أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th October,2001 العدد:10608الطبعةالاولـي الأحد 27 ,رجب 1422

الاولــى

مقتل مئات الأفغان العرب - اعتراف أمريكي بقصف المدنيين خطأ-انضمام 4 آلاف من طالبان للمعارضة
الذعر من الجمرة الخبيثة ينتقل إلى أوروبا بعد خمس إصابات بإيطاليا
تدمير القصر الرئاسي ومباني وزارة الدفاع والإذاعة والتلفزيون وجميع المطارات الأفغانية
* * العواصم العالمية الوكالات:
استأنفت الطائرات الأمريكية والبريطانية غاراتها على المدن الأفغانية مع بروز الخيوط الأولى لفجر أمس السبت وتواصلت طوال النهار والمساء مما تسبب في سقوط ضحايا جدد في كابول وقندهار ومزار شريف وتركزت الغارات على ضرب مواقع حركة طالبان شمال العاصمة كابول في إجراء يستهدف تمهيد الطريق أمام قوات تحالف الشمال لاجتياح العاصمة بعد طلب واشنطن منهم اجتياح المناطق المقصوفة.
وقال شهود عيان إنه سمع دوي الانفجارات الهائلة على طول خطوط القتال بين طالبان وقوات المعارضة الشمالية على مسافة أربعين كيلو مترا الى الشمال من كابول.
ونقلت الأنباء عن مسؤولين أمريكيين القول: إنهم يضربون الآن مواقع تجمعات طالبان العسكرية بالقنابل العنقودية.
وتحدثت الأنباء عن وقوع غارات مكثفة على كابول ومدينة قندهار معقل طالبان.
ويقول مسؤولو طالبان إن عدد القتلى ارتفع حتى الآن الى المئات ولكن لم يرد تأييد لذلك من مصادر محايدة.
من جهة أخرى اعترفت واشنطن بارتكاب خطأ من قبل احدى الطائرات المقاتلة بتوجيه صاروخ إلى أحد التجمعات السكنية حيث انحرف الصاروخ ميلا عن الهدف المرسل إليه مما تسبب في مقتل مدنيين.
وجاء في تقرير للمخابرات الباكستانية ان القصر الرئاسي ومباني وزارة الدفاع والإذاعة والتلفزيون في كابول دمرت خلال الغارات الليلية الأولى.
هذا وتدور معارك شرسة في اقليم طالقان شمال كابول بين قوات طالبان وقوات التحالف الشمالي واندلعت هذه المعارك بعد طلب واشنطن من التحالف الشمالي الزحف إلى المناطق المقصوفة، وتتم المعارك تحت غطاء جوي كثيف من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية التي تسعى الى تدمير مواقع طالبان لتمهيد الطريق لقوات التحالف للاستيلاء على طالقان ثم القفز إلى العاصمة كابول.
ومع تأكيد حركة طالبان رفضها عرض الرئيس الأمريكي بوقف الحرب مقابل تسليم أسامة بن لادن كشف أحد قادة المعارضة الأفغانية في تصريح نقلته صحيفة «القدس» الايرانية الصادرة في إقليم خورسان المحاذي لأفغانستان أمس السبت أن أربعة آلاف من عناصر طالبان التحقوا الخميس الماضي بصفوف تحالف الشمال.
وصرح الجنرال شافي الجمعة للصحيفة بأن «أربعة آلاف من عناصر طالبان التحقوا الخميس بقواتنا»، موضحا أن الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي ينتمي الى القبائل الاوزبكية سلمهم الى حكومة الرئيس المخلوع برهان الدين رباني.
وتابع أن «مائة وخمسين عنصرا آخر من حركة طالبان بينهم خمسون بأسلحتهم استسلموا الجمعة لقوات الجنرال دوستم».
وذكر الجنرال شافي من بين كبار ضباط طالبان الذين التحقوا بتحالف الشمال «قاضي حيت ويوسف طوفان» اللذين سيعقدان على حد قوله مؤتمرا صحافيا «سيعرضان خلاله عددا كبيرا من المشكلات التي تواجهها حركة طالبان».
في غضون ذلك قال عبد الله عبد الله وزير خارجية التحالف الشمالي المعارض في أفغانستان أمس السبت ان مئات من مقاتلي طالبان الأجانب قتلوا في الضربات الجوية الأمريكية وان الحركة لم تعد قادرة على شن هجمات مضادة.
وأضاف عبد الله في مؤتمر صحفي «خلال الاسبوع الماضي لم تكن هناك أية هجمات مضادة من طالبان وهذا أمر مهم. فقدوا قدرتهم على شن هجمات مضادة».
وأضاف ان الضربات الأمريكية قصفت وللمرة الأولى خط المواجهة بين طالبان والتحالف الشمالي في منطقة طالقان بشمال شرق أفغانستان.
وتابع «هذا أول قصف في طالقان... وأول قصف لخط المواجهة».
وسئل عن الخسائر بين الأجانب الذين يقاتلون مع طالبان وأغلبهم من العرب فقال إن قواعد «الأصدقاء الأجانب لطالبان» تعرضت للقصف.
ومضى يقول «عدد الخسائر سيكون بالمئات لا العشرات».
من جانبهم ذكرمسؤولون بوزارة دفاع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان أنها بدأت استعداداتها لمواجهة هجوم بري وشيك من جانب قوات التحالف الأمريكية والبريطانية.
وقال المسؤولون الذين رفضوا ذكر اسمائهم ل «إسلام أون لاين. نت»: إن رئيس قوات طالبان مولانا جلال الدين حقاني أجرى اتصالات مع قادة حركتين إسلاميتين باكستانيتين، وطلب منهما مجموعة من المجاهدين الباكستانيين المدربين؛ للرد على أي هجوم بري أمريكي محتمل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية: إن كلا من قاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية، وفضل الرحمن زعيم جماعة علماء الإسلام أكدا لحقاني أنهما سيقدمان له دعما مماثلا مثل الذي قدماه أثناء الغزو السوفيتي على أفغانستان.
وأشار المتحدث إلى أن آلافاً من طلبة المدارس الدينية الباكستانية على استعداد لدخول أفغانستان، والانضمام لقوات طالبان في أي وقت، مشيرا الى أن جماعات الجهاد الباكستانية أكدت أيضا دعمها الكامل لطالبان.
وقال المتحدث : نحن نركز على الحدود الأوزبكية، خاصة أننا تلقينا معلومات تفيد بأن القوات الأمريكية وقوات التحالف تخطط لبدء هجوم بري من هذا الجانب.
وأضاف أن حوالي 10 آلاف من القوات المسلحة لطالبان بصواريخ سكود وأسلحة متقدمة انتشروا على الحدود الأفغانية الأوزبكية، ويتم إرسال المزيد من القوات هناك.
من جهة أخرى لقي 70 شخصا أفغانيا مصرعهم في الهجمات الأمريكية خلال ال 5 أيام الماضية في كابول وقندهار وخوست وجلال أباد وكوندوس وهرات.
كما تعرض مطارا كابول وقندهار وبعض المنشآت العسكرية في المدينتين الى التدمير الشديد.
وقررت السلطات الباكستانية السماح بوجود قوات أمريكية في اقليمي السند وبلوشستان لأغراض الدعم الرداري والتمويني، وذلك للمرة الأولى منذ بدأت الحرب ضد أفغانستان.
وقال محمد سومرو حاكم اقليم السند ان هناك بعض القوات الأمريكية في مطارات جاكوب أباد باقليم السند وفي باسني ببلوشستان مشيرا إلى أن هذه القوات حجمها قليل.
ويضيف سومرو :« أن هذه القوات لا تستخدم مطارات باكستانية للهجمات على أفغانستان، فهي فقط لأغراض الدعم الرداري والتمويني كما استبعد سومرو من ناحية أخرى احتمالية وصول قوات بحرية أمريكية لميناء كراتشي باقليم السند.
من جهة أخرى أشار حاكم اقليم السند الى أن بلاده لن تسمح لأي من اللاجئين الجدد بالدخول إلى اقليم السند أو أي اقليم اخر بالبلاد، مشيرا إلى أن القرار الذي أصدره الجنرال برويز مشرف الجمعة 12/10/2001م بشأن حصر اللاجئين في المعسكرات على الحدود الشمالية والجنوبية الشرقية وإعادتهم إلى بلادهم فور انتهاء الحرب.
كما نفى سومرو وجود معسكرات للتدريب في اقليم السند للتدريب العسكري للمقاتلين بهدف محاربة القوات الأمريكية في حالة الهجوم البري على أفغانستان، وقال: إنه لن يتم السماح بوجود هذه المعسكرات في الاقليم.
هذا وانتشر الذعر من التعرض لهجوم إرهابي جرثومي في أوروبا بعد الاشتباه في إصابة بمرض الجمرة الخبيثة في إيطاليا حيث تم إدخال خمسة أشخاص المستشفى في مدينة جنوا الساحلية الإيطالية السبت في أول حالة فزع من الانثراكس (مرض الجمرة الخبيثة) في أوروبا منذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن الأشخاص الخمسة وهم أربعة رجال وامرأة دخلوا المستشفى للاشتباه في إصابتهم بجرثومة الانثراكس القاتلة مضيفة أن جميعهم قد تعاملوا مع رسالة مريبة تتضمن تهديدات بشن هجمات بأسلحة بيولوجية.
وقال متحدث باسم المستشفى إن التحاليل المبدئية أثبتت عدم وجود أي دليل على إصابتهم بعدوى الانثراكس.
وعثر على الجرثومة المسؤولة عن مرض الجمرة الخبيثة في رسالة تلقتها مؤسسة في مدينة رينو في نيفادا، كما أعلن أمس الجمعة حاكم هذه الولاية في الغرب الامريكي.
واضاف ان دراسة «مضمون الرسالة يكشف نتائج ايجابية مفترضة» تتعلق بجرثومة الجمرة الخبيثة.
واوضح مكتب الحاكم في بيان صدر في كارسون سيتي أن تحاليل إضافية «لتأكيد وجود الجرثومة أنجزت بعد ظهرامس السبت».
ولم يكشف البيان اسم الشركة التي وجهت إليها الرسالة.
وذكرت شبكة التلفزة الامريكية ان الشركة هي مايكروسوفت على ما يبدو.
من جهته أشار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الليلة قبل الماضية إلى أن الأمم المتحدة التي تقدم في الوقت الراهن المساعدات الانسانية إلى أفغانستان وتعزز من جهة أخرى التسوية السياسية يمكن أن تلعب في المستقبل دورا أكبر في البلاد.
وأوضح في مؤتمر صحفي أن الشعب الأفغاني يجب أن يبادر بالجهد لاعادة بناء بلاده وقال إننا عملنا معهم لمدة طويلة وأعتقد انه في الوقت الذي نتقدم فيه للأمام فإن وجهات نظرهم وأمانيهم يجب أن تحترم وأعتقد أيضا أن أي نظام أو تنظيم لا يراه الأفغان نابعاً من وطنهم ولا يقبلون به بوصفه شأنهم سيكون صعباً مضيفا بأنه لا أحد يستطيع ان يفرض حكومة على الشعب الأفغاني.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved