أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th September,2001 العدد:10594الطبعة الثانية الأحد 13 ,رجب 1422

الريـاضيـة

الأخضر وصل للنهائي بجداره..
حيوية شباب الأهلي تهزم تكامل النصر
* كتب سعود عبدالعزيز:
رفض صغار النادي الأهلي وقلعة الكؤوس الاستسلام للظروف الصعبة التي دخلوا بها مباراتهم مع النصر ضمن منافسات الدور نصف النهائي من كأس الأمير فيصل بن فهد فرغم حالة الغياب الضخمة بين صفوفه بداعي التواجد في المنتخب أو بالاصابة واللعب خارج الأرض وبدون عناصر أجنبية وبدون نجم الفريق وقائده خالد فهوجي رغم كل هذه الظروف رفض صغار الأهلي القبول بالهزيمة والخروج من المسابقة فقد دخلوا المباراة وهم يريدون تحقيق الفوز والوصول للمباراة النهائية وقد تعامل مدرب الفريق لوكا مع الظروف الأهلاوية الصعبة بواقعية مستفيداً من الحالة الفنية المتواضعة للنصر أولاً ومن الأخطاء الفنية التي وقع فيها المدرب الإسباني هيكتور نونيز وكان لهذا التعامل الواقعي من مدرب الأهلي دوره المؤثر في تحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية بهدف دون مقابل أحرزه الهداف القادم وليد الجيزاني في الدقيقة «29» من ضربة رأس بارعة مستفيداً من الكرة التي نفذها الكابتن ابراهيم السويد.. لقد أكد النادي الأهلي بهذا الفوز قدرته الإدارية بقيادة الأمير محمد العبدالله الفيصل في التغلب على المصاعب مهما بلغت فكان ثمار هذا الجهد والعمل الرائع الوصول للمباراة النهائية.
الشوط الأول
استهل فريق النادي الأهلي الذي أشرف عليه لوكا المباراة بتشكيلة مكونة من عدد من العناصر الشابة والجديدة يقودهم الدولي ابراهيم السويد فقد بدأ اللقاء بمنصور النجعي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي يحيى حوشان /نايف القاضي/ عبدالحميد الخيبري وفهد الزهراني.
وفي الوسط ابراهيم السويد/ صالح المحمدي/ خالد الشنيف/ فوزي الشهري.
وفي الهجوم الثنائي وليد الجيزاني/ محمد أمين دابو ويتضح من الأداء الأهلاوي ان مدربه لوكا اتبع طريقة 4/4/2 معتمداً على تواجد ابراهيم السويد في منطقة الوسط لضخ الثقة لزملائه الصاعدين كصالح المحمدي ووليد الجيزاني وبقية عناصر الأهلي الصاعدة الواعدة.. فريق النصر الذي أشرف عليه المدرب هكتور نونيز بدأ المباراة بتشكيلة مكونة من محمد شريفي في حراسة المرمى وفي الدفاع ناصر الحلوي صالح الداوود / محسن الحارثي/ عبدالعزيز الجنوبي/ وفي الوسط خوليو سيزار/ القرني/ سعد الشهري/ فيصل سيف. وفي الهجوم علي يزيد/ وخورخي دي لجادو ووضح من مجريات المباراة اتباع المدرب هكتورنونيز على الطريقة نفسها التي اتبعها نظيره الأهلاوي لوكا وقد أشرك مدرب النصر المحترف البوليفي خوليو سيزارللاستفادة من خبرته في بناء الهجمات وضخ الكرات لثنائي الهجوم علي يزيد وخورخي دي لجادو.. مرت أكثر من (25) دقيقة دون خطورة تذكر على مرمى شريفي النصر ونجعي الأهلي ويعود ذلك إلى ضعف الحالة الفنية والبدنية لعناصر الفريقين رغم المحاولات الجيدة التي يبذلها صالح المحمدي على الطرف الأيسر لكن أكثر ما لفت أنظار المتابع الرياضي هي الحالة الضعيفة التي كان عليها حكم المباراة عبدالمحسن الزويد الذي رفض إيقاف انزلاقات لاعبي الفريقين من الخلف حيث يكتفي باحتساب خطأ دون إنذار اللاعب في بعض الحالات وفي مواقف أخرى يأمر باستمرار اللعب.
وليد الجيزاني يهز شباك شريفي
بعد مرور 29 دقيقة يحصل ابراهيم السويد على خطأ في الطرف الأيسر بعد ان تعرض لإعاقة من فيصل سيف تقدم لها ابراهيم السويد الذي نفذها بمهارة على رأس وليد الجيزاني الذي سددها برأسه جميلة ورائعة على يسار شريفي الذي لم يشاهدها إلا وهي تهز شباكه هدفا أولاً للأهلي.. بعد هذا الهدف من وليد الجيزاني توقع الجميع ارتفاع أداء لاعبي الفريقين لكن شيئاً من هذا لم يحدث بعدها واصل عناصر الأهلي والنصر تقديم أدائهم الضعيف وظلت الكرة حائرة وسط الميدان وكان للتمرير الخاطئ دور كبير في ذلك.
رغم المحاولات التي كان يبذلها خوليو سيزار من النصر وصالح المهدي وابراهيم السويد من الأهلي ونجح في الدقيقة 36 خوليو سيزار في تبادل الكرة مع خورخي دي لجادو الذي واجه منصور النجفي وسدد بقوة مرت بجانب القائم الأيسر مضيعاً هدفاً نصراوياً لمعادلة النتيجة الغريب في الأمر ان مدربي الفريقين لوكا من الأهلي وهكتور نونيز لم يتدخلا فنيا لرفع مستوى أداء فريقهما اللذين ظلا خلال مجريات الشوط الأول يقدمان أداء ضعيفاً وغير مقنع بل وقفا موقف المتفرج وهما يشاهدان الحالة المتواضعة التي كانا عليها عناصرهما وإذا كنا نجد المبرر للوكا لكثرة حالة الغياب في صفوفه بداعي التواجد في المنتخب أو الإصابة. فإننا لانجده لهكتور نونيز الذي فضل إبقاء الجهوي وماجد الدوسري وعبدالرحمن البيشي في دفة الاحتياط وأشرك عدداً من اللاعبين الذين لا أمل من تواجدهم في المباريات. الشوط الأول ظل على ماهو عليه من الضعف الفني حتى أعلن حكم اللقاء عبدالمحسن الزويد نهاية الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف وليد الجيزاني الرأسي الذي سجله في الدقيقة 29 من عمر المباراة وهو تفوق مستحق للأهلي عطفا على أداء النصر المتواضع فيه.
الشوط الثاني
كانت بدايته نصراوية وقاد البوليفي خوليو سيزار عدداً من الهجمات ومرر كرات عدة لناصر حلوي ودي لجادو ولكن الحارس منصور النجعي استطاع السيطرة عليها بقدرته الجيدة في التمركز والخروج الموقت والجيد وبعد أن لاحظ مدرب النصر صعوبة اختراق دفاعات النادي أشرك ماجد الدوسري وعبدالرحمن البيشي بدلاً من الجنوبي والقرني ليهاجم بثلاثة مهاجمين هم علي يزيد وعبدالرحمن البيشي والأرغواني المتواضع خورخي دي لجادو وأعاد سعد الشهري لاعب الوسط لتغطية الظهير الأيسر الذي تركه عبدالعزيز الجنوبي ولم يكن مدرب النصر موفقاً في تبديلاته فقد كان من الواجب اخراج خورخي دي لجادو الذي أفسد معظم الهجمات النصراوية لضعف امكانياته الفنية لكنه لم يفعل ذلك فقرر الاستغناء عن القرني الذي كان من الواجب الابقاء عليه لمساعدة خوليو سيزار في صناعة اللعب.. مدرب الأهلي كان أكثر واقعية من الاستفادة من دكة الاحتياط رغم الظروف الصعبة التي دخل بها النادي الأهلي اللقاء الذي غاب عنه أكثر من «10» نجوم بين الدفاع عن ألوان المنتخب والاصابة ويكفي أن نذكر أن القهوجي كان أحد الغائبين، المحاولات الهجومية بين الفريقين استمرت وأبعد منصور النجعي حارس النادي الأهلي تسديدة خوليو سيزار إلى ضربة ركنية وبعدها عادت ألعاب الفريقين للانحصار وسط الملعب ودون خطورة تذكر مع أفضلية نسبية لصغار الأهلي الذين استفادوا من أخطاء مدرب النصر الذي أجاد استغلالها المدرب لوكا الذي أوعز لفهد الزهراني ودابو ووليد الجيزاني بالهجوم عن طريق الظهير الأيسر النصراوي المتواجد فيه سعد الشهري الذي لم يسبق له اللعب فيه. وبعد أن أيقن صغار الأهلي أن النصر بعيد عن مستواه الفني تشجعوا على مهاجمته وكاد وليد الجيزاني ومحمد دابو أن يحرزوا مزيداً من الأهداف لكن تصويباتهم ذهبت إلى خارج المرمى.
العارضة تحرم السويد وسيزار من التسجيل
عند الدقيقة 81 تحصل ابراهيم السويد على خطأ قبالة المرمى النصراوي وسدد كرة قوية تكفلت العارضة بالتصدي لها وحرمان النادي الأهلي من تسجيل هدف كانت العارضة التي حرمت السويد من هز شباك النصر فعلت الدور نفسه مع البوليفي خوليو سيزار الذي تقدم لتنفيذ خطأ في مواجهة المرمى في الوقت بدل الضائع وسدد بمهارة لكن كرته تصدت لها العارضة الأهلاوية.. الدقائق المتبقية من عمر المباراة شهدت استنفاراً نصراوياً لاحراز التعادل وقف لها بقوة الحارس منصور النجعي الذي استطاع السيطرة على كل الكرات العرضية النصراوية ليعلن الحكم عبدالمحسن الزويد عن نهاية اللقاء وبلوغ الأهلى المباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد.
لقطات من المباراة
هكتور نونيز والمهاجم الذي أحضره خورخي دي جادو كانا السبب الأول وراء خسارة النصر فالأول لم يحسن استخدام التبديلات والثاني كان عالة على الهجوم النصراوي.
الأهلي لعب بصغاره وخارج أرضه وبدون المتخصص خالد قهوجي وبدون عناصر أجنبية ورغم كل هذه الظروف الصعبة استطاع الوصول للمباراة النهائية.. كبير يا أهلي.
صالح المحمدي ومنصور النجعي وابراهيم سويد أبرز نجوم الأهلي في الوقت ذاته لم يقدم لاعبو النصر العطاء المنتظر منهم.
إذا واصل الهداف القادم وليد الجيزاني تقديم مستوياته المرتفعة فسيكون له شأن كبير في القادم من الأيام.
أكثر من علامة استفهام وضعت أمام الأداء العام لأفراد فريق النصر فقد ظهر معظم لاعبوه وبدون روح.
الاستقرار الفني ضروري لكل فريق وهو ما ظهر واضحاً من أداء النصر والأهلي ففي الوقت الذي ما يزال مدربه هيكتور نونيز يواصل تجاربه كان لوكا عارفاً بقدرات كل عناصره.
حكم اللقاء المتواضع عبدالمحسن الزويد سمح بالمخاشنات بين اللاعبين والغريب منه أنه يمنح اللاعب المعترض على قراراته كرتاً أصفر ويترك اللاعب يتعمد الخشونة من الخلف الزويد منح علي يزيد وخورخي دي لجادو وفيصل سيف من النصر ومنصور النجعي وعبدالحميد الجدوع وخالد الشنيف من الأهلي كروتاً صفراء.
الجماهير النصراوية خرجت حزينة لخسارة فريقها وتفريطه بالوصول للمباراة النهائية بهذه السهولة.
يوجد بدكة احتياط النصر عناصر أفضل من تلك التي شاركت في اللقاء.
خالد الشنيف شارك مع النادي الأهلي بعد انتقاله من الشباب وقدم مستوى جيداً.
أكثر ما يميز خورخي دي لجادو مهاجم النصر أنه يقفز للكرة قبل أن تصله!
البوليفي خوليو سيزار كان أبرز لاعبي النصر رغم أنه يغيب لفترات طويلة عن أجواء المباراة.
مبروك لصغار الأهلي أبطال الصداقة وهارد لك للنصر!

أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved