أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

المتابعة

نُبذ.. خذوا منها وزيدوها واجعلوها كلمة طيبة مقبولة
عثمان بن ناصر الصالح
المعلم لكل أمة عميدها وباني عقول أبنائها.. والضوء الساطع والد ليل الهادي.. ولهذا كان الملك عبدالعزيز رحمه الله من أول يوم وطئت قدماه ساحة الرياض رياض المجد للآباء رياض نجد الإباء نجد الشهامة. نجد البسالة والشجاعة والإقدام في نفس اليوم قال ان الأمة المتحدة الأمة الهادية.. الأمة القوية.. تلك التي في مقدمتها نبراسان : الأول نشر دين الله وتوحيده الثاني: اللغة العربية التي نزل بها كتاب الله والتي هي لغة أهل الجنة ومن هذا المنطلق جعل للبادية قراء وهداة يؤمونهم ويعلمونهم الأبجدية وللحاضرة في مدنها وقصبات مدنها قضاتهم القدامى وهداتهم يعلمونهم الدين في كل مدينة وقرية.
يسألهم الناس عن الدين ويعلمون العامة حسن اللغة العربية والتعمق فيها فيلقنونها أبناءهم ويعلمونهم الدين بعد كل صلاة فجر وبعد كل عصر حتى تفقه الحاضر والبادي وألمّ بما يلزمه في دينه ودنياه هنيهة من الوقت حتى تم للبادية معلموها من البادية الأصيلة رُحَّلاً.. ومن استوطن القرى والبلاد ومواطن الاستقرار في الموارد حتى تحولت مدناً ومناطق وأمكنة عاش فيها اولئك البداة. واستحالت عفواً تحولت الحاضرة إلى مناطق مستقرة فيها الزرع والضرع والفيافي العامرة والأراضي الناضرة ورأيت المدارس التي فيها المؤهل تعليماً وتوجيهاً في الدين والعلم التي بعد وقت قصير برز فيها المدرس والدارس حتى رأينا في عام 1356ه في قصبة كل منطقة مدرسة تعالى فيها التعليم.. في كل إقليم بعد توحيدها والسيد محمد طاهر الدباغ وراء تحقيق المدرّس في كل مدرسة وفيها المدرس الوطني الذي يدرّس مواطنيه وحسب شروط المعلّم الأول الملك عبدالعزيز الذي قال للسيد محمد طاهر الدباغ ألا يكون جهاز المدرسة مديراً ومدرساً إلا وطنياً ينبع من عادات وتقاليد المواطن وألا يكون فيها اي في جميع المواطن مَدَراً أو بادية وهجراً أو حاضرة إلا والمعلم والمدير كلاهما من لحمة البلاد حاضرة وبادية في المدينة إلا من نبات الوطن وعنصره. فما مر وقت قصير إلا والمعلم والمدير من انتاج الوطن اصلاً وفصلاً وبهذا واجه الملك عبدالعزيز الأمية المستشرية بقوة ضاربة فتّت هذه الظاهرة واظهر للعالم أن العزيمة الضارية والحزم الثابت يخلق العجب العجاب.. ويثمر باللّباب.. ويولد الألباب فكان الملك عبدالعزيز والملوك الذين تلوه من سعود وفيصل وخالد وفهد واستطاع المواطن أن يحظى بثماني جامعات في المملكة قوامها معلم مؤهل وطالب متعلم ومدير من طينة الوطن ومن ارضه وبهذا نواجه اليوم العالمي بالمعلم والمدير والجامعة في الثامن عشر من شهر رجب لهذا العام 1422ه لنظهر كأمة تربّت وتعلمت وزرعت وحصدت وسابقت وسبقت وها نحن اليوم أمام العالم أمة متحضرة بلغت علواً ونالت شأواً وأصبحنا مع العالم شعباً طيّباً وعنصراً جليّاً ونلنا مقاماً عليّاً.
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved