أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th October,2001 العدد:10605الطبعةالاولـي الخميس 24 ,رجب 1422

الريـاضيـة

يا صاحب التاريخ ألا يكفي أن تستريح؟
الجميع يدرك أن لعبة كرة القدم وميدانها يتطلب الإخراج التلفزيوني والتعليق والتحكيم وما إلى ذلك من توفر نجاح أي لقاء.. من هنا يجب ان نخصص الحديث عن التعليق الملازم للمباريات المنقولة وخاصة المباريات الحاسمة ومنها نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد رحمة الله عليه الذي جمع الهلال والاهلي وأوكلت مهمة التعليق الى الأستاذ/ محمد رمضان الذي كان له مكانة تاريخية في التعليق على المباريات قديماً عبر الإذاعة فإذا نظرنا إلى سجله في هذا المجال نجده يراوح الأربعين عاماً فأصبح أقدم وأطول زمن قضاه رمضان من أي معلق آخر.. وتزامنه مع تلك الأجيال والتي تركت التعليق لأسباب متعددة ومنها القناعة التامة بعدم تقديم الجديد لهذا الجيل الحاضر.. حقاً إنها نهاية جميلة لهم.. أما رمضان فكأنه يطمح بالجديد وهو مدرك ما وصل إليه من عدم إرضاء المستمع ولعدم اتزانه في إطلاق العبارات والكلمات الشعبية وتداخلها مع اللغة الفصحى ناهيك عن محاولته الدخول في التقييم لبعض اللاعبين والحكام وكأنه مدرك للحكم وما اتخده من قرار من أسباب تسرعه وحماسه بين فترة وأخرى.. نعم أصبح ذلك النهائي هو المحك الحقيقي والامتحان الصعب لهذا المعلق القدير الذي ظهرت لديه تلك السلبيات التي يطالبه كل مستمع بالوقوف عن المواصلة في التعليق.. يكفي تلك السنوات التي قضاها في اعجاب كل رياضي.. فالسؤال الآن مطروح الى لجنة المعلقين.. هل عودة محمد رمضان من جديد لقلة المعلقين أم لتجديد الثقة به؟
فإن كانت الإجابة بنعم أين تلك الوجوه الشابة التي ظهر مجدها عبر القناة الأولى ولماذا تم توجهها الى القنوات الفضائية الأخرى واللجنة تدرك إعجابها بهم.
الشيء الآخر هل يعني وجود رمضان الآن هو السبيل الى إرضاء المشاهدين وبفرضه عليهم كونه صاحب ذلك التاريخ إذن افتحوا المجال الأوسع لمعلقين آخرين واتركوا لهم الفرصة بإعطائهم الثقة لإظهار كفاءتهم في مجال التعليق ولاتجعلوا من هذا المجال صعوبة في الشروط والشهادات العالية هي السبب في نجاح كل قادم.. لأن التعليق يتطلب الخبرة الميدانية والثقافة الرياضية والصوت الجيد والمتابعة بالعقلانية فإذا وجدت تلك العوامل فلا يعني أن المؤهل العلمي هو الكفيل بنجاح المعلق لدى لجنة المعلقين.
أخيراً.. أرجو من لجنة المعلقين ألا تكون بعض المباريات المنقولة لمن أوكلت له عملية التعليق.. أن يهدف الى البحث عن مجال الشهرة فقط حتى لوكانت لديه خبرة في مجال التعليق على ميدان الفروسية وغيرها لكيلا يغتاظ كل مشاهد ومستمع مما يسمعه من عدم المتابعة الدقيقة والتسرع في أخذ أي قرار ويكون التأسف يلازم التعليق والوصف بكثرة.. ويصبح المستمع مستاءً مما يحدث ويقلل من صوت الجهاز رغبة في المشاهدة دون سماع ذلك المعلق.. كما يحدث الآن لاتجاه أغلب المشاهدين الى القنوات الرياضية الأخرى حباً لذلك المعلق ومتابعته بإحساس وليشعر بأنه قريب من الميدان لا خلف التلفاز.. من هنا أنادي أخي العزيز محمد رمضان.. بالتوقف وعدم الاستمرار في التعليق حفاظاً على ما قدمه في تلك السنوات الطويلة ولكن يصبح المعين والموجه للمعلقين الآخرين بتعامله معهم بإيجابية وسيكون بعدها محل اهتمام واحترام الجميع وقدوة لمن توقف به العمر والتجديد عن إرضاء المشاهدين.. والله من وراء القصد.
عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved