أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st October,2001 العدد:10595الطبعةالاولـي الأثنين 14 ,رجب 1422

مقـالات

دقات الثواني
عرب 48 أبطال شرفاء
د. عائض الردادي
كنت قد كتبت في هذه الزاوية يوم 23/6/1422ه تحت عنوان «أقذفوهم بالأحذية» ممجداً بطولة.. إخواننا في فلسطين حين جعلوا اليهود يولّون الادبار وأخرجوهم من المسجد الأقصى تحت وابل من الأحذية يحملون هيكلهم المزعوم،وكان منظراً مشفياً لصدور المؤمنين وهم يرون اليهود المدججين بالرشاشات يهربون أمام الأحذية، وقلت في ذلك المقال، بارك الله في شعب فلسطين أرضا وشعبا الذين صنعوا من الحجارة سلاحا، ومن الأحذية سلاحا حين عزَّ عليهم السلاح، ودخل منهم 13 ألفا الى المسجد الأقصى وأدى البقية الصلاة حيث احتجزهم اليهود، وكل ذلك مصداق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لاواء «شدة» حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس» «مسند أحمد/ 22383» وكنت قد كتبت في هذه الصحيفة عدة مقالات عن بطولة شعب فلسطين منها مقال عن هذا الحديث الشريف.
وقد وردت في مقال «اقذفوهم بالأحذية» عبارة «بقي على شعب فلسطين شيء واحد لم يفعله حتى الآن وهو تصفية عملاء اليهود من خونة الفلسطينيين «وبخاصة ممن عرفوا بعرب 1948م» الذين عملوا جواسيس يحملون أجهزتهم ليدلوا اليهود على مساكن وتحركات قيادات فلسطين..» وقد وصلتني عدة رسائل من الأشقاء في فلسطين بعضها غاضب وبعضها عاتب، وكلهم لهم حق العتاب والاعتذار ان كان في عبارتي ما يسيء اليهم، فقد فهموا ان العبارة تشمل عرب عام 48 كلهم مع أنني قلت «تصفية عملاء اليهود من خونة الفلسطينيين وبخاصة ممن عرفوا بعرب عام 48» فعبارتي واضحة انها لم تعمم وإنما قصدت أولئك الذين يعملون في صف الجيش الاسرائيلي سراً أو علانية ومن يسمون بالمستعربين الذين يلبسون لبس أهل فلسطين ويتكلمون لهجتهم ليقتلوا أبطال فلسطين وأهلها الشرفاء،وأظن اخوتي يعرفون من أعنيهم فهم أعرف بهم وقد كانت السلطة الفلسطينية تحاكم «80» منهم وقت كتابة المقال ولم أقل كل أهل فلسطين ولا كل عرب 48.
أما شرفاء فلسطين فلا فرق بين من نزح منهم عام 48 ومن بقي صامدا فكلهم شرفاء ضحوا بالنفس والولد والمنزل والمزرعة وبكل شيء، حماية للأقصى المبارك ولأرضه المباركة، وكفاهم فخراً في الدنيا وأجراً في الآخرة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم السابق، وكما قال أحد من راسلني من أنه لا ينكر وجود الخونة كما هو موجود في كثير من الشعوب، وهذا لا يعني الشمول.
بعض الاخوة قرأ المقال فكتب كلاما فيه عتاب وفيه فائدة كالأخ فارس قبلاوي، وبعضهم اعتمد على الرواية وله العذر، فقد لا تكون وصلته الصحيفة ولذلك ظن العكس أنني أدعو لقذف أبطال فلسطين بالحذاء، وقد احتوت رسالة الأخ قبلاوي التي لم يصلني منها سوى صفحتين على معلومات جيدة كنت أود نشرها، ولكني لم أفعل لأنني أخشى ألا يكون راغبا في نشر معلوماتها، أما الاخوة الذين وقعوا الرسالة بتوقيع عرب 48، فها أنا ألبي رغبتهم فأنشر عنوان المواقع التي تبين جهادهم في الإنترنت:
1http:www.islamicaqsa.com
2 http:www.sautelhaqewalhoria.com
3 http:www.egatha.com
4 www.centercs.com
وإنني أدعوكم كما طلبتهم بالنصر المبين الذي سيتحقق ان شاء الله، لأن الله سينصر المظلوم ويدحر الظالم، ويطهر الأقصى ووعده حق، والله مع الصابرين.
للتواصل ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691
ayedhbhotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved