أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th October,2001 العدد:10605الطبعةالاولـي الخميس 24 ,رجب 1422

متابعة

قالت إنها استضافت على مدى 20 عاماً مليوني لاجئ أفغاني
إيران تخشى استبعادها من التطورات الإقليمية الجديدة وخاصة في أفغانستان
* طهران دب أ:
من المحتمل أن يؤدي رفض إيران لاظهار التضامن مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب وانتقادها للهجمات ضد أفغانستان إلى استبعادها من أي تطورات إقليمية مستقبلية، خصوصاً المستقبل السياسي لأفغانستان.
وحذر محمد رضا طاجيك، رئيس الدراسات الاستراتيجية في المكتب الرئاسي، بأن القوى العظمى قد صاغت بالفعل خطة لمستقبل أفغانستان ليس لإيران فيها دور واضح.
وإيران استقبلت أكثر من مليوني لاجئ أفغاني خلال الاثنين والعشرين عاماً الاخيرة. وتوفر أيضا المساعدة السياسية والعسكرية لقوات التحالف الشمالي المناوئ لطالبان.. كما استضافت عدداً من القادة الأفغان ممن تم إقصاؤهم، وهي الآن على وشك فقدان كل ذلك المال والجهد.
وقال طاجيك المسؤول في المكتب الرئاسي: «لا يجب أن نجلس وننتظر فقط ونسمح لدول ظلت لسنوات عديدة تلعب دوراً استراتيجياً رئيسياً في سياستنا الخارجية بأن تضيع علينا نفوذنا السياسي».
وذكرت الصحافة العربية أن رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي زار إيران مؤخراً أبلغ الزعماء الايرانيين أن ميليشيا حزب الله المناوئة لإسرائيل سيتم استبعادها من الساحة السياسية في لبنان تمشياً مع الحملة الامريكية ضد الارهاب، وخلاف إيران الرئيسي مع واشنطن يتمثل في تأييد طهران لحزب الله الذي تعتبر رجاله مقاتلين من أجل تحرير أرضهم من الاحتلال الاسرائيلي وليس جماعة إرهابية.. كما تعتبرهم إسرائيل والولايات المتحدة.
وتنتقد الدوائر الاصلاحية وزارة الخارجية الايرانية متهمة إياها بالفشل في إزالة الاتهامات الموجهة ضد إيران من قبل الغرب برعاية الارهاب، وبتخلفها عن غيرها بالنظر إلى المخططات الاقليمية.
ورفض وزير خارجية إيران كمال خرازي انتقادات بأن الدبلوماسية الايرانية لم تكن شفافة بما فيه الكفاية في التطورات الاخيرة وتعهد بأن إيران لن تظل مكتوفة الايدي إزاء مستقبل أفغانستان.
وقال خرازي ان منظمة المؤتمر الاسلامي التي انعقدت امس «الاربعاء» ستبحث كل القضايا ذات الصلة، إلا أن هذه المنظمة لم تثبت حتى الآن فعالية كبيرة نظراً لأن معظم أعضائها المؤثرين يعتبرون ذوي ميول أمريكية.
إلا أن أستاذا جامعياً في طهران شكك في احتمال أن يكون لايران دور فعال في التطورات المستقبلية.
و قال الاستاذ الجامعي ان الفلسطينيين يأتون على رأس أولويات السياسة الخارجية ولكن اتفاقية أوسلو أبرمت دون إيران، والتدخل في البوسنة والهرسك كان كبيراً ولكن اتفاقية دايتون أبرمت دون إيران.
والآن بعد عقدين من استضافة زعماء ولاجئين أفغان، يبدو أن إيران سوف تستبعد من أفغانستان. وإضافة إلى النواحي السياسية، على إيران أن تواجه أيضا احتمال وجود قواعد عسكرية أمريكية جديدة لأمد طويل في باكستان وأفغانستان إلى جانب قواعدها في الخليج وتركيا وشمال العراق.
وقال محسن ميردمادي، العضو البارز في حزب جبهة المشاركة لايران الاسلامية الاصلاحي، ان حقيقة أن الولايات المتحدة جزء من الحملة لا يعني أن إيران لا يجب أن تتدخل وتجلس فقط دون رد فعل بأسلوب معاد.
وأضاف ميردمادي، الذي يتولى أيضا رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان: «إننا معادون للولايات المتحدة في قضايا معينة ولكن في قضايا أخرى يمكن أن يكون هناك تعاون وحتى تحالف من أجل الصالح القومي».

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved