أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

الاخيــرة

مؤكداً ضرورة مكافحته.. الشيخ ابن حميد في خطبة الجمعة:
الإرهاب لا يعرف وطناً ولا جنساً ولا ديناً
* مكة المكرمة عمار الجبيري:
أكد امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن حميد ان الابتلاء سنة من سنن الله عز وجل في هذه الحياة لأن الدار الدنيا دار ابتلاء مشيرا الى ان الابتلاء ميدان ليميز الله تبارك وتعالى به الخبيث من الطيب.جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها يوم أمس بالحرم الملكي الشريف التي بدأها بحمد الله والثناء عليه وأوصى فيها المسلمين بتقوى الله عزوجل والاقبال عليه بصدق القلوب واخلاص النيات والحذر من الخطايا والذنوب. وقال فضيلته: ان في حكمة الابتلاء ترق القلوب وتصدق المحاسبة والاستقامة على الحق من أعظم أسباب الثبات على الأزمات في البلاء مبينا فضيلته ان عالم اليوم يخوض في قضية أقضت فيه المضاجع وهي قضية الارهاب والافساد في الأرض مؤكدا ان الارهاب شر لابد من استئصاله ومنع أسبابه حيث عانت منه كثير من الدول وذلك لأن الارهاب كله شر وخراب وفساد.
وبين فضيلته ان الأمم الكبيرة قد اعتادت عبر التاريخ ان تجعل من الفواجع والمحن مناسبة لمراجعة النفس ومحاسبة الذات ووسيلة لاستشراف المستقبل وان من العقل والاناة في غمرة المحن ان تصغي الأمة الممتحنة لاصدقائها وتلقي السمع لناصيحها وان تفتح قلبها لشركاء المصير وان تكون مستعدة لسماع الحق ولو كان مرا وان تتقبل النصح ولو كان مؤلما.
وقال فضيلته: الارهابيون يرتكبون فظيع الجرائم عندما يقدمون على قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات ويفسدون في الأرض فمحترف الارهاب منحرف التفكير.
وأشار فضيلته الى ان الارهاب يخترق كل المجتمعات وينتشر في كل الدول بين جميع الأعراق والجنسيات والأديان والمذاهب ملفتا الى ان العمليات الارهابية تتجاوز حتى مصلحة منفذيها فضلا عن انها تكلفهم حياتهم وأرواحهم وتتجاوز حدود المشروع والمعقول وتعاليم الأديان ومألوف الاعراف.وأوضح فضيلته ان الارهاب لا يعرف وطنا ولا جنسا ولا دينا ولا مذهبا ولا زمانا ولا مكانا فالمشاعر كلها تلتقي على رفضه واستنكاره والبراءة منه ومن أصحابه لأنه علاقة شذوذ ودليل انفراد وانعزالية مؤكدا ان التأييد العالمي والتكتل الدولي مطلوب من أجل مكافحته حيث يجب على كل عاقل بغض النظر عن جنسيته أو ديانته أو لونه أن يعلن الحرب على الارهاب الغاشم الظالم.وأبان فضيلته ان المسلم حين يدين الارهاب فإنه لا يستمد موقفه هذا من اعلام الاثارة ولا من الفلسفات الاعتذارية ولكن من منطلق اسلامه الذي يمنع قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. فالاسلام يؤكد كل معاني الحماية للمدنيين والعزل والضعفاء.واعتبر فضيلته المسلمين حين يقفون مع العالم كله في كل هذا الشجب والادانة والاستنكار للارهاب انما يشاركون في ضبط المسار وترشيد الوجهة والبعد عن صراع الحضارات .

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved