|
| محليــات
* الرياض/ أحمد القرني فارس القحطاني واس:
اختتمت أمس اجتماعات الدورة الثامنة والأربعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بحضور معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي ومعالي الدكتورة جرو هارم وتلاند المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ومعالي الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط وذلك بقصرالانتر كونتننتال بالرياض.
وقد ألقت كاتبة الدولة لدى وزير الصحة العمومية رئيس الوفد التونسي نزيهة الشيخ كلمة رفعت فيها الشكر والاعتزاز لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لرعايتهم اجتماعات هذه الدورة .
وأعربت باسمها ونيابة عن رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في هذه الاجتماعات عن شكرها وامتنانها للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على ما لقيوه من حفاوة بالغة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال منوهة بحسن التنظيم والإعداد الجيد لهذه الدورة المتميزة مما كان له بالغ الأثر في إنجاح أعمالها والتوصل إلى القرارات والتوصيات المنشودة .
كما أعربت عن شكرها لمعالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي لمتابعته واهتمامه بموضوعات الدورة .
وهنأت نزيهة الشيخ في ختام كلمتها المدير الإقليمي للمنظمة الدكتور حسين الجزائري على تجديد الثقة التي أولته إياها اللجنة بتجديد رئاسته معربة عن شكرها له وللعاملين معه على ما بذلوه من جهود كبيرة لإنجاح هذه الدورة .
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي كلمة قدم فيها شكره لأصحاب المعالي وزراء الصحة لمشاركتهم الفاعلة وحرصهم الدؤوب والجهد الصادق الذي بذلوه أثناء الاجتماعات المتواصلة للجنة الإقليمية الثامنة والأربعين التي استضافتها الرياض .
وقال: إن المداولات جادة والطرح المنطقي النابع من الخبرات الثرية كان لها أكبر الأثر في إنجاح الدورة التي تمخض عنها قرارات ومقررات إجرائية مهمة في مختلف الموضوعات التي طرحت على جدول الأعمال .
وهنأ معاليه الدكتور حسين الجزائري على إعادة انتخابه مديرا إقليميا للمنظمة بالتزكية من قبل 20 دولة .
وفي ختام كلمته قدم معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي الشكر لسكرتارية منظمة الصحة العالمية وللمترجمين والإداريين والفنيين الذين أنجزوا ما أنيط بهم من أعباء على أحسن ما يكون .
كما قدم الشكر لرؤساء وأعضاء لجان وزارة الصحة التي قامت بالإعداد والتجهيز لاستضافة الوزارة لاجتماعات هذه الدورة .
وقد صدر عن اجتماعات الدورة الثامنة والأربعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عدة توصيات وقرارات منها إعداد خطة لتوفير مخزون استراتيجي من لقاح الجدري لمواجهة احتمالات تعرض أي دول الإقليم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى عمل إرهابي قد يستخدم فيه فيروس الجدري وتعريف دقيق للعنف وتمييزه بين العدوانية والنضال المشروع من أجل التحرر ودعم الدراسات حول عوامل العنف والتماس التفكير الاستراتيجي اللازم للتصدي للعوامل المسببة له مع إبداء اهتمام خاص بالقيم الدينية والثقافية .
وطالبت اللجنة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية باتخاذ الاجراءات المناسبة لضمان توفير الأدوية المتاحة لعلاج الآيدز للمرضى بتكلفة يمكن ان يتحملها الفرد والمجتمع وأقرت الحاجة إلى مواصلة إعطاء اهتمام خاص للقضايا الأخلاقية في إيتاء الرعاية الصحية وتعزيز أنماط الحياة الصحية والمعلوميات الطبية في إقليم شرق المتوسط .
وحثت اللجنة الدول الأعضاء على تقوية الإدارة الخاصة بمكافحة التبغ في وزارة الصحة وعلى إنشاء لجنة وطنية لمكافحة التبغ تضم في عضويتها وزارة الصحة وجميع الجهات والقطاعات المعنية والمشاركة الفعالة في جلسات التفاوض والاجتماعات المرتبطة بالاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ .
وأبرزت ضرورة الاهتمام بالبحوث الصحية ودورها في دعم جهود التنمية والعمل على توفير الدعم التقني والمالي لإنشاء نظم وطنية فعالة وكفاءة للبحوث الصحية واستكشاف إمكانيات إنشاء منتدى إقليمي للبحوث الصحية والموافقة على تخصيص 2 بالمائة من أموال البعثات المشتركة لمراجعة البرامج لدعم نشاطات البحوث الصحية الإقليمية .
وحثت الدول الأعضاء على مواصلة إعطاء الأولوية لتعزيز أنماط الحياة الصحية باستخدام مختلف وسائل الإعلام الجماهيري والتثقيف الصحي والاستفادة من جميع الأساليب المتاحة بما فيها المنهج المدرسي الصحي في تنفيذ برامج التثقيف الصحي للمراهقين في إطار القيم الدينية والثقافية للمجتمع .
وشددت اللجنة الإقليمية في قراراتها على أهمية قيام الدول الأعضاء بادخال المعلوميات الطبية في النظام الصحي وتخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة لدعم خطط المعلوميات الطبية والاستفادة منها في التنمية وإدارة الخدمات الصحية والبرامج التقنية .
وصدقت اللجنة على قائمة الأولويات للعمل الصحي على المستوى الإقليمي حيث جاءت تنمية الموارد البشرية الصحية وبناء قدراتها على صياغة السياسات والتخطيط الاستراتيجي والرصد والتقييم في المرتبة الأولى من الأولويات فيما تلاها مباشرة التخفيف من وطأة الفقر وتحسين الصحة من خلال أسلوب تلبية الاحتياجات التنموية الأساسية والقرى الصحية والمدن الصحية والرعاية الصحية الأولية .
كما جاءت مكافحة الأمراض ذات الأهمية للإقليم مثل الملاريا والسل والحصبة وكزاز الوليد والآيدز مع التركيز على مأمونية الدم ومكافحة الأمراض غير السارية مثل السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري والصحة النفسية ومعاقرة مواد الإدمان في مرتبة متقدمة من قائمة الأولويات .
وتضمنت قائمة الأولويات تعزيز صحة الأمومة والطفولة وتيسير الحصول على الأدوية واللقاحات الأساسية بأسعار ميسورة وترشيد استعمالها وتعزيز نقل التكنولوجيا ودعم المعلومات والاهتمام بصحة البيئة .
ودعت اللجنة الإقليمية الدول الأعضاء إلى تقوية مؤسساتها الوطنية والاهتمام بانشاء وحدات للسياسة الصحية والتخطيط الاستراتيجي داخل وزارات الصحة وضمان التمويل المناسب والعادل باعتباره من الوظائف الرئيسية للنظم الصحية .
|
|
|
|
|