أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

الريـاضيـة

المدرب السعودي فهد العايد في رؤية فنية للمباراة:
المنتخب الإيراني ضعيف لياقياً وأداؤه ينخفض بعد الدقيقة 65
طريقة اللعب متشابهة مع اختلاف التنفيذ وعقلية ومراكز اللاعبين
تفوق المنتخب السعودي في المحورين الهجومي والدفاعي أمام قوة وسرعة أداء لاعبي إيران
قدم المدرب السعودي فهد العايد رؤية فنية للقاء منتخبنا الوطني الذي سيجمعه الليلة بالمنتخب الإيراني في اللقاء الهام الذي سيجرى على استاد الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة..
حيث قال:
مباريات المنتخب السعودي والإيراني دائماً ما تأخذ طابع القوة والاثارة وتاريخ الفريقين الكروي الغني «الايراني في السبعينات والسعودي في الثمانينات والتسعينات» على مستوى الأندية أو المنتخبات، أومن خلال السيطرة السعودية على نتائج الفريقين من 1984 إلى وقتنا الحاضر إذا تناسينا نتيجة المباراة السابقة.
إذا تحدثنا عن نظام أو طريقة لعب الفريقين فهي واضحة للجميع «السعودية 4/3/1/2» وإيران «3/5/2» ومن الملاحظ أن ايران تلعب أمام المنتخب السعودي ولأول مرة بهذه الطريقة، ولكن الطريقة لم ولن تكون السبب وراء نتيجة المباراة السابقة،ولن أخوض في هذا الموضوع!! كلا الفريقين يعتمدان في الدفاع على خمسة لاعبين، ولكن باختلاف عقليات ومراكز هؤلاء الخمسة، فالسعودية تلعب بقلبي دفاع ولاعبي الظهير ولاعب محور من أمامهم، في حين تلعب ايران بقلبي دفاع ولاعبي الظهير ولاعب من خلف الجميع ولاعب المحور!! مع عودة لاعبي خط الوسط للمساعدة في الفريقين.
وفي حالة الهجوم، فإن الفريق السعودي يعتمد على اخراج الكرة بأسرع وقت من ملعبه، ومن ثم الاعتماد على المهارات العالية للاعبي الوسط والهجوم لتوصيل الكرة إلى مرمى الخصم في الحالات الفردية، أو ايصال الكرة بشكل جماعي عن طريق التشكيلات التكتيكية المرسومة، ويلاحظ تحسن أداء الفريق هجوميا بعد اسناد المهمة التدريبية إلى السيد ناصر الجوهر وذلك من خلال تقارب لاعبي الوسط مع بعض ومع الخطوط الأخرى في حالتي الهجوم والدفاع.
أما الفريق الإيراني فيعتمد في الغالب على السرعة في ايصال الكرة إلى مرمى الخصم، وبأقل عدد من اللاعبين.. وهذا أحد أسباب انخفاض إما المعدل اللياقي أو الحركي لدى الفريق، وهذا ملاحظ على الفريق الايراني من خلال تاريخ لعب المنتخبين. ان الفريق الايراني يبدأ بانخفاظ مستوى لعبه من بعد الدقيقة 65 من كل مباراة، ولذلك نلاحظ أن نتائج الفوز أو التعادل لصالح المنتخب السعودي أمام المنتخب الايراني دائماً ما يكون من بعد الدقيقة 65 من كل مباراة تقريباً!! ويتفق الفريقان بأنهما يبدآن الدفاع من ملعب الخصم وذلك بتكثيف وتقارب خطي الوسط والهجوم إلى بعض مما يصعب من اخراج الخصم للكرة بسهولة مما يفرض عليه ارسال الكرات العالية إلى ملعب الخصم وينتج عن ذلك بسهولة حصول الفريق المدافع على الكرة أسهل.
السيد ناصر الجوهر والسيد بلازوفيتش كلاهما يجيد قراءات المباريات وتحويرها لمصلحة فريقيهما، بالاضافة إلى تمكنهما من معرفة قدرات اللاعبين بنسبة كبيرة والاستفادة من الجميع على حسب مجريات المباريات، وإن كان السيد ناصر يملك لاعبي احتياط أفضل من السيد بلازوفيتش «من حيث تقارب مستويات جميع لاعبي المنتخب السعودي إلا في مركز صانع اللعب حيث لا يوجد سوى سامي الجابر فقط في ظل غياب نواف التمياط».
خطوط الفريقين:
الحراسة: كلا الفريقين يملك حراسة ممتازة، فالمنتخب السعودي يملك الحارس الخبير والرائع محمد الدعيع والذي يملك تاريخاً حافلاً وناجحاً أمام المنتخبات والمهاجمين الإيرانيين، وهناك الحارس المبدع حديثاً محمد خوجلي والذي أدخل الثقة إلى الفريق والجماهير السعودية عامة في غياب الدعيع حالياً وفي حالة ابتعاد الدعيع مستقبلياً. إيران أيضاً تملك حارساً ممتازاً ولكن في كل الأحوال لا يرتقي إلى مستوى الحراسة السعودية والسيطرة العالية على الكرة ومن المميزات الملاحظة على هذا الخط الايجابية من خلال اشراف السيد ناصر هي عدم اضاعة الكرة بسهولة من بعد انهاء هجمة الخصم ومحاولة بدء هجمة جديدة في أغلب الأوقات وهي ميزة جديدة تحسب للمنتخب السعودي حالياً. أما لاعبا الظهر، فأحمد تحسن أداؤه الدفاعي وقل أداؤه الهجومي!! وهي نقطة يجب الوقوف عندها كثيراً إذا لم تكن تكتيكاً فنياً من المدرب. أما حسين عبدالغني الجديد فإنه يقوم بالواجبين الهجومي والدفاعي على أكمل وجه وفي كل المباريات حتى الآن.
أما المنتخب الايراني فيعتمد على القوة في المراقبة وهي ميزة تحسب له إذا تسامح بعض الحكام مع بعضها!! واللعب بدفاع المنطقة مع عودة أكبر عدد إلى الخلف لمساعدة لاعبي العمق يقومون بدور المراقبة اللصيقة لمهاجمي الخصم ويبقى اللاعب الخلفي حرا لتشتيت جميع الكرات القادمة، ومع هذا فهو ليس بالدفاع الصلب اختراقه ويعاب عليه عدم القيام ببناء الهجمات.
الوسط:
الفريق السعوي يتميز بوجود لاعب المحور المتمكن دفاعياً وهجومياً بالاضافة إلى صانع اللعب الماهر الذي يتواجد في المكان والوقت المناسبين لاستلام الكرة، ويعاب عليه الضعف في لاعبي الجنب فإبراهيم ماطر لسبب ما لم يستطع حتى الآن من التفاهم أو التأقلم على طريقة لعب الدوخي، وإن كان الكلام يذكر على الدوخي أيضاً، وفي نفس الوقت يحاول أن يعتمد على اللعب الفردي في أغلب الأوقات! في حين أن التفاهم ما بين سعد الدوسري وعبدالغني أكبر في حالة الهجوم، ولكن يعاب عليه عدم المساندة الدفاعية مما يرهق حسين دفاعياً ويقلل فعاليته الهجومية مع مرور وقت المباراة.
الفريق الايراني لا يزال يعتمد على السرعة والقوة في أدائه لايصال الكرة إلى مرمى الخصم، وإن كان يعاب عليه الاعتماد على الفردية كثيراً مما يسهل من المهمة الدفاعية للخصم!!
الهجوم:
مع أن لاعبي الهجوم السعوي بدأت تظهر فاعليتهم منذ تولي السيد ناصر للمهمة وعودة سامي إلى منطقة صانع اللعب، إلا أنه يعاب على عبيد والشيحان أنهما غالباً ما يسرحان أو ما تقل حركتهما بدون كرة مما يسهل من مراقبتهما من قبل الخصم وتأخر الاستفادة من الكرات المرسلة من الخلف، أما الفريق الايراني فيتماز خط هجومه بالحركة الدائمة طوال المباراة وهو في رأيي أفضل خطوط الفريق أداء خلال التسعين دقيقة «90» لأنه يلعب بنفس الأداء والبحث عن الكرة مع الاجادة العالية للكرات الهوائية والتسديد المتقن وغالباً ما يكون موجوداً في الوقت والمكان المناسبين. ولكن يعاب عليه قلة مهارة لاعبيه الفردية.
نقاط للتذكير:
حتى في حالة فوز المنتخب السعودي في هذه المباراة إن شاء الله فهذا لا يعني ضمان التأهل ولا بنسبة 10% على الورق، وإنما بنسبة 100% نفسياً!!
يجب عدم مجاراة الفريق الايراني بالسرعة خلال ال«65» دقيقة الأولى من المباراة.
سامي الجابر بالرغم من مساهماتك الكبيرة في تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم في «1994/1998» إلا أن هذه المباراة هي الأهم في تاريخك الكروي مع المنتخبات السعودية.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved