أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th September,2001 العدد:10594الطبعةالاولـي الأحد 13 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

من منطلق ثقتي بكفاءتهم
رجال أمن الطرق وهذه الملاحظات
عزيزتي الجزيرة.. بعد التحية:
أمن الطرق أو القوات الخاصة لأمن الطرق قطاع حيوي هام وفاعل ويبذل منسوبوه جهوداً عظيمة.. موهنة ومضنية.. وكل ذلك تضحية منهم لأجل الوطن الغالي وأهله.. أزالوا لخوف وبددوا الفتن وقمعوا المجرمين حتى عم الأمن والأمان والثقة كافة طرق الوطن.
وعلى الرغم من كل ما سبق إلا أن ثمة أموراً أرى أنها ستكون بمشيئة الله متى ما تحققت هي المكمل لإنجازات أمن الطرق، فالملاحظ هنا وفي شتى الطرق المتصلة بين المدن هو تركيز الإخوة ضباطا وأفراداً على المخالفات بأي وسيلة، فكثيراً ما يتعطل السير وتشكل السيارات صفاً متراصاً خلف مجموعة شاحنات حيث يفترض هنا أن يكون لنقطة التفتيش مواقع محددة وذات مسارات واتجاهات متعددة وواسعة لتتمكن السيارات التي تحمل العوائل أو ذوي الظروف الطارئة من مواصلة السير حين يسمح لهم المسؤول بذلك.. وكثيراً ما تجد الدورية ذات «الرادار» وقد أخفت معالمها بين مباني، أو أشجار لتصطاد السيارات المسرعة فلو كانت السرعة المسموحة 120كم وكانت سرعة سيارتك 125كم أو أقل مثلاً فلا مناص من تحرير المخالفة في وقت يفترض فيه المرونة بالسماح لمتجاوز السرعة بجزء بسيط وتوجيهه بلباقة للتحرص من أضرار السرعة وبيان خطورتها وتذكيره بعواقبها، إن على الإخوة الكرام في أمن الطرق أن يعملوا كما يعمل الموجة «المشرف التربوي» في التعليم حين يزور المدرسة لا يبحث عن الأخطاء ليصطادها ويعاقب عليها، بل يتأمل في طبيعة العمل ليقوم المائل فيه ويسعى لتصحيح الخلل وتبيين مكامنه.
فمن وجهة نظر شخصية أرى أن يركز الإخوة الأفاضل على بعض الأعمال مثل:
* حث سائقي الشاحنات (وطنيين وأجانب) على عدة أمور كالتقيد بالسرعة المقبولة المعقولة والالتزام بمساعدة السيارات التي خلفه تنتظر الفرصة للتجاوز باستخدام الإشارات، وكذلك تنبيههم لوضع مسافة بعيدة بين الشاحنات كي لا يتشكل ما يشبه (العربة الحديدية) يصعب تجاوزها جملة واحدة، وكل تلك التوجيهات يمكن نشرها عن طريق نقاط مراكز التفتيش حتى لو كان ذلك على شكل مطبوعات ومنشورات.
* عدم الإسراف في استعمال (السوفتي) إلا إذا دعت الحاجة.
* تخصيص آليات أو فنيين ليتم سحب السيارة المتعطلة وخصوصاً في حالة تواجد «عائلة» فليس دور دوريات أمن الطرق هو تشغيل «السوفتي» فقط والوقوف خلف السيارات المعطلة!
ويمكن أن تكون الدوريات على الطرق الطويلة مزودة بأجهزة جوال لإسعاف ومساعدة المتعثرين في الطريق وبهذا يتحقق الأمن والأمان على مدى الأزمان.
أقول هذا الكلام من منطلق يقيني وثقتي برجل الأمن السعودي ومدى ثقافته ووعيه وغيرته على وطنه لذا كان لزاماً أن يكون في أمن الطريق للمسافر خير رفيق وصديق حاملاً الأمانة والزي العريق، رمزاً للأمان لتحقيق كل ما يليق.
وختاماً أنقل عبر «الجزيرة» تحياتي ودعواتي الصادقة العابقة لهم بمزيد من التوفيق ولقراء الجزيرة الكرام فائق محبتي وعظيم تقديري.
حمود بن مطلق اللحيدان - حائل

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved