أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th October,2001 العدد:10608الطبعةالاولـي الأحد 27 ,رجب 1422

متابعة

واشنطن اعتبرت هذا الفوز دعماً للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب
الأمم المتحدة تحصل على جائزة نوبل للسلام هذا العام مناصفة مع أمينها العام
*نيويورك د ب أ:
سرت نشوة غامرة في أوساط المنظمة الدولية عقب إعلان فوزها أمس الاول بجائزة نوبل للسلام لهذا العام مناصفة مع أمينها العام الغاني كوفي عنان «63 عاما» بينما سارعت الإدارة الامريكية إلى الترحيب الحار بهذا الدعم الإضافي للجهود الدولية المضادة للإرهاب والحد من وباء نقص المناعة المكتسب الايدز.
وقال عنان وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه إن هذه التكريم يأتي بمثابة تحدٍ جديد «لنا لنعمل أكثر وبشكل أفضل لا لنتكئ على أكاليل الغار الممنوحة لنا».
وقد شهدت المنظمة الدولية، التي وجهت لها انتقادات سابقة بالغرور والفساد، عملية تحول تحت قيادة عنان الذي فاز مؤخرا بولاية ثانية لأرفع منصب دبلوماسي عالميا.
وسارع الموظفون الذي تقدر أعداهم بالآلاف لتهنئة بعضهم البعض في قاعة كبيرة تتابعهم فيها آلات التصوير التليفزيونية.
وقال عنان «إنها جائزة رائعة» وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية في الخامسة صباحا «العاشرة بتوقيت جرينتش» من ستوكهولم تزف إليه خبر تقاسمه جائزة المليون دولار مع الأمم المتحدة بأعضائها البالغ عددهم 189 دولة.ولم يكشف عنان لسفراء الأمم المتحدة أو موظفيه أي شيء عن كيفية إنفاق ريع الجائزة.
وقال عنان «تحدونا سعادة غامرة، خاصة وأنها تأتي في هذا الوقت الذي نعالج فيه قضايا صعبة جدا حول العالم».
وقالت لجنة جائزة نوبل إن عنان والأمم المتحدة استحقا الجائزة لسعيهما الدائب من أجل خلق عالم «أفضل تنظيما وسلاما». وأشارت اللجنة إلى أن جائزة عنان تأتي «لبثه حياة جديدة بالمنظمة».
وقال عنان «إنها جائزة تشرف الأمم المتحدة وتتحدانا لعمل أكثر وأفضل وليس لنتكئ على أكاليل الغار الممنوحة لنا». وأضاف «أعتقد أنها إشارة على أن الأمم المتحدة منظمة هامة جدا في هذا العالم الذي يعتمد على بعضه ونعمل فيه سويا».
وهذه هي المرة الثانية التي تفوز فيها منظمة الأمم المتحدة بالجائزة وكانت المرة الأولي عام 1988 عندما منحت الجائزة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وللمنظمة الدولية لجهودهما لإحلال السلام في ناميبيا التي انسحبت منها القوات التابعة لجنوب أفريقيا المجاورة بعد قرون من الاحتلال.
وقد اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول لكن الحضور لم يكن كثيفا، وأخذ السفراء دورهم في الحديث بفخر عن عنان وإنجازاته التي ساعدت المنظمة في حصد الجائزة.
وقال وفد الدولة المضيفة، الولايات المتحدة، «لقد جعلتنا نشعر بفخر عميق». كما عقد مجلس الأمن الدولي أيضا اجتماعا علنيا مقتضبا مع عنان.
وفي أعقاب الاجتماع، قال رئيس المجلس الحالي السفير الايرلندي ريتشارد رايان في بيان إن الجائزة «تعكس التقدير الكبير من جانب كل الشعوب في العالم .. لعنان ومن جانب المجتمع الدولي بأسره فضلا عن أنها تشريف لانجازات الأمم المتحدة نفسها».
وهنأت الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس عنان وجددت تأييدها للأمين العام في عمله. وبخلاف هذه الاجتماعات والابتسامات العريضة التي ارتسمت على شفاه كثير من مساعدي عنان البارزين، لم يتم التخطيط لإقامة حفلات أو مهرجانات، لكن الأمين العام ومنظمته استقبلا رسائل تهنئة حارة من كافة أنحاء العالم.
وقالت الخارجية الامريكية في بيانها «نعتقد أن لجنة نوبل لم يكن بإمكانها الوصول لاختيار أفضل».
وقال رئيس غانا جون كوفور إن عنان ابن غانا البار جعل أمته «فخورة» بأسرها.
وقد قام عنان أيضا بتوجيه التهاني، ففي خلال اجتماعه مع مئات من موظفي الأمم المتحدة في وقت مبكر أمس الاول، قام بالثناء على أدائهم مؤكدا أن الجائزة الكبرى كانت نتيجة لتفانيهم.
وقال عنان «ومن يدري، إذا داومتم على ذلك، قد يحصل بعضكم على جائزة نوبل أخرى للسلام». وقال «إذا كنتم ستحصلون على الجائزة التالية، أعتقد أنه من الأفضل أن نعود للعمل».
ورغم أن فوز عنان، المشهود له بالتواضع الجم، لم يكن متوقعا على نطاق واسع إلا أن توقيت فوزه بالجائزة يأتي في وقت يتم خلاله التركيز من قبل المجتمع الدولي على الدور المتزايد الذي ينبغي أن تضطلع به المنظمة الدولية الآن خاصة فيما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب وغيرها من المشاكل الملحة خلال القرن الجديد.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved