أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th October,2001 العدد:10608الطبعةالاولـي الأحد 27 ,رجب 1422

مقـالات

جداول
الكاتب والاستراحة من وجع الحرف
حمد القاضي
** هل من حق الكاتب أن يتوقف عن الكتابة؟
سؤال..!!.
طرحه قبلي أحد الكتاب الذين يعيشون همّ الكتابة وهاجس الحرف ألا وهو الأستاذ الأديب عبد الله الجفري.
وأنا هنا أعيد السؤال بطريقة أخرى:
هل من حق الكاتب أن يرتاح من عناء الكتابة بعض الوقت..؟.
إن «العصافير» تملُّ من التغريد أحياناً رغم أنه تغريد جميل.
وإن «الحمام» يستقيل لبعض الوقت عن مهمة الهديل وهو هديل زاهٍ
«الأسماك» هي الأخرى قد تسأم من «البحر» رغم أنه سر حياتها.
و«الورود» تزهد في بثه عبقها وضخ عبيرها.. ليس شحّاً في بث العبير ولكن بحثاً عن راحة بين جداول الحدائق لتعود بعدها إلى معزوفة بث عطرها.
من هنا يحق لي طرح السؤال:
أليس من حق الكاتب هو الآخر أن يكون مثل هذه العصافير، وهاتيك الحمائم..، وتلك الأسماك والورود؟!
أليس من حقه أن يستريح من «وجع الحرف» اللذيذ، وان يريح غيره من اللهاث وراء حرفه الذي قد لا يشوقهم عندما يجدونه أمامهم في كل آن ومكان..!.
لكن الأبهى أن يكون غياباً مؤقتاً لأن ليس من حق الكاتب أن ينثر حبره . ويكسر محبرته أبداً.
إن قدر الكاتب أن يظلَّ كاتباً يمنح الحرف ذوب نفسه وجميل لحظاته.
إن الكلمة رسالة وموقف وبث للجمال لا يمكن أن تغيب أو تتوقف!.
***
نحن قسمنا بينهم معيشتهم
في الحياة الدنيا..!!
* * في هذه الحياة
لا أحد يأخذ عمر أحد
ولا إنسان يعتدي على حظ أحد
ولا رجل ينال من رزق أحد.
أستعيد هذه «البديهية» وأنا أتذكر أول ما بدأ فتح الأسواق الغذائية الكبيرة «السوبر ماركت» قال لي صديق عزيز: مساكين أصحاب البقالات الصغيرة لقد انقطعت أرزاقهم بعد فتح هذه الأسواق..!
وفتحت «الأسواق الكبيرة»
وبقيت البقالات الصغيرة
ولم يأخذ أحد رزق أحد
بل البقالات الصغيرة تزداد
والأسواق الكبيرة يتوالى افتتاح العديد منها.
وصدق الله:
«أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون» الزخرف آية 32.
***
خطوة إعلامية موفقة
* * خطوة اعلامية طيبة تلك التي بدأ بها التلفزيون السعودي وذلك بوضع شريط إخباري مكتوب على الشاشة أثناء عرض البرامج ليتابع مشاهد التلفزيون السعودي اخبار وأحداث العالم التي تتبدل بالساعة!
إن الذين لديهم قنوات فضائية قد لا يدركون أهمية مثل هذه الخطوة الإعلامية ولكن ليس كل المشاهدين في الداخل لديهم مثل هذه القنوات، ولقد سمعت ثناء طيباً على هذه الخطوة.!
والحق أن التلفزيون السعودي اذا ما قارناه بالتلفزيونات الحكومية وليس التجارية نجد انه خطا خطوات جيدة في الفترة الأخيرة في متابعة ومواكبة التطور الإعلامي السريع سواء فيما يتعلق في برامجه أو نشرات أخباره!
نسأل الله العون للقائمين على إعلامنا والمزيد من التوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved