أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st October,2001 العدد:10595الطبعةالاولـي الأثنين 14 ,رجب 1422

الطبية

أطفالنا ومشاكل العيون
كلما تم اكتشافها مبكراً كان علاجها أفضل
الفحص الدوري للعين في مرحلة الطفولة مهم للغاية. لذلك نبين في هذه النشرة التطور الطبيعي لحاسة النظر عند الأطفال والعلامات التي تدل على وجود مشكلة في النظر تستدعي مراجعة طبيب الأطفال أو طبيب العيون، لأنه كلما كان اكتشاف مشاكل العين والنظر مبكرا كان علاجها ومتابعتها أفضل.
تطور البصر:
يستطيع الأطفال حديثي الولادة الرؤية، حيث إنهم يستطيعون تمييز الأشكال الكبيرة والوجوه ولكن لا يستطيعون رؤية التفاصيل الصغيرة، ويستطيعون كذلك رؤية الألوان الناصعة.
تتطور حاسة النظر لدى الأطفال بسرعة كبيرة خلال السنة الأولى، حيث يبدأ الطفل عند عمر 3 4 أشهر برؤية الأشياء الصغيرة ويفرق بين الألوان. وتتطور قدرته حتى تصبح مثل قدرة البالغين على الرؤية عند عمر 12 شهراً.
ولأن التطور في النظر سريع في السنة الأولى، فإن التعرف على مشاكل النظر في خلال هذه الفترة ومعالجتها له أهمية كبيرة في تحديد قدرة الطفل على الرؤية الصحيحة في المستقبل.
العلامات الدالة على مشاكل النظر:
السنة الأولى:
***** إذا كان طفلك لا يستطيع التركيز في النظر أو يظهر أنه لا يرى، يجب مراجعة طبيب الأطفال.
***** إذا كانت حدقة إحدى العينين أو كلتاهما تنحرف دائما إلى الداخل أو الخارج فهذا غير طبيعي الانحراف المؤقت في الحدقة غير خطر.
***** يستطيع الأطفال من بعد سن 3 أشهر متابعة الأشياء التي تتحرك أمامهم على مسافة قريبة. إذا لم يستطع طفلك فعل ذلك فيجب عرضه على الطبيب.
مرحلة ما قبل المدرسة:
إذا لاحظت أي من العلامات الآتية يجب عرض طفلك على الطبيب:
***** إذا لاحظت وجود الحول (حدقات العين ليست في وضع طبيعي) لأن الحول قد يكون بسيطا ويصحح عن طريق نظارة طبية أو قد يكون علامة على مشاكل أخرى في العين.
***** إذا كان لون بؤبؤ العين أبيض فقد يكون ذلك علامة على أحد أمراض العين مثل: المياه البيضاء، الأورام وغيرها فيجب الكشف السريع على الطفل.
***** الألم المفاجئ واحمرار إحدى العينين أو كلتاهما قد يكون بسبب أمراض كثيرة تصيب العين تتراوح من الاحمرار البسيط للعين إلى علامات العمى. في هذه الحالات يجب مراجعة طبيب الأطفال في الحال.
العلامات التحذيرية في كل مراحل العمر (بالنسبة للنظر):
إذا لاحظت أي من العلامات الآتية في أي عمر من عمر طفلك فيجب مراجعة طبيب الأطفال:
***** إذا كانت حدقات العين تتراقص بشكل أفقي أو عمودي طوال الوقت ولا تثبت.
***** كثرة الدمع.
***** حساسية العين للأضواء.
***** أي تغير في حالة العين عن الحالة الطبيعية.
***** ظهور لون أبيض، أو رمادي، أو أصفر في بؤبؤ العين.
***** ظهور احمرار في إحدى العينين لا يختفي لبضعة أيام.
***** إفرازات صمغية في العين.
***** علامات الحول، حدقات العين منحرفة.
***** الحكة الدائمة في العين.
***** محاولة الطفل التركيز عن طريق تضييق العين.
***** ملاحظة سيلان دائم في رأس الطفل.
***** ارتخاء الجفون.
***** جحوظ العين.
معلومات عن فحص النظر:
فحص العين والنظر مهم جدا للتعرف المبكر على الحالات التي يمكن ان تهدد النظر ويوصى بفحص العين روتينيا في أربع مراحل من الطفولة:
أولا: في حضانة الأطفال: عندما يولد الطفل يجب أن يقوم طبيب الأطفال بفحص عيني الطفل قبل مغادرته للحضانة للتأكد من عدم وجود التهابات في العين أو أي عيوب خلقية أو مياه بيضاء أو زرقاء، يجب أن يقوم طبيب مختص بأمراض العيون بفحص عيون الأطفال الخدج أو من استخدم الأوكسجين في علاجه.
ثانيا: في عمر 6 شهور: في هذا العمر يقوم الطبيب بفحص عيون الطفل للتأكد من عدم وجود حول.
ثالثا: عند عمر 3 4 سنوات : في هذا العمر يقوم الطبيب بفحص العين وحدة البصر للتعرف على أي مشاكل قد تسبب صعوبة في الرؤية وبالتالي صعوبة في التعلم.
رابعا: عند عمر 5 سنوات وأكثر: من هذا العمر يجب فحص النظر سنويا للتأكد من سلامة النظر.
مشاكل العيون التي تحتاج لمراجعة الطبيب:
***** الحول الكاذب: في مثل هذه الحالات يعطي منظر عيون الطفل الإيحاء بأن الطفل لديه حول والحقيقة أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم حول والسبب في ذلك أن بعض الأطفال تكون عظمة الأنف لديهم عريضة أو يكون لديهم زوائد جلدية بين الأنف والزاوية الداخلية للعين وفي الغالب تنتهي هذه المشكلة بنمو عظمة الأنف. ولكن طبيب العيون هو الذي يحدد ما إذا كان هناك حول فعلا أو حول كاذب، لذا يجب مراجعته في مثل هذه الحالات.
***** الحول: مشكلة في النظر تظهر لدى حوالي 4% من الأطفال، وعادة ما تلاحظ إذا ما نظر الطفل إلى شيء، حيث ان إحدى حدقتي العين تنظر باتجاه مستقيم بينما تنحرف الأخرى في اتجاه آخر (إلى الداخل أو الخارج أو إلى الأعلى أو الأسفل).
إذا كان انحراف العين إلى الداخل يسمى حولاً داخليا وهو نوعان:
***** الأول: خلقي أو يكتسب بعد الولادة وعادة ما يكون بسبب قصر في إحدى عضلات العين ويعالج بالجراحة قبل إتمام الطفل عامه الثاني.
***** الثاني: حول داخلي بسبب بعد في النظر وهذه المشكلة يمكن أن تلاحظ عند الولادة ولكن عادة ما تلاحظ في عمر 2 6 سنوات وتعالج هذه الحالة بنظارة طبية لتصحيح طول النظر.
***** إذا كان انحراف العين إلى الخارج فيسمى حول خارجي، وهذا النوع من الحول يمكن ان يلاحظ عند الولادة ولكن في الغالب يلاحظ في عمر 2 7 سنوات وعلاجه عادة ما يكون بالجراحة.
***** إذا ترك الطفل الذي يعاني من الحول بدون علاج فإنه في الغالب يتوقف عن استعمال العين المنحرفة مما يؤدي إلى كسلها وبالتالي فقدان القدرة على النظر بتلك العين. لذلك وللمحافظة على النظر في كلتا العينين يجب الاهتمام بالطفل الذي يعاني من الحول وعرضه على طبيب العيون في أقرب فرصة.
العين الكسولة:
هو ضعف في النظر بسبب عدم استخدام العين التي عادة ما تكون سليمة. تحدث هذه الحالة في إحدى العينين وليس كلتاهما. وتكون نتيجة لعدم اتضاح الرؤية (بسبب الحول مثلا) أو ارتخاء الجفون أو المياه البيضاء أو مشاكل النظر. وهي مشكلة تحدث في 2% من الأطفال. وكسل العين مشكلة يمكن تفادي حدوثها، ويجب مراجعة طبيب العيون عند ظهور أي من مشاكل العين التي سبق ذكرها وتؤدي إلى كسل العين.
المياه البيضاء:
هو تلون عدسة العين (التي يجب أن تكون شفافة) بلون أبيض. وهذه المشكلة تعتبر نادرة لدى الأطفال ولكن يمكن ان تحدث كعيب خلقي في العين أو اثر ضربة على العين. عند ملاحظة وجود مياه بيضاء في العين يجب مراجعة طبيب العيون فورا لإزالتها عن طريق الجراحة حتى يتسنى للعين النظر والتطور الطبيعي.
المياه الزرقاء:
هي حالة تحدث بسبب ارتفاع في ضغط العين الذي إذا لم يعالج يؤدي إلى فقدان البصر. والعلامات الدالة على ارتفاع ضغط العين هي الحساسية للضوء، كثرة الدمع والألم المستمر في العين. عند اكتشاف وجود هذه الحالة لدى الطفل يتم تحويله فورا إلى طبيب العيون الذي عادة ما يجري جراحة في العين للمحافظة على النظر.
كثرة الدمع:
يوجد بين العين والأنف قناة صغيرة تقوم بتصريف الفائض من الدمع إلى الأنف. وعادة ما تفتح هذه القناة في الأيام الأولى بعد الولادة. عند بعض الأطفال لا تنفتح هذه القناة مما يؤدي إلى كثرة الدمع وتجمع بعض الإفرازات الصمغية. إذا لاحظت كثرة ا لدمع عند طفلك يجب مراجعة طبيب الأطفال الذي سيحدد بعد فحصه للعين ما إذا كانت كثرة الدمع بسبب انسداد في قناة تصريف الدمع أو لأسباب أخرى. وفي حالات الانسداد ينصح بعمل تدليلك لهذه القناة من الخارج مما يساعد في فتحها، أما إذا استمر الانسداد فيمكن فتحها عن طريق جراحة بسيطة يقوم بها طبيب العيون.
ارتخاء الجفون:
هو عدم قدرة الطفل على فتح عينيه بالكامل بسبب ارتخاء الجفون. إذا كان الارتخاء بسيطاً فإنه عادي لا يسبب مشاكل في النظر، أما إذا كان الارتخاء كبيراً فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل في النظر قد تؤدي إلى كسل العين. وعادة ما تعالج هذه الحالة بجراحة للجفون يقوم بها طبيب العيون.
التهاب الجفن:
عادة ما يحدث بسبب التهاب في الغدد الدهنية الموجودة عند منبت شعر الرموش مما يؤدي إلى انتفاخ في الجفن مع تجمع إفرازات صمغية على الرموش خاصة في الصباح وربما تصاحب بألم في الجفن. ويمكن علاج هذه الحالة بعمل كمادات دافئة للعين وتنظيم شعر الرموش بواسطة شامبو الأطفال. في بعض الحالات تستخدم المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة إذا كان التهابا جرثوميا وهذا ما يحدده الطبيب فيجب مراجعته.
احمرار العين:
هو تلون الجزء الأبيض من العين بلون وردي أو أحمر مع زيادة في الدمع أو إفرازات صمغية تصاحب عادة بالإحساس بوجود جسم غريب في العين. هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى احمرار العين منها الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية أو الحساسية. ويعالج احمرار العين بعلاج السبب وغالبا ما تستخدم قطرات العين أو المراهم عند حدوث احمرار في العين يجب مراعاة غسل الأيدي باستمرار عند ملامسة العين منعا للعدوى.
خدوش القرنية:
هو خدش في الجزء الشفاف المغطي لقزحية العين، وعادة ما يكون مؤلماً ويصاحبه كثرة في الدمع وحساسية للضوء، ويعالج باستخدام المضادات الحيوية لمنع حدوث التهابات مع تغطية العين لفترة من الوقت كي يتسنى لهذا الخدش الالتئام.
قصر النظر:
هو قدرة الشخص على رؤية الأشياء القريبة بوضوح بينما لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة بنفس الوضوح. وقصر النظر يعتبر نادراً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات ولكن تتضح هذه المشكلة بعد هذه السن ويساعد لبس النظارة بتوضيح الرؤية. ولكن مشكلة قصر النظر لا تنتهي بلبس النظارة ولكنها تتطور مع الوقت لذلك يجب مراجعة الطبيب للكشف الدوري على العين وتغيير النظارة.
طول النظر:
في هذه الحالة تكون قدرة العين على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح أفضل من رؤية الأشياء القريبة. والدرجات البسيطة من طول النظر لدى الأطفال تعتبر طبيعية إلا أن طول النظر بدرجة كبيرة قد يؤثر على العين ويسبب الحول أو الكسل في العين. لذا يجب مراجعة الطبيب الذي يحدد ما إذا كان الطفل يحتاج إلى نظارة أم لا.
الاستيجماتيزم:
حالة يكون فيها سطح القرنية غير منتظم مما يؤثر على وضوح الرؤية. وربما يحتاج الذين يعانون من هذه الحالة إلى نظارات لتوضيح الرؤية.
صعوبة التعلم:
يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التعلم في المراحل الأولى من حياتهم الدراسية، ولصعوبات التعلم أسباب عدة وعادة ما يفحص النظر لدى هؤلاء الأطفال للتأكد من أن صعوبة التعلم ليست بسبب مشاكل في العين أو النظر.
د. هدى التويجري

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved