أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th September,2001 العدد:10594الطبعةالاولـي الأحد 13 ,رجب 1422

مقـالات

نوافذ
النسر النبيل
أميمة الخميس
وضعت الولايات المتحدة خطة طويلة المدى ستمتد لعشر سنوات، لما أسمته بمكافحة الإرهاب، وهذه الخطة ستطال جميع المنظمات المسلحة، وهيئات الإذاعة، وبعضاً من المواقع على شبكة الإنترنت، ومن أهم أهداف هذه الخطة حماية أمريكا من موجة الغضب العالمي الظاهر والمستتر.
ولقد أطلقت الولايات المتحدة على هذه العملية التي ستمتد إلى عقد من الزمان النسر النبيل، والجميع يعرف أن النسر هو الرمز الأمريكي الأهم (النسر الأصلع) وهو طائر مهدد بالانقراض، ويحمل فوق أجنحته جميع العنفوان الأمريكي الذي جعل الولايات المتحدة تنخرط في الحلم الأمريكي الكبير وتحلق باتجاه القمر وتزرع فوق أرضه عَلماً لأول أمة في تاريخ الإنسانية تصل إلى القمر.
وهنا ستبرز العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن الوسائل التي ستوظفها الولايات المتحدة في خلق عالم نظيف ونقي من الإرهاب بعد عشر سنوات من الآن، وإن كانت المدينة الفاضلة هي (يوتيبا) وحلم الفلاسفة والمصلحين عبر التاريخ، فما هي الخطة الخارقة التي توصلت لها الولايات المتحدة في زمن قياسي منذ (11) سبتمبر وحتى الآن والتي بدورها ستقتص من جميع بؤر الفساد والشرور في العالم؟؟
وأيام الحرب الباردة قال وزير الخارجية الأمريكي آنذاك (هنري كيسنجر) (إن الشرق الأوسط، منطقة لا بد أن تظل في حالة قلق واهتزاز، لأن هذا يضمن للدول الكبرى التدخل في أي وقت وتحت أي ظرف)، وإن كان كيسنجر أمريكي الجنسية صهيوني الهوى نظراً لأصوله اليهودية فإن هذا لا يمنع وجود الكثير سواه ممن يكونون اللوبي الصهيوني بداخل مراكز صناعة القرار في الولايات المتحدة، والذين بدورهم سيساهمون في صناعة البنية الرئيسة لمخطط (النسر النبيل) في العشر سنوات القادمة!!!!
وبعد زيارة الرئيس الأمريكي بوش إلى المركز الإسلامي في واشنطن، تعالت الكثير من الصيحات الإنسانية والنبيلة التي طالبت بأن يكون هناك مستشارون مسلمون للرئيس الأمريكي بداخل البيت الأبيض.
وإن كان الحلم الأمريكي قد قام على مبدأ التعددية والديمقراطية، والمؤسسات المدنية التي تكفل للأفراد حرية اليقين والمعتقد، فالواجب هنا أن تصل هذه التعددية إلى عمق صناعة القرار الأمريكي، لأن هذا من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة وضوحاً وشمولية في القرار تفوق تلك التي تقبل بالمنظور الواحد المحدود، لاسيما وأن الكارثة التي حلت بها مؤخراً نتجت عن عدم تقدير واضح لخطورة عدم منح الوقت للأصوات كلها للكلام والتعبير عن نفسها وأخذ مساحتها المتاحة سواء داخل أمريكا أو خارجها.
ردود: الأستاذ سعد سامي: شكراً على كلماتك اللطيفة ومتابعتك الحريصة، وفيما يتعلق بسؤالك فهو أمر شخصي لا أعتقد أنه يهمك.
E:mail:omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved