أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

العالم اليوم

أضواء
الواشنطن بوست: اليهود فجروا أمريكا لمنعها من إعلان الدولة الفلسطينية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
يوم الخميس الماضي وفي نفس هذه الزاوية، كتبت عن شبهات حول دور الموساد فيما حصل من أعمال إجرامية في نيويورك وواشنطن لإجهاض إسرائيل للمبادرة السعودية بضرب برجي نيويورك والبنتاجون، وهذه الشبهات لم تعد مقصورة على الكتّاب العرب والمسلمين، فقد نقلت شبكة "ONLINE" في واشنطن تأكيد صحيفة «واشنطن بوست» أنه لا يُستبعد بل قد يكون من اليقيني تورط المخابرات الإسرائيلية الموساد في عمليات 11 سبتمبر الماضي الدامية وذلك للحيلولة دون إعلان الولايات المتحدة تكوين دولة فلسطينية مستقلة. وأضافت الجريدة في افتتاحيتها يوم 3 أكتوبر الجاري ان الرئيس «بوش» كان يعتزم إعلان دولة فلسطينية في أواخر شهر سبتمبر بيد أن عمليات الثلاثاء الفدائية شغلته عن ذلك. ولم يكن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي يتمتع بنفوذ قوي في دوائر الحكم الأمريكية يوافقه على ذلك الأمر الذي يومئ إلى ضلوع المخابرات الإسرائيلية أو عناصر يهودية متطرفة في هجمات نيويورك وواشنطن. واستطردت الجريدة قائلة ان وزير الخارجية الأمريكية «كولن باول»، كان قد أعد كلمته بهذا الخصوص بعد التشاور مع سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز وكان المبرمج إلقاءها في جلسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي المزمع عقدها في تاريخ 25 سبتمبر 2001م.
كما ان جدول أعمال الرئيس الأمريكي «جورج دبليو بوش» كان يتضمن لشهر أكتوبر عام 2001م مقابلة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على هامش الاجتماع العمومي للأمم المتحدة وإشعاره بالتفاصيل الكاملة حول سياسة الولايات المتحدة حيال قضية فلسطين ومن أهم بنودها اعتراف حكومة بلاده بدولة فلسطينية مستقلة. وهذه الحقائق كانت تثير حفيظة إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة. وجاءت هذه الأحداث فشكلت حجر عثرة في وجه إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة الأمر الذي حدا بكثير من المحللين الحياديين إلى القول بأن المخابرات الإسرائيلية متورطة في أحداث 11 سبتمبر. يذكران عدة مصادر صحفية سبق أن صرحت بما يماثل ذلك بسبب غياب 4000 عامل يهودي من مركز التجارة يوم الحوادث وعدم تضررهم منها بالإضافة إلى أن اليهود سحبوا أسهمهم من شركتي «يونائتد» و«خطوط أمريكا الجوية» قبل الأحداث بيومين. وكانت الطائرات الخمس تتبعهما، كما أن رئيس وزراء إسرائيل «ايريل شارون» أراد الذهاب إلى واشنطن في جولة رسمية في أيام الأحداث فمنعته المخابرات الإسرائيلية مغبة أن يلقى شارون حتفه من جراء استهدافه، وبالفعل لم يذهب شارون إلى أمريكا.
وبعد أن عددت «الواشنطن بوست» كل هذه القرائن خلصت إلى القول ان هناك عدة تساؤلات أفرزتها التصرفات الإسرائيلية وتثير عدة تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة وعند البحث عن الجواب تتجه أصابع الاتهام تلقيائياً إلى المخابرات الإسرائيلية.
إلى هنا انتهى تقرير «الواشنطن بوست» ونحن بدورنا نتساءل هل تستمر هذه الصحيفة الأمريكية المعروفة بكشفها للفضائح بتتبع هذه الجريمة لتفضح الموساد أم يجري إسكاتها؟!!
jaser@aljazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved