أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th October,2001 العدد:10599الطبعةالاولـي الجمعة 18 ,رجب 1422

الريـاضيـة

حارس الثمانينات جوهر السعيد.. «نجومية» انطلقت من بوابة مدرسة الوسطى..!
مشوار «الف ميل» في قالب مختصر!!
* بدأت علاقته بكرة القدم في حي الظهيرة احدى الأحياء الشعبية بوسط العاصمة «الرياض» التي كانت مرتعا لصباه ومنطلقا لنجوميته.. ومع فريق سمي ب«الأمجاد» في الحقبة السبعينية إذ ضم هذا الفريق أسماء بارزة ونجوما لامعة على مستوى المنطقة الوسطى. ومنهم هداف نجمة الرياض فهد بن بريك والمدافع فهد بن منيف «سعدا» ومن النصر ميزرامان وناصر كرداش «يرحمه الله»، وفي النصف الثاني من عقد السبعينات انضم «جوهر السعيد» لفريق شباب الناصرية «قبل حله» الذي كان يضم بعض أبناء جلالة الملك سعود «طيب الله ثراه» وترأسه في ذلك الوقت الأمير ماجد بن سعود.. حيث ساهم مدربه السوداني آنذاك «هارون» في تسجيله بعد ان اقنعه واغراه باتاحة الفرصة له بمواصلة دراسته في معهد الأنجال «العاصمة حاليا».. وجاء التحاقه بفريق شباب الناصرية.. ليعزز قدراته الفنية وامكاناته العالية كحارس ينتظره مستقبل مشرق في عالم النجومية..
إذ وجد فرصة تمثيله على مستوى الفريق الأول رغم صغر سنه ساعده في ذلك وجود مدربين حراس جيدين استفاد منهم ومن امكاناتهم التدريبية.
* ففي أوائل الثمانينات التحق بصفوف فريق أهلي الرياض «الرياض حاليا» عن طريق رئيسه الراحل شيخ محمد الصايغ «يرحمه الله» أحد الفرسان الثلاثة الذين أسسوا الرياضة بالمنطقة الوسطى وأرسوا دعائمها لتتجلى موهبته الفطرية بصورة أكثر فعالية حيث وجد فرصة تمثيل المدرسة الوسطى مبكرا، وفي ظل وجود حارسها العملاق آنذاك «حامد نقادي» الذي تأثر به كثيرا قبل انتقاله للمنطقة الغربية في تلك الحقبة الفارطة..
بدأت شهرته تلوح في الأفق على مستوى المملكة حين مثل منتخب الوسطى عام 13861387ه في كأس المصيف لمنتخبات المناطق.. بالطائف.. ليتم استدعاؤه لمنتخب المملكة الأول في الموسم الذي تلاه حيث شارك في لقاءات ودية عدة وابرزها أمام المنتخب التونسي القومي في اللقاء الودي الذي شهده ملعب الصايغ عام 1389ه وانتهى لصالحنا ب4/صفر.
* كان أحد نجوم تلك المباراة حيث ساهم بروزه القوي وتألقه الكبير في جذب انظار العديد من الأندية الكبيرة التي فاوضته من فرق الهلال والنصر وأهلي جدة والأخير قدم له الأمير عبدالله الفيصل باني الأمجاد الأهلاوية «يحفظه الله» مبلغ 100 ألف ريال مقابل ضمه للقلعة الخضراء.. بيد انه رفض تلك العروض حبا وانتماء صادقا لمدرسة الوسطى التي قدمته لساحة الشهرة والنجومية.. حتى ان الأمير خالد الفيصل مدير عام رعاية الشباب سابقا رشحه لتمثيل فريقي الهلال وشباب الرياض «الشباب حاليا» في لقاءات ودية وحبية ضد فرق زائرة.. حيث استعان به فريق الهلال أمام فريق الهلال السوداني وأيضا فريق شباب الرياض لعب معه ضد أحد الفرق السورية.. وجاء هذا الاختيار والترشيح تجسيدا لمستواه الفني والخلقي كواحد من أبرز الحراس الذين انجبتهم الكرة بالمنطقة الوسطى في حقبة الثمانينات الهجرية..
*استمر حارس فريق أهلي الرياض الكبير جوهر السعيد في الملاعب حتى عام 1392ه 1393ه حيث أعلن اعتزاله وودع الكرة على مضض بسبب ظروفه العملية المتمثلة في انتقال وظيفته الى منطقة القصيم.. فرحل هذا الحارس الأسمر عن ميدان المنافسة وهو في قمة مستواه الفني «30 عاما»!!!.
*عقب اعتزاله بسنتين خاض تجربة جديدة في مجال التحكيم بتأثير قوي ومباشر من الحكم الدولي السابق عبدالرحمن المعثم الذي دعمه وشجعه لخوض هذه التجربة الجديدة.. غير انه لم يستمر طويلا في هذا المضمار لأسباب غير فنية..!!
* يعتبر جوهر السعيد من الرعيل الأول الذين مثلوا وساهموا في دعم الحركة التأسيسية لفريق أهلي الرياض «فنيا».. ولا غرو في ذلك فهو ينتمي لفصيلة الجيل الذهبي لمدرسة الوسطى.. جيل مبارك الناصر وعلي حمزة وزيد بن مطرف وحامد نقادي وعبود الرويجح وابن سيف وابن حمد تلك الأسماء التي لم ولن تتكرر ردحا من الزمن..!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved