|
| العالم اليوم
عشرة شهداء في اليومين الأولين من العام الثاني للانتفاضة الفلسطينية.. رفعوا قافلة الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من سبعمائة شهيد هم ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد خلال اليومين الأولين للانتفاضة الفلسطينية في عامها الثاني تعبيراً عن الاحباط والفشل الذي تشعر به قوات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عجزها عن اخماد الانتفاضة الفلسطينية التي دخلت عامها الثاني والشعب الفلسطيني أكثر اصراراً على تحقيق الأهداف التي اندلعت من أجلها الانتفاضة الفلسطينية المباركة وهي تحرير الأراضي الفلسطينية وتحقيق الاستقلال واعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأمام الفشل الإسرائيلي الذي انعكس على قادة الكيان الصهيوني من المؤسستين: السياسية التي يديرها جنرالات متقاعدون أو عاملون في جيش الاحتياط الإسرائيلي والعسكرية التي يديرها جنرالات احترفوا الإرهاب مهنة وممارسة.
نقول: أمام فشل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيليتين في وقف الانتفاضة الفلسطينية، تجاوز جنرالات إسرائيل السياسيون والعسكريون كل أخلاقيات الحرب، إن كان للحرب أخلاقيات، وانتهكوا كل نواميس الأخلاق والقيم الإنسانية وتجاوزوا كل الأعراف الدولية، بل وتمردوا حتى على «أماني» و«رغبات» حلفائهم الأمريكيين الذين يبذلون جهوداً ومساعي حثيثة لتكوين تحالف دولي ضد الإرهاب.
الأمريكيون والغرب عموماً لا يخفون قلقهم من أن تعمل التجاوزات الإسرائيلية وعدوانهم المستمر والمتصاعد على الفلسطينيين على نسف جهودهم في تكوين التحالف الدولي ضد الإرهاب وعلى الأخص في العالمين العربي والإسلامي اللذين لن تقبل دولهما بدعم التحالف المنتظر وأمريكا والغرب يتركون إسرائيل سادرة في غيها بعدوانها على الشعب الفلسطيني الذي سقط منه عشرة شهداء وأكثر من مائة جريح في يومين اثنين لمجرد قيام تظاهرات يطالب المشاركون فيها بحقوقهم المشروعة التي يقرُّها الجميع وتتعاطف معهم كل شعوب العالم.
وهكذا تتأكد أمريكا خصوصاً والغرب على وجه العموم بأن إسرائيل لا تهمُّها مصلحة حلفائها وأصدقائها الذين «حموها» من العقاب الدولي لتمردها على الشرعية الدولية و«ربُّوها» لتصبح غولاً يلتهم مصالح الحلفاء مثلما تأكل حقوق الفلسطينيين وتبتلع أراضيهم لتكون إسرائيل بذلك ترجمة للمثل العربي «ربِّ كلبك يأكلك»..!
jaser@aljazirah.com
|
|
|
|
|
