أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st October,2001 العدد:10595الطبعةالاولـي الأثنين 14 ,رجب 1422

العالم اليوم

أضواء
... والإرهاب الإسرائيلي من يوقفه..؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
ما لم يجرؤ جورج بوش الابن والإدارة الأمريكية على فعله.. وما لم يجرؤ الرئيس ياسر عرفات على اتخاذه، يستطيع العرب والمسلمون فعله وإفهام الإدارة الأمريكية بأن سكوتها على جرائم أرييل شارون وتحديه السافر للعالم أجمع ولأمريكا، بانتهازه فرصة انشغال واشنطن وحلفائها بمواجهة الإرهاب ليواصل هو وجيشه الإرهاب السافر ضد الشعب الفلسطيني، ويتخفى خلف طلباته غير المنطقية والتعجيزية و«أوامره» الاستفزازية للرئيس الفلسطيني بوقف «إطلاق النار» وأن يرضخ الفلسطينيين لمدة 48 ساعة، حتى يتفضل ويقبل بإعادة الهدوء للأرض الفلسطينية ويوقف عدوانه على الشعب الأعزل إلا من حجارته المباركة وبضع أسلحة خفيفة أين هي من أسلحة الدمار التي زودت بها أمريكا القوات الإسرائيلية؟! .
الذي نعرفه أن وقف اطلاق النار يبرم بين جيشين يخوضان حرباً.. كل منهما يمتلك دبابات وطائرات مقاتلة وصواريخ وجيوشاً.. أما أن يعقد اتفاق بين جيش محتل مزود بكل أسلحة الدمار.. وبين مقاومة مسلحة بحجارة و«رشاشات» وبضع أسلحة بدائية، فهذا تكريس للمعادلة المقلوبة التي تحكم الصراع العربي/ الإسرائيلي إذ إن العدو الإسرائيلي الذي يسمح له دولياً أن يفعل ما يشاء وأن يُفرض على الفلسطينيين والعرب وحتى المسلمين، وطالما أن أمريكا والغرب لا يفعلون شيئاً ولا يضغطون على هذا العدو المتغطرس، فإنه يواصل عدوانه وعربدته، ففي غضون ثلاثة أيام.. وهي الأيام الأولى من العام الثاني للانتفاضة الفلسطينية قتل الجيش الإسرائيلي عشرين شهيداً وجرحوا ثلاثمائة ، وتم تدمير عشرات المنازل في رفح والخليل وغيرها من المدن الفلسطينية ومع هذا لم «يتفضل» أي واحد من الذين ينادون بوقف الإرهاب ويضغط أو يطلب مجرد طلب من شارون وجيشه وقف ارهابه للشعب الفلسطيني..!!
نعود إلى ما بدأنا به مقالتنا، فنقول ان العرب والمسلمين يستطيعون أن يوقفوا عربدة شارون وجيشه الإرهابي،وذلك بالتأكيد قولاً وعملاً أن الإرهاب كلٌّ لا يتجزأ ومثلما يتكتل العالم لمواجهة الإرهاب، فإن على دول العالم أجمع ومنها الدول الغربية وأمريكا على وجه الخصوص أن توقف ارهاب شارون والإسرائيليين المستمر الذي سيجعل من أي تحالف جاد لمواجهة الإرهاب أمراً غير مرغوب من جميع الدول العربية والإسلامية التي لا يمكنها أن تحارب الإرهاب في مكان ولا تحرك ساكناً تجاه الإرهاب الموجه لأهلها في فلسطين ، ذلك الارهاب المتواصل دون توقف منذ أكثر من نصف قرن...!
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved