|
| متابعة
* واشنطن رويترز:
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت: إن حملته ضد المسؤولين عن الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ستشن « في أي مكان يختبىء فيه الإرهابيون أو أي مكان يفرون إليه أو يخططون فيه».
وقال « نحن لم نسع إلى هذا الصراع لكننا سوف ننهيه أمريكا ستعمل بطريقة متأنية وحاسمة وقضية الحرية سوف تسود».
وبينما يتركز الاهتمام الدولي على القوات العسكرية الضخمة التي تحشدها الولايات المتحدة حول أفغانستان فقد استخدم بوش كلمته الاسبوعية ليوضح ان «هذه الحرب ستكون من نوع مختلف».
وقال بوش: «إن حربنا ضد الإرهاب ستكون أوسع نطاقا من ميادين المعارك... كما كانت في الماضي».
وأضاف « هذه الحرب سنخوضها في أي مكان يختبىء فيه الإرهابيون أو أي مكان يفرون إليه أو يخططون فيه وسيتم تحقيق بعض الانتصارات بعيدا عن عيون الرأي العام .. في المآسي التي نتجنبها والمخاطر التي يمكن ازالتها. الانتصارات الأخرى ستكون واضحة للجميع».
ومن المتوقع ان يعقد بوش الذي يمضي عطلة نهاية الاسبوع في منتجع كامب ديفيد مؤتمرا عن طريق دائرة تلفزيونية مع مستشاريه للأمن القومي بشأن أوضاع الجهود االرامية لمعاقبة المتشدد السعودي المولد أسامة بن لادن واتباعه في تنظيم القاعدة على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبرايلول.
ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وقوات وطائرات في مناطق حول أفغانستان حيث يعتقد ان بن لادن واتباعه يختبئون.
وأشارت تقارير إلى ان وحدات عمليات خاصة سرية انتشرت في مناطق استعدادا للقيام بعمليات عسكرية أمريكية داخل أفغانستان.
وقال بوش «يجري نشر جنود وبحارة وطيارين وأفراد من مشاة البحرية في نقاط في أنحاء العالم مستعدين لتلبية نداء وطنهم لقد تقبلت أسر العسكريين العديد من المصاعب وأمتنا تشعر بالامتنان للخدمة التي يقومون بها بنفس راضية».
وأضاف بوش: «إن رجال ونساء القوات المسلحة متحدون في تكريس أنفسهم من اجل الحرية وسوف يجعلوننا فخورين بهم في الكفاح ضد الإرهاب». وعلى صعيد الجبهة الداخلية تحدث بوش عن الخطوات التي اتخذت لتحسين سلامة رحلات الطيرن في شيكاغو يوم الخميس الماضي بما في ذلك نشر قوات من الحرس الوطني في المطارات وتقوية أبواب قمرات القيادة ووضع مزيد من الحراس المسلحين في طائرات الركاب.
وفي نفس الوقت حث بوش الأمريكيين على التغلب على الخوف من الطيران والعودة إلى السفر بالطائرات من أجل تعزيز الاقتصاد الذي يعاني بالفعل منذ قبل الهجمات.
على صعيد آخروقّع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الجمعة على مشروع قانون طال انتظاره لتنفيذ اتفاقية للتجارة الحرة مع الأردن جرى التفاوض عليها العام الماضي وذلك في إظهار للتأييد لحليف عربي رئيسي.
ووقَّع بوش على هذا الاجراء الذي يمثل اول اتفاقية تجارية امريكية مع دولة عربية بعد اربعة ايام فقط من اعطاء مجلس الشيوخ موافقة الكونجرس النهائية على الاتفاقية.
وبعد اشهر من التأخير الناجم عن خلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن البنود المتعلِّقة بالعمل والبيئة في الاتفاقية سارع مجلس الشيوخ إلى الموافقة على مشروع القانون قبل الزيارة التي يقوم بها الملك عبدالله عاهل الاردن لواشنطن.
وفي المكتب البيضاوي قدَّم بوش للملك عبدالله الجمعة القلم كي يوقِّع به على الاتفاقية ووصف الأردن بأنه «صديق قوي لامريكا».
وأكد عبدالله لبوش انه يحظى «بدعم «الأردن» الكامل والمطلق « في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر/ ايلول.
وحرص الأردن على تنفيذ الاتفاقية التي وقَّعها في العام الماضي مع ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون لتعزيز الاستثمارات والتجارة، وبموجب بنود الاتفاقية ستزيل الدولتان التعريفة الجمركية على كل السلع الصناعية والمنتجات الزراعية بشكل فعلي في غضون عشر سنوات.
وتعتمد الاتفاقية ايضا على الاصلاحات الاقتصادية التي قام بها الأردن في الآونة الاخيرة وتعزز حماية حقوق النشر والاشكال الاخرى للملكية الفكرية.
وتبدأ الاتفاقية العمل في مجال التجارة الالكترونية مع تعهد الدولتين بالسعي إلى تجنب الرسوم الجمركية على عمليات النقل الالكتروني.
وتأخرت موافقة الكونجرس على الاتفاقية هذا العام بسبب مناقشة اكبر بشأن ما إذا كان يتعين ان تتضمن الاتفاقيات التجارية حماية للعمال والبيئة.
|
|
|
|
|
