|
| متابعة
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
أكد لوي ميشيل وزير خارجية بلجيكا ورئيس وفد الترويكا الأوروبي الذي يقوم بزيارة حالياً للقاهرة ومنطقة الشرق الأوسط لحثها على الانضمام إلى التحالف الدولي المقترح لمواجهة الإرهاب ان الضمان الوحيد لعدم اتساع دائرة الانتقام والهجوم التي يشنها هذا التحالف هو ان تبادر العديد من دول العالم للانضمام إليه مشيراً إلى أنه كلما كان التحالف واسعاً يضع مسؤولية على أكتاف الولايات المتحدة الأمريكية لتتوخى مزيداً من الحذر تجاه أعضاء هذا التحالف. جاء ذلك رداً على سؤال عن موقف الاتحاد الأوروبي إذا ما وسعت أمريكا دائرة الاتهام والانتقام لتطول دولاً عربية في المستقبل من قبل التحالف الجديد الذي وافقت أوروبا على الانضمام إليه؟ أشار رئيس وفد الترويكا الأوروبية في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية إلى ان موقف الاتحاد الأوروبي واضح من هذه المسألة وهو أنه يجب أن تكون الأفعال مركزة على أهداف محددة، وأنه من الأهمية ان تعلم أطراف هذا التحالف عناصر الدليل، وتساءل قائلاً: لا أعرف لماذا تستهدف أمريكا الدول العربية؟
وكان وفد على مستوى عالٍ من الترويكا قد قام بزيارة رسمية إلى الجامعة العربية أمس بتكليف من الاتحاد الأوروبي وأجرى الوفد الذي ضم وزير خارجية بلجيكا والرئيس السابق والرئيس المقبل للترويكا، وخافيير سولانا المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط أجرى جلسة مباحثات موسعة مع المسؤولين بالجامعة العربية بشأن التعاون العربي في إطار التحالف الدولي الجديد لمواجهة الإرهاب.
ونوه لوي ميشيل رئيس وفد الترويكا ان العالم الجديد سيختلف تماما عن عالم ما قبل 11 سبتمبر الذي شهد الانفجارات الأمريكية وشدد «لوي» على ضرورة انضمام جميع أعضاء المجتمع الدولي للتحالف المقترح مشيراً إلى ان الاتحاد الأوروبي قد وضع خطة طويلة لمكافحة الإرهاب ومحاسة المسؤولين عن العمليات الإرهابية. وحذر «لوي» من التسرع في عقد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس حسني مبارك لمكافحة الإرهاب وقال إن المؤتمر في حاجة ماسة إلى الاعداد الجيد والحذر حتى لا تكون نتائجه خطيرة مشيرا في هذا الصدد إلى الخلاف الذي شهده مؤتمر التمييز العنصري الذي عقد مؤخراً في ديربان بجنوب أفريقيا.
وأضاف رئيس وفد الترويكا الأوروبية ان مؤتمر الإرهاب يمكن ان يكون ختام عملية معدة بصورة جيدة ودقيقة وقال ان الاتحاد الأوروبي يؤيد مؤتمر مكافحة الارهاب من حيث المبدأ ولكن التفويض للمؤتمر يجب ان يكون شاملاً والتوصل إلى تعريف مشترك للإرهاب وأعرب عن اعتقاده ان هذه مسألة صعبة. وأعلن «لوي» رفضه لوصم العالم العربي والإسلامي بأنه إرهابي وأدان في هذا الصدد ما نسب إلى رئيس وزراء ايطاليا بشأن تفوق الحضارة الغربية على الإسلامية وقال «لوي» مثل هذا التصريح يتناقض مع قيم الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه عبر عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية عن غضبه لما صدر عن رئيس وزراء ايطاليا وملاحظاته العنصرية وقال موسى إنه تخطى بهذه التصريحات حدود اللياقة والتفكير المنطقي ووصف موسى رئيس وزراء ايطاليا بأنه مخطئ وقال عليه ان يتعلم ويعلم نفسه حتى لا يضع ايطاليا في موقف حرج أمام العالم الإسلامي.
|
|
|
|
|
