أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

المتابعة

دور المعلمة المتميزة في الاشراف التربوي
كوزل البنا: الاشراف التربوي سيستثمر المعلمة ويطورها
رقية العلولا: الاشراف التربوي عملية تبادلية وهي قاعدة لنقل الخبرات بين الموظفات
مريم الربيعة: المعلمة هي حلقة الوصل بين الطالبة والمشرفة التربوية
تحقيق مي الزامل
يتفق التربويون على أن للمعلمة المتميزة دوراً كبيراً في تفعيل دور الاشراف التربوي وتحقيق اهدافه، والمشرفة التربوية لا يمكن أن تؤدي دورها كاملاً الا بتفاعل هذه المعلمة وتعاونها معها.
ولما لهذا الموضوع من أهمية أحببنا أن يكون هو موضوعنا بلقائنا مع عدد من القيادات في الاشراف التربوي حيث اوضحت المشرفة الادارية بالوكالة المساعدة للاشراف التربوي الاستاذة نورة الناصر مدى امكانية المعلمة افادة الاشراف التربوي وقالت: يمكن للمعلمة من خلال التواصل الفعال والمستمر افادة الاشراف التربوي بشكل مستمر وذلك عن طريق تبادل الخبرات وطرح وجهات النظر وما يستجد في الميدان التربوي، فالمعلمة من خلال تركيزها في ميدان العمل اقدر من غيرها على نقل الجو العام للمدرسة. واضافت: ان تنمية المعلمة المتميزة مهنياً مسؤولية الاشراف التربوي وذلك عن طريق تنظيم الدورات والبرامج التربوية والتي من شأنها تنمية الوعي المعرفي واطلاعها على كل ما يستجد واسناد بعض المهمات لها لتحفيزها على العمل المنتج.
واضافت الاستاذة كوزل البنا )مشرفة صفوف مبكرة بالوكالة المساعدة للاشراف التربوي( قائلة إن المعلمة هي المحك الحقيقي في ميدان التعليم وحلقة الوصل ومنها يستطيع الاشراف التربوي الالمام بما يجري في الميدان ومن ثم التقويم والتطوير. واضافت انه يمكن للاشراف التربوي استثمار المعلمة المتميزة وتطوير ادائها، فبدلاً من أن يقتصر عملها على مجرد تعليم المادة الدراسية كمحتوى فقط يتم توجيه المعلمة المتميزة لاكثر من ذلك على أن يشتمل اثراء الطالبة لغوياً ومعرفياً وتنمية فكرها وتطوير قدرتها على التمييز والتحليل والاستنتاج، وبذلك يكون الاشراف التربوي قد استثمر المعلمة المتميزة وطورها من مجرد معلمة ناقلة للمعرفة الى معلمة تستطيع رفع مستوى تلميذاتها في الحياة بأشكالها المختلفة.
وعللت الاستاذة هند الغانم مشرفة المكتبات بالوكالة المساعدة للاشراف التربوي أهمية المعلمة للاشراف التربوي قائلة :«انه من خلال المعلمة أصبح يسيراً التعرف على المشاكل التي تعترض العملية التعليمية والمشاركة في التغلب عليها ويمكن للاشراف التربوي استثمار وتطوير المعلمة المتميزة عن طريق اقامة الدروس التطبيقية وحضور الحلقات التنشيطية والدورات التدريبية التي من شأنها تطوير مستواها. واضافت الاستاذة منى النعيم مشرفة المواد الاجتماعية بالوكالة المساعدة للاشراف التربوي أن جزءاً كبيراً من خبرة الاشراف التربوي يتم اثراؤها من خلال انجازات المعلمة وانشطتها الصفية واللا صفية.
أما الاستاذة منيرة الزومان المشرفة الادارية بالوكالة المساعدة للاشراف فقالت انه يمكن للمعلمة خدمة الاشراف التربوي في تطوير المناهج ونقدها. وفي اقتراح وسائل تعليمية جديدة. واضافت انه بامكان الاشراف التربوي استثمار قدرات المعلمة المتميزة باعداد وتنفيذ الحلقات التنشيطية والدورات التدريبية والدروس النموذجية وجعلها معلمة اولى في المدرسة لتشرف على زميلاتها المعلمات من نفس التخصص فتعم الفائدة ويكون تبادل الخبرات والمهارات.
ومن مكتب الاشراف التربوي بشمال الرياض أضافت الاستاذة نور الهدى غزالي قائلة: بامكان المعلمة افادة الاشراف التربوي إلى مدى بعيد وكيف لا وهي طرف فاعل في العملية الاشرافية بما تتمتع به من نقاط قوة أو مواطن ضعف. وعن كيف يمكن للاشراف التربوي استثمار قدرات المعلمة المتميزة؟ أضافت قائلة: متى ما كانت العاملات بالاشراف على مستوى من الكفاءة والتطوير المستمر للذات نجحن في استثمار قدرات المعلمة المتميزة بل وتطويرها لخدمة التربية والتعليم، والاساليب كثيرة منها المطروح ومنها المبتكر والاهم اليها يتطلب التواصل المستمر مع المعلمات.
واضافت الاستاذة أسماء العقيل مكتب الاشراف التربوي بشمال الرياض أنه يمكن للاشراف التربوي استثمار قدرات المعلمة المتميزة باشراكها بالحلقات التنشيطية والدورات التدريبية والاستفادة من خبراتها العلمية والتربوية واخذ مرئياتها في نقد ناجح واقتراح وسائل بديلة تفيد المنهج في حال عدم تواجد الوسائل في المدرسة.
أما الاستاذة رقية العلولا مديرة مكتب الاشراف التربوي بجنوب الرياض فترى أن الاشراف التربوي عملية تبادلية وهي القاعدة التي تقوم عليها نقل الخبرات بين الموظفات فالمشرفة التربوية من دون شك تعتبر المعلمة مصدراً من أهم مصادر تجديد خبراتها وحلقة الوصل بينها وبين الميدان التربوي وباستخدام الاساليب الاشرافية المناسبة يمكن ابراز أفضل القدرات، وبكل هذا وذاك لا تحدث هذه الفائدة الا في وجود علاقة ايجابية بين المشرفة والمعلمة. ويمكن للاشراف استثمار قدرات المعلمة المتميزة بالاستفادة منها في تدريب زميلاتها في المدرسة نفسها او خارجها عن طريق استشارتها في البرامج التدريبية وتكليفها بمهام قيادية كرئاسة لجان واعطاء دروس تطبيقية.
واضافت الاستاذة جوهرة الجريسي بمكتب الاشراف التربوي بجنوب الرياض أن المعلمة المتميزة تساهم بالاشراف التربوي بابداء مرئياتها حول بعض المواضيع التربوية والتعليمية ومشاركتها في الحلقات التنشيطية والمعارض التي ينظمها مكتب الاشراف بالمنطقة. ويمكن للاشراف التربوي الاستفادة من المعلمات المتميزات عن طريق الاستئناس برأيهن عند الرغبة في تطوير المناهج وتحسينها وكذلك بتدريب غيرهن من معلمات في نفس التخصص.
أما الاستاذة حنان صباني من مكتب الاشراف التربوي بجنوب الرياض فترى أنه يمكن للاشراف التربوي استثمار قدرات المعلمة المتميزة وتطويرها وذلك بترشيحها معلمة أولى في المدرسة تعين المشرفة التربوية الزائرة على اداء مهامها. واضافت الاستاذة سميحة السواط من مكتب الاشراف التربوي بجنوب الرياض أن المعلمة هي من تساهم وبقوة على تحقيق الاهداف التربوية التعليمية السلوكية لانشاء الجيل الصالح. وتفضل لو يعد الاشراف التربوي برامج منظمة دورية طوال العام الدراسي للاهتمام بهذه الفئة ومنح ميزات وظيفية لهن.
ونوهت الاستاذة هيا الفارس مكتب الاشراف التربوي بغرب الرياض الى ان المعلمة المتميزة قد تفيد الاشراف التربوي باعداد كتيبات بخلاصة تجارب وانشطة مارستها مع الطالبات، كذلك سيستثمر الاشراف التربوي قدرات المعلمة المتميزة باقامة دورات وندوات داخل وخارج المدرسة ليتحقق تبادل الخبرات والتجارب.
وقالت الاستاذة الجوهرة البراك مكتب الاشراف التربوي بغرب ا لرياض أن الاشراف التربوي قد يساهم بتطوير المعلمات المتميزات وذلك بترغيبهن بالالتحاق بالدورات التابعة لمكتب الاشراف لتطوير قدراتها وابتكاراتها التربوية. وعللت الاستاذة مريم الربيعة مكتب الاشراف التربوي بغرب الرياض مدى أهمية المعلمة بالنسبة للاشراف التربوي قائلة: ان المعلمة هي حلقة الوصل ما بين الطالبة والمشرفة التربوية وترى أن تقارب المشرفة التربوية من المعلمة ومشاركتها في وجهات النظر حول المادة يساعد في استثمار قدرات المعلمة وتطويرها.
إذاً فالاشراف عملية تهدف إلى تحسين العملية التربوية عن طريق متابعة نمو اداء المعلمات والتأكيد على وجود قيادة جماعية قائمة ما بين المعلمة ومديرة المدرسة والمشرفة التربوية وهذا كاف لجعل العمل القيادي يقوم على التعاون البناء مما يخلق جواً من الثقة والاطمئنان بين المشرفات والمعلمات وحتى يكون للعملية الاشرافية دورها الفعال في اتصالها مع المعلمة لابد وان يكون هناك ثقة بين المعلمة والمشرفة التربوية وتكون المعلمة طرفاً فعالاً ومشاركاً في سائر مراحل العملية الاشرافية وتتلقى التوجيه والمتابعة كحق مهني.
عليه نرى ان الاتصال كعنصر حديث في الاشراف التربوي عملية تربوية تشاركية وليست فردية تنجح بتفاعل جميع اطراف العملية التربوية معاً والتي تعد المعلمة من اهم هذه الاطراف، ليس هذا فحسب فالمشرفة التربوية قبل ان تلحق بالاشراف التربوي كانت معلمة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved