجهود للحفاظ على وقف اطلاق النار» الذي أعلن في 18 ايلول/سبتمبر.
وأضاف البيان ان الطرفين «سيطبقان كل الالتزامات الأمنية الواردة في اتفاقات سابقة والحكومة الاسرائيلية ستبدأ برفع الحصار «عن الاراضي الفلسطينية» واعادة نشر قواتها.واتفق عرفات وبيريز على الاجتماع بعد حوالي اسبوع وفق ما جاء في البيان.
وفي ختام اللقاء غادر كل من المسؤولين من دون الادلاء بتصريح في حين لف المطار الدخان المتصاعد من مخيم رفح المجاور حيث كانت تدور معارك بالاسلحة الرشاشة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وصرح بيريز في الايام الاخيرة ان برنامجه ينص على ثلاثة لقاءات مع عرفات.وأفاد عريقات انه «سيتم تشكيل لجنة مشتركة من كبار المسؤولين للنظر في أي مسألة يمكن ان تطرأ في إطار تطبيق الاتفاقات».
وكان رئيس السي.اي.ايه. جورج تينيت قد وضع في حزيران/يونيو الماضي خطة لوقف اطلاق النار وافق عليها الطرفان لكنها ظلت حبرا على ورق إذ استمرت اعمال العنف.
وتمثلت التطورات على الارض التي واكبت الاجتماع في استشهاد شاب فلسطيني في السادسة عشرة واصابة 15 آخرين بجروح برصاص قوات الاحتلال خلال معركة امس في رفح.
وفي تطور آخر فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلى اعتبارا من ظهر أمس طوقا امنيا شاملا على كافة المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة كما توقفت حركة المواصلات العامة فيما بعد الظهر وذلك بمناسبة حلول ما يسمى ب«يوم الغفران» لدى الشعب اليهودي.
وقال راديو تل ابيب ان جميع المعابر ستغلق كما انه سيحظر على الفلسطينيين دخول اسرائيل إلا في حالات انسانية خاصة.. مضيفا ان الطوق سيرفع في الساعة الثانية من فجر غد «الجمعة».
إلى ذلك أكد السيد حسن الشيخ مسؤول تنظيم حركة «فتح» في الضفة الغربية التزام حركتي «حماس» و«الجهاد» بوقف اطلاق النار.
وقال السيد الشيخ في حديث لراديو لندن بثه صباح أمس ان كل اطراف الحركة الوطنية والاسلامية الفلسطينية ابدت تفهمها لطبيعة الظروف التي احاطت بقرار القيادة الفلسطينية وتوجيهات الرئيس ياسر عرفات لوجود مجموعة من الظروف الاقليمية والدولية التي ادخلت القيادة الفلسطينية في ضرورات الإعلان عن مواقف معينة تدخل في اطارالتعاطي مع جملة من التغييرات التي حصلت على المستوى الدولي.
وأضاف ان اسرائيل تدرك موقف الشعب الفلسطيني من الاحتلال وضرورة التحرر منه وان الانتفاضة والمقاومة هي قرار استراتيجي لدى الشعب الفلسطيني.
واعرب عن الاستعداد للالتحاق بأية منظومة دولية لمحاربة الارهاب شرط ان يكون هناك حقيقة موقف واضح تماما وهو ان الشعب الفلسطيني ضحية هذا الارهاب لان النضال الفلسطيني ليس ارهابا ولايدخل في هذه الدائرة.. مشيرا إلى ان الاعراف والمواثيق الدولية هي التي أعطت الشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال.
|
|
|
|
|
