أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th October,2001 العدد:10605الطبعةالاولـي الخميس 24 ,رجب 1422

الريـاضيـة

في الوقت الأصلي
آفة التسطيح؟!
محمد الشهري
* * لعل من أبرز الآفات المتداولة (صحافياً) هذه الأيام وبشكل مبالغ فيه دون شك آفة (التسطيح) .. والتي يمارسها البعض بلا أدنى تردد أو تخطيط، وبخاصة في محيط الصحافة الرياضية.. وذلك يعود في تقديري إلى عدم استشعار أي نوع من المسئولية المهنية تجاه المتلقي (؟!).
* * أبرز الأمثلة على ذلك ما نقرأه هذه الأيام حول المدرب البرتغالي آرثر جورج .. والتهافت الساذج على شمعة إلصاق وتكريس بعض الصفات المغرقة في الجهل بعمل وشخص هذا المدرب المؤدب جداً، والقدير جداً جداً.
* * فلو تجاوزنا مثلاً عدم مشروعية تعاطي عبارة (نحس) عقائدياً شأنها شأن (التطير) وخلافه، وذلك تبعا لهشاشة نضج قائمة لا بأس بها من الكوادر الصحافية في كثير من الجوانب، على اعتبار ان فاقد الشيء لا يعطيه.. إلاّ أنه من غير المعقول التسليم طواعية بموضوعية تداول مثل تلك الأفكار الجاهلية البالية، والتي لا تستند الى أي منطق، ولا سيما ونحن نعيش عصر التنوير، والارتقاء بالمفاهيم، والتعاطي مع الاحداث المختلفة (؟!).
* * المحاذير المرتكبة في موضوع (آرثر) تحديدا مع النهائيات تتمثل في قفز هؤلاء على كافة العوامل والمعطيات، والاسباب والمسببات .. والتمركز والتركيز فقط عند السخافات والخرافات، والتي لا تختلف عن سخافات ضرب الودع، وقراءة الأكف ومطالعة الفناجين الرائجة في المجتمعات الضحلة، والمتخلفة.. المهم تنفيذ المطلوب، وارضاء مراكز التحكم بأي شكل، وبأية طريقة (!!).
* * لذلك لا اتصور ان ثمة عاقلا يمكن ان يؤمن بمثل تلك الخزعبلات والتهريج الفارغ.. وان مثل هذا التعاطي غير السوي لا يمكن ان يصلح خارج مجالس العصاري عند (الجدات) الاميات.. أو في الاوساط والتجمعات المراهقة (؟!).
* * فهلا تمت اعادة النظر ولو جزئياً في بعض ما يطرح (؟!).
الهزيمة الساحقة
* * منذ أن بزغ نجم قائد منتخبنا والهلال سامي الجابر وهو يمثل هدفا مباحا لفئات معينة اخذت على عاتقها مهمة التفرغ لملاحقته بكل الوسائل المتاحة، سواء كان يمثل المنتخب او النادي .. تحولت تدريجيا الى جبهات متعددة المصادر والادوار، وان كان الهدف واحداً (؟!).
* * والحق يقال: فقد أفلحت تلك الدسائس نوعا ما في بداياتها بإلحاق بعض الأضرار التأثيرية على عطاء اللاعب بفعل تكالب وتنامي وتعدد وسائل تلك الحملات.. فضلا عن ان المواجهة لم تكن متكافئة، لا من حيث العدد والعدة .. ولا من حيث الوسائل المتاحة والممكنة بينه (كطرف) (فرد) ووحيد .. وبين مجموعة من الصفحات والاقلام والقنوات، وأدعياء العلم والمعرفة من نقاد الغفلة، وقدامى صنائع الاقلام التايوانية (؟!)، كل ذلك كان يتم وما يزال من خلال مصطلحات وذرائع أكل عليها الدهر وشرب.
* * واستمرت الحملات دون هوادة، ودون وازع من حياء او احساس الى حد ملاحقته ومضايقته في بلاد الانجليز (؟!).
* * ولأن الأمور والنتائج لا تقاس دائماً من خلال منظور القلة أو الكثرة بقدر ما تقاس وتخضع لمعايير اخرى ترتكز على عدة عوامل ومعطيات تحكمها العديد من المنطقيات والمسلمات...
* * أهمها (الصدق) مع النفس .. وعدم خلط الخبيث بالطيب .. وقبل ذلك كله الحذر من المعاملة بالظلم كأحقر الوسائل التي يمكن ان يلجأ لها اي خصم او مختلف في الرأي أو الهدف.. أو حتى الميولات الرياضية، أو غيرها.
* * وبما أنها لا تتوفر لدى اضداد الجابر أي من تلك العناصر والمعطيات، في الوقت الذي يمتلك هو الكثير والكثير منها، بدليل انصرافه الكلي لشئونه الخاصة، وتنمية قدراته بعد ان ادرك الاهداف الحقيقية والاساسية التي تقف خلف استهدافه بتلك الكثافة والسفور.. فترك لهم المساحات الفارغة يلعبون في ارجائها ومن ثم كشفهم وجندلتهم زرافات ووحدانا.. بنفس الكيفية والمهارة والجدارة التي يتعامل بها مع دفاعات المنافسين، بمعنى انهم لم يكونوا بأفضل حالا من نظرائهم في الملاعب.. حتى ان بعض فلولهم خرجوا من ركام الهزيمة (الماحقة) لاعلان الاعتذار والاشادة .. وفق زود التذاكي، وحتى لا يقال عنهم انهم من فئة (مع الخيل يا شقراء) (قيّد) بعضهم اشادته واعتذاره ببعض الاتكاءات والمبررات المضحكة مثل (كان) لنا بعض التحفظات .. أو(كنا) نهدف الى كذا وكذا (!!).
* * وبعيدا عن موشحات كان يا ما كان في قديم الزمان نقول لهؤلاء: ان الجابر ليس بحاجة الى اعتذاراتكم واشاداتكم خاصة وان المحايدين من ذوي الدراية والرؤى النظيفة التي لا تتحكم فيها الاهواء قد أنصفوه .. ومعظمهم من خارج الحدود مع الأسف الشديد.
* * اما من هو أحق وأولى باعتذاراتكم، وقبل ذلك القاء الاقنعة فالأكيد انه المنتخب الوطني، والذي طالما اتخذتم منه غطاء لنفث بلاويكم.. يليه في الاحقية (المتلقي) الذي ارهقتموه كثيرا بالضرب على وتر استغفاله، رغم علملكم انه يعلم ويعي بأنكم تتعمدون استغفاله (؟!).
* * واما سامي الجابر فلن نقول له اكثر من كلمة واحدة هي «لقد اديت واجبك تجاه وطنك ومجتمعك، فلا تنتظر منا اكثر من ذلك».
للتوضيح فقط
* * للذين لم يرق لهم ما ذكرته هنا يوم الخميس الماضي لاسباب اعرفها ويعرفونها جيدا اقول: ان ما يمكن قبوله من اللاعب الهاوي لا يمكن قبوله بالتأكيد من اللاعب المحترف.. كما ان الذي يمكن هضمه من اللاعب المبتدىء، لا يمكن ان يكون كذلك بالنسبة للاعب الدولي.. ايضا ما يمكن تجاوزه من اخطاء اللاعب العادي، لا يمكن وضعه في خانة واحدة مع اخطاء اللاعب «الاول» في ناديه (؟!).
* * هذا كل ما قصدته، لا اكثر ولا اقل، ولا تعنيني التفسيرات المتشنجة.
شوارد
* لو لم يحقق مدير الكرة بنادي الهلال من النجاحات سوى تميز الزعيم على الجميع بعدم ظهور التقليعات الخليعة، والقصات الشاذة على أي من النجوم الزرق على مختلف المستويات والاعمار، لكفته شرفاً.. خصوصا وان هذه الممارسات اضحت تمثل معضلة اكتفى الجميع بالفرجة عليها (؟!).
* (ياااااه) أإلى هذا الحد يا زميلي القدير عبدالله العجلان انت على نياتك الى درجة انك لم تستوعب (حركة) اقامة نهائي اولى المسابقات على ذلك النحو (؟!).
* تم انضام عبدالله الجمعان وخميس العويران في المنتخب في نفس اليوم الذي خصص لهما أحدهم مقالا صب من خلاله جام تراكماته القديمة والحديثة دفعة واحدة، يستاهل ما جاه (!!).
* أصبح من هب ودب يرش الالقاب الفاخرة على ناديه المفضل استنادا الى مؤهلات يتساوى فيها مع العديد من اندية الدرجة الأولى (؟!) .. كان الله في عونك أيها القرن.
منحنى


أصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved