أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Thursday 4th October,2001 العدد:10598الطبعة الثـالثة الخميس 17 ,رجب 1422

الاولــى

سفير طالبان يدين قتل المدنيين في أمريكا ويطلب الحوار مع واشنطن
معارك على جبهتين بمساعدة قوات أمريكية لإشغال قوات طالبان
تسليم الحلفاء أدلة إدانة بن لادن وباريس وإسلام أباد تعتبرأنها مؤكدة
* * كابول إسلام أباد واشنطن الوكالات:
تتكثف أنباء عن تمكن قوات أمريكية وبريطانية خاصة من الحصول على موطئ قدم على الأرض الأفغانية وأن مقاتلين أفغاناً يتبعون القائد إسماعيل خان القائد السابق لمنطقة هيرات شمال أفغانستان إبان الحرب ضد السوفيت يشتركون مع القوات الخاصة الأمريكية يقومون بعمليات استطلاع للمراكز الأمامية لطالبان ما بين هيرات وقندهار لتسهيل الطريق أمام قوات خان.
وكان إسماعيل خان تمكن مطلع العام الجاري 2001م من الفرار من السجن الذي كانت تحتجزه فيه طالبان، ولجأ إلى إيران.
وتراهن الدوائر الأمريكية وأخرى مناهضة لحركة طالبان على هذا التمرد الداخلي، خاصة في مقاطعات مثل كابول، وهيرات، ومزارشريف، وجلال أباد، وباكتيا، وهلمند، وفراه، وغور، إضافة إلى أرزجان.
ونقلت الصحيفة البريطانية الجارديان عن أشخاص قادمين من كابول أن بعض المدن الرئيسية شهدت توزيع منشورات تحث الناس على التمرد.
وأشار هؤلاء إلى أن الحواجز التي أقيمت على طول الطريق في كابول إلى الحدود مع باكستان حيث نقطة العبور في تورخم، تمنع الرجال والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 60 عاما من مواصلة السفر مع عائلاتهم، ويتم اعتقالهم وإرسالهم إلى معسكرات تدريب خاصة.
من جهتها نسبت صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية إلى مصادر إيرانية قولها: إن باكستان تحاول تنظيم انقلاب في أفغانستان يهدف الى عزل زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ويسمح للمعتدلين من حركة طالبان بالأخذ بزمام الحكم ومن ثم يجري تفاوض بين الزعماء الجدد لطالبان والتحالف الشمالي لتشكيل حكومة ائتلافية لأفغانستان.
العمليات القتالية التي يساندها الأمريكيون في جبهة هيرات قندهار تتزامن مع عمليات أخرى تقوم بها قوات التحالف الشمالي المرابطة إلى الشمال في كابول والتي تساندها أيضا قوات أمريكية، والهدف من شن معارك في جبهتين في آن واحد هو إبقاء القوات التابعة لطالبان في حالة عدم توازن.
ويقول مسؤولون باكستانيون رفيعو المستوى: إن الخطة الأمريكية وتكثيف المعارك تهدف إلى استغلال أي نجاحات عسكرية سريعة ضد طالبان للدعوة إلى عقد اجتماع سري وطني برئاسة ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه، أو حفيده للاتفاق حول صيغة لتشكيل حكومة موسعة تضم وزراء منشقين عن حركة طالبان. وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا ضمنا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الاثنين 1/10/2001م حول موافقة الرئيس بوش على خطة سرية لدعم قوى المعارضة لنظام طالبان للإطاحة به.
وتشمل الخطة توفير الدعم السياسي والمالي والعسكري لبعض قوى المعارضة، بما فيها تلك المنضوية تحت ما يسمى التحالف الشمالي الذي كان يقوده أحمد شاه مسعود إلى حين اغتياله قبل ثلاثة أسابيع، بالإضافة الى محاولة خلق حالة تمرد ضد طالبان في أوساط قبائل الباشتون في جنوبي البلاد، والتي تمثل أكثرية سكان أفغانستان.
وفيما عكفت السلطات الباكستانية على دراسة أدلة قدمتها إليها واشنطن حول تورط أسامة بن لادن في الهجمات على أمريكا الشهر الماضي جددت حكومة طالبان مطالبتها بالأدلة التي تثبت تورطه في وقت تزايدت حدة التهديدات بتعرضها لهجوم لإيوائه.
وقدم الرئيس الأمريكي جورج بوش أدلة لحلفائه في حلف شمال الأطلسي الذي تجاهل نداءات طالبان المتكررة بمعاملتها بالمثل.
وقال الملا عبدالسلام ضعيف سفير طالبان في باكستان لشبكة سي.ان.ان« نميل للتفاوض لا للحرب» بعد أن قالت بريطانيا ان الوقت نفد وحذرت من احتمال الاطاحة بطالبان لرفضها تسليم ابن لادن.
وتقول الولايات المتحدة إن ابن لادن هو المشتبه فيه الرئيسي في الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاجون القريب من واشنطن يوم 11 سبتمبر أيلول.
وندد سفير طالبان بتلك الهجمات التي سقط فيها أكثرمن 5700 قتيل قائلا «هذا عمل إرهابي .. عمل خطير للغاية ونحن ندينه» وأضاف «التسليم هو البديل الآخر.. ونحن مستعدون لذلك إذا كان أسامة بن لادن متورطا في هذا العمل» لكنه طالب بتقديم أدلة.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved