أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 14th October,2001 العدد:10608الطبعةالاولـي الأحد 27 ,رجب 1422

محليــات

سموالنائب الثاني يؤكد بمناسبة يوم البيئة العربي:
اهتمامنا بالبيئة ينطلق من تعاليم ديننا الإسلامي
* *جدة واس:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس اللجنة الوزارية للبيئة كلمة بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يصادف اليوم الاحد 27 من شهر رجب لعام 1422ه الموافق 14 اكتوبر 2001م وفي ما يلي نص كلمة سموه:
بسم الله الرحمن الرحيم القائل في كتابه الكريم «وخلق كل شيء فقدره تقديرا» والصلاة والسلام على نبيه أشرف الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.
بمناسبة اليوم العربي للبيئة في ذكراه الخامسة عشرة يسرني المشاركة بحديثي هذا في هذا اليوم من عام 1986م تم إنشاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ليضطلع بدوره في المحافظة على البيئة وتحسينها في الوطن العربي ويحفظ مصالح شعوبها في القضايا البيئية المتعلقة بأمور الطاقة والمال والاقتصاد والصناعة والتنمية والزراعة.
ويأتي الاحتفال بيوم البيئة هذا العام تحت شعار «لنعمل معا من أجل الحفاظ على البيئة» تأكيدا على أهمية العمل الجماعي بين أفراد المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة فقد أصبح العمل الجماعي للحفاظ على البيئة ومنع التلوث عنها مطلبا لا يمكن إغفاله في كافة القطاعات لما له من عوائد مادية واقتصادية إضافة الى كونه أسلوبا متحضرا لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وإطالة أمد استخدامها فالبيئة الطبيعية تستمر في توازنها إذا حرص الافراد على إدراك مسؤولياتهم المشتركة نحوها وتقليص ما يمكن ان يلوثها أو يستنزف مواردها.
فعلى المستوى المحلي أسهمت الجهود المبذولة من كافة قطاعات الدولة بفضل من الله ثم بدعم متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في تكوين روح العمل الجماعي بين أفرادها للحفاظ على البيئة ومقوماتها الأساسية وتعزيز وسائل المحافظة على الحياة الفطرية وبيئتها الطبيعية من خلال تدريب الكوادر الوطنية المتخصصة وإقامة المشروعات التي ساهم فيها القطاع الخاص.
ولاشك ان لمشاركة كل فرد في المجتمع بفكره وجهده لاعمار بيئته والحفاظ على موروثه الفطري من أجل نفع الأجيال الحاضرة والمستقبلة الاثر الجيد على الارتقاء المستمر بالشأن البيئي والعمل به في المملكة العربية السعودية والتي تبنت سياسة التنمية المستدامة كمنهج للإدارة البيئية وقد عكس ذلك في النظام العام للبيئة في المملكة العربية السعودية والذي صدرت موافقة مجلس الوزراء السعودي عليه في الأيام القليلة الماضية.
ويقوم الجهاز المركزي للبيئة بالمملكة العربية السعودية «مصلحة الارصاد وحماية البيئة» بتحفيز السلوك الجماعي للأفراد على المستوى المحلي وكذلك العمل الإقليمي للحفاظ على البيئة بالتنسيق المستمر بين الهيئات البيئية الخليجية بدول الخليج العربية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى من خلال مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ومكتبه التنفيذي في إطار الجامعة العربية حول كافة أوجه العمل العربي من أجل الحفاظ على البيئة وتبني مواقف عربية موحدة تجاه القضايا البيئية العالمية.
وفي إطار تخصيص الأمم المتحدة هذا العام للحوار بين الحضارات في مختلف المجالات ومنها المجال البيئي فقد بدأته المملكة العربية السعودية بإظهار عناية الاسلام بالبيئة من خلال المنتدى الأول للبيئة من منظور إسلامي والذي انعكس في بيان جدة اذ جسد حقيقة مفادها أن الاسلام حث على الاهتمام بالشأن البيئي والعناية به للمحافظة على المصادر الحيوية التي لا تعد أساسا لنوعية الحياة فحسب بل وأساس الحياة نفسها على وجه الارض تكريسا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف بأن «لا ضرر ولا ضرار» وإن الانسان مستخلف من الله عز وجل في هذه الارض ليقوم على عمارتها لحاضره ومستقبله لبني البشر جميعا.
وختاما انتهز هذه المناسبة لإعادة تأكيد اهتمامنا هنا في المملكة العربية السعودية بالشأن البيئي الذي ينطلق في الأساس من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وتكليف الله سبحانه وتعالى للإنسان بعمارة الارض وأسال الله العلي القدير أن يكلل جهود الجميع بالنجاح في تحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية ومراعاة مكتسبات وتطلعات الاجيال القادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved