|
| متابعة
* برلين نيقوسيا الوكالات:
كشفت ألمانيا عن مجموعة من الإجراءات أمس الجمعة لمنع إساءة استخدام القطاع المالي ومكافحة غسيل الأموال في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول الماضي.
وتشمل الاجراءات إقامة وحدة مخابرات مالية مركزية وتمثل دعما للجهود المتزايدة لاستهداف شبكات التمويل التي ساندت الهجمات الانتحارية على نيويورك وواشنطن.
وقال هانس ايشل وزير المالية الألماني في مؤتمر صحفي «يجب أن نمنع الأموال عن الانشطة غير المشروعة وأن نمنع شراء حصص في بنوك وشركات تأمين ألمانية لأغراض غسيل الأموال».
وتابع ايشل أن المسؤولية تقع على أصحاب هذه الحصص في إثبات أن الأموال جاءت من مصادر مشروعة.
واضاف كذلك أن الخطة ستشمل إقامة وحدة مخابرات مالية مركزية لجمع وتحليل المعلومات عن غسيل الأموال المكدسة لدى البنوك ورجال الشرطة.
ومضى يقول «هذا هو السبيل الوحيد أمامنا للوصول الى الكفاءة القصوى في التبادل الدولي للمعلومات عن غسيل الأموال».
وأشار كذلك الى انه ستتم كذلك مراجعة قوانين جديدة لتنظيم العمل في سوق المال أقرت الشهر الماضي لتشمل رقابة أكثر صرامة على حسابات البنوك وشركات التأمين وإعادة التأمين وقيود على بيع الأسهم في أوقات إضطرابات الاسواق.
وجاء إعلان الاجراءات الألمانية بعد يوم واحد من إقرار اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الامريكي بالإجماع تشريعا بتشديد القوانين الامريكية لمكافحة غسيل الأموال.
وقال مشرعون ان المتشدد أسامة بن لادن الذي تعتبره الولايات المتحدة المشتبه فيه الأول في الهجمات التي تعرضت لها الشهر الماضي ربما يكون استخدم حسابات مصرفية في مختلف أنحاء العالم على مدى سنوات لتمويل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه.
جانب آخر قال وزير المال القبرصي تاكيس كليريديس مساء الخميس أن قبرص لم تكتشف أي حسابات قد تكون عائدة الى أسامة بن لادن.
وصادقت الحكومة القبرصية الثلاثاء على قرار الامم المتحدة الذي اعتمد في 28 ايلول/سبتمبر والقاضي بتجميد حسابات أشخاص أو مجموعات يشتبه في أن لها روابط مع بن لادن أو نظام طالبان الحاكم في كابول الذي يؤويه.
وقال كليريديس للاذاعة الرسمية «حتى الآن لم تشر المصارف الى تجميد ودائع، وعلى الأرجح ليس من حسابات مشبوهة» في المصارف القبرصية.
وقال مسؤول كبير في المصرف المركزي لوكالة فرانس برس إن المصارف التجارية لم تكتشف منذ الثلاثاء أي أمر مشبوه.
وأكد أن السلطات تلقت «ردودا تفيد أن لا حسابات مشبوهة» وتتوقع ان «تكون الردود المتبقية سلبية ايضا».
وقبل اعتماد الأمم المتحدة قرارها، أصدر المصرف المركزي القبرصي تعليمات الى المصارف المحلية ومصارف «اوف شور» طالبا منها إجراء تحقيق حول روابط محتملة مع 27 منظمة وشخصا ترد أسماؤهم على اللائحة التي نشرها الرئيس الامريكي جورج إثر اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر.
|
|
|
|
|
