أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th October,2001 العدد:10599الطبعةالاولـي الجمعة 18 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

حتى لا تتكرر المأساة
رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اندلعت الحرب العالمية الاولى عام (1914م 1918م) وهي الحرب التي ذاق ويلاتها كثير من الدول المعاصرة، فما هي أسبابها يا ترى؟ كانت أسبابها تعود الى قيام أحد أفراد جماعة الكف السوداء بقتل ولي عهد النمسا وزوجته خلال زيارتهما للبوسنة والهرسك هكذا يقول رجال الاعلام لنا!!
والحقيقة ان الجو العالمي لدوله كان متكهربا، وهو بحق ما نستطيع تسميته بجو الحرب الباردة، فلقد كانت غيوم الحرب متلبدة وسوداء تنتظر أدنى شارة لتقذف تلك الغيوم مطرها سيلا عارما، فتحققت هذه الشارة في قتل ولي عهد النمسا وزوجته.
وكذا الحرب العالمية الثانية (1939م 1945م) حيث صعدت الأحزاب الثورية الى مسرح الاحداث فظهر منها الحزب النازي في المانيا بقيادة هتلر، والحزب الفاشي في ايطاليا بقيادة موسوليني: وهي احزاب ظهرت تذمرا وسخطا على أفعال أبطال الحرب السابقة (الأولى)، حيث سحبت فرنسا بلاد الالزاس واللورين من تحت سيطرة المانيا فأراد هتلر اعادتهما ولما نجح في ذلك اخذ يطلب المزيد، فكانت هاتان المقاطعتان وأسباب تماثلها سببا في قيام الحرب العالمية الثانية، والتي ذاق ويلاتها جميع افراد المجتمع الدولي، ودفع حسابها كاملا وزيادة كل من (هيروشيما وناجازاكي) ضحايا القنبلتين الذريتين اللتين لا تزال آثارهما واضحة للعيان.
من هنا يتضح لنا ان الاحداث غير الجسيمة اذا ظهرت في أجواء متكهربة تؤدي الى عواقب وخيمة خاصة اذا لم يتعامل معها المجتمع الدولي بعقل وحكمة.
وها نحن اليوم نشاهد اجواء متكهربة، وأحداثا تلبد تلك الاجواء تريد بذلك إشعال نار حرب عالمية ثالثة دونما أي إدراك لعواقبها. لذا فعلى المجتمع الدولي التكاتف والتعاضد في مختلف النشاطات للتصدي لأي شيء من شأنه ان يكون سببا في تكهرب هذه الغيوم السوداء والتي لا شك بأن سيلها سيغرق الجميع، وأنها ستؤذن بحرب عالمية ثالثة سيكون فيها الفائز اوالمنتصر أحد المتضررين.
نايف السنيد الشراري - القريات

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved