أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Friday 12th October,2001 العدد:10606الطبعة الثـالثة الجمعة 25 ,رجب 1422

متابعة

«حلاوتهم» تقود الحرب الأمريكية
* رضوة حسن
إسلام أو لاين نت:
امرأة وستة رجال.. ليس هذا عنوان فيلم عربي بل إنه الفريق الذي يستخدمه الرئيس الأمريكي جورج بوش لصناعة القرارات الداخلية والخارجية وكذلك أي قرارات عسكرية بما فيها الحرب الأخيرة ضد أفغانستان.
ويتقدم هذا الفريق من حيث قوة التأثير على الرئيس بوش السيدة كوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي الذي يعني اسمها باللغة الإسبانية ذات الحلاوة الزائدة ويطلقون عليه في المجتمع المصري حلاوتهم وتعتبر كوندليزا البالغة من العمر 46 عاما من الأصدقاء الشخصيين لبوش فمكتبها يلاصق مكتب الرئيس الأمريكي، وقال عنها بوش ذات مرة في إحدى مقابلاته الصحفية: إنها الوحيدة التي استطاعت أن تجعلني أفهم السياسة الخارجية بأسلوب سهل وبسيط، مضيفا أن كوندليزا تلخص لي عشر ورقات في ورقة واحدة يسهل معها أن أفهم كل ما يدور من السياسة الداخلية والخارجية لبلادي.
وحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية الصادرة الأربعاء 10/10/2001م فقد ساندت كوندليزا بوش خطوة بخطوة فيه التي جعلته يعتاد على إقامة العلاقات الدولية التي لا يفقه فيها إلا القليل، بل يقال عنها بأنها الوحيدة القادرة على إعطاء الأمر للحكومة فبوش يتصل بها تليفونيا أكثر من عشر مرات يومياً لأخذ مشورتها في معظم الأمور التي يصعب عليه أن يواجهها بل لقد وصل حد الصداقة بينهما إلى أن بوش لا يقضي اجازته الأسبوعية إلا وبصحبته كوندليزا.
كما كانت كوندليزا من أول الموقعين للحملة الانتخابية الرئاسية لصالح بوش الابن، وتتولى مسؤولية سد نقاط الضعف في خطاب بوش خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وأما السيرة الذاتية التي جعلت من كوندليزا أحد أهم صانعي القرار في أمريكا، فهي ابنة ل جون رايس، الذي كان أحد كبار الموظفين بجامعة دينفر الأمريكية، كما تخرجت كوندليزا من نفس الجامعة، وحصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية، ثم درجة الماجستير من جامعة نوتردام أما الدكتوراه فحصلت عليها من جامعة دنفر.
وتعتبر كوندليزا أول أمرأة تتولى منصب مستشارة الأمن القومي إلا أنها خدمت في مجلس الأمن القومي في فترة رئاسة بوش الأب. وهي من المؤيدين للحملة العسكرية ضد نظام طالبان الذي رفض تسليم أسامة بن لادن المتهم الأول من قبل الولايات المتحدة باعتداءات الثلاثاء 11/9/2001م.
* ديك تشيني:
ويعد هذا الرجل الذي يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي من أكثر عناصر فريق الرئيس بوش دهاء وحكمة فتشيني البالغ من العمر 60 عاماً كان وزيراً للدفاع في حرب الخليج الثانية 1991م التي قادها بوش الأب.
ويقال: إن بوش الابن كان حريصا على تشيني، حتى إنه لم يظهر على الساحة الإعلامية بعد انفجارات نيويورك وواشنطن إلا يوم 16 سبتمبر 2001م حيث أدلى بتصريح للتلفزيون الأمريكي ثم اختفى عن الساحة تماماً، ووظيفته في الحرب الحالية ضد أفغانستان هي القيام بتجميع كل فريق الحرب تحت قيادته ويقوم بالاتصال بالكونجرس والمخابرات الأمريكية CIAغير أن إحدى مشكلات تشيني هو مرضه بالقلب، وهو ما يجعله لا يستمر في أداء مهامه بشكل منتظم كما يجعله أقل تأثيراً من كوندليزا.
* كولن باول:
ويتولى منصب وزير الخارجية الأمريكي ومعروف بأنه الأسود الوحيد داخل حكومة بوش وكان باول البالغ من العمر 64 عاماً يعمل كرئيس لهيئة الأركان المشتركة في حرب الخليج الثانية 1991م أيام بوش الأب.
وبعد انفجارات الثلاثاء التي تعرضت لها أمريكا تولى مسؤولية المنسق بين دول العالم، وتصفه وسائل الإعلام بعامل البناء الذي يحاول إنشاء حلف يؤيد بوش في حربه على أفغانستان.
ويقال بأن بوش يثق فيه ثقة عمياء ويؤيد قراراته دائماً لأنه معروف بخبرته السياسية والعسكرية الطويلة، وقد طلب منه بوش الذهاب إلى باكستان والهند، من أجل نيل التأكيد بأن خلافاتهما المعتادة لن تفسد ضربته ضد افغانستان.
* دونالد رامسفيلد:
هو وزير الدفاع الأمريكي ويبلغ من العمر 68 عاما وهذا المنصب ليس جديداً بالنسبة له فقد تم تعيينه في نفس المنصب خلال فترة رئاسة جير الدفورد وهو الذي نصح الرئيس بوش بألا يكتفي فقط بضرب نظام طالبان، ولكن كل الدول التي تؤوي الإرهاب وتدعمه وقال فلنبدأ بالعراق.
* جورج تنت:
مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية CIA ويبلغ من العمر 48 عاما، وهو من فريق الحرب الأساسيين الذين يحتسون يومياً القهوة في تمام الساعة الثامنة مع الرئيس بوش، وديك تشيني وكوندليزا رايس في البيت الأبيض، حيث يشرح لهم آخر خطواته الاستخبارية عن أفغانستان وكان قد تم تنصيبه من قبل الرئيس الأمريكي السابق كلينتون في عام 1997م ولقد اعطاه بوش ثقته إلا أنه منذ اعتدادات 11/9/2001م اختلفت النظرة إليه على أنه شخصية غير مؤهلة لهذا المنصب.
* ريتشارد ماير:
رئيس هيذة الأركان المشتركة وهو نفس المنصب الذي تولاه كولن باول خلال حرب الخليج التي قادها بوش الأب، ويبلغ 59 عاماً ويقوم بدور مؤثر في الحرب الأمريكية على أفغانستان حيث يقوم بعامل الربط بين الفرق الأربع في القوات البرية والقوات الجوية والبحرية الأمريكية.
* توم ريدج:
وهو آخر عنصر في فريق الحرب الأمريكية وشغل ريدج منصب وزير الأمن الداخلي، وهو الوزارة الجديدة التي استحدثتها الولايات المتحدة ولقد تولى منصبه الاثنين 8/9/2001م في البيت الأبيض ويبلغ من العمر 56 عاماً وكان ريدج حاكماً لولاية بنسلفانيا الأمريكية قبل أن يتولى هذا المنصب.
وكان توم ريد أحد الخبراء في حرب فيتنام ويعتبر أحد أصدقاء بوش ودوره سيكون الجمع بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهاز الاستخبارات الأمريكية CIA للسيطرة على الأمن الداخلي للبلد.

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved