أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 15th October,2001 العدد:10609الطبعةالاولـي الأثنين 28 ,رجب 1422

المجتمـع

أبرزها إقرار للسائق المثالي
وسائل وخطوات حديثة للحد من الحوادث المرورية
* تحقيق محمد راكد العنزي: طريف
يقال ان الحوادث المرورية تتركز في ثلاثة اضلاع رئيسية هي المركبة او السائق او الطريق..وقد تزيد هذه الأضلاع او تقل تبعاً لظروف الحوادث التي تتعدد احياناً معها الاسباب فيما يبقى الموت في النهاية واحدا.. ويقع كل فترة عدد من الحوادث المأساوية الاليمة التي يذهب ضحيتها افراد او اسر شباب او من كبار السن وتتسبب في اتلاف العديد من الممتلكات والخسائر المادية التي تصرف على حالات النقل والاسعاف والعلاج والمتابعة والتأهيل وعلى اصلاح ماتم اتلافه من مرافق كل هذه كان من الممكن تجاوزها او على الاقل الحد منها لو عرف كل سائق حدوده النظامية وتعاون مع غيره في تطبيق النظام، ولكن ماهي اسباب الحوادث وكيف يمكن التقليل من آثارها..
في البداية يقول مدير شرطة طريف العقيد عبدالرحمن بن تركي الشمدين في الحقيقة ارى ان المسؤولية الكبرى فيما يقع من الحوادث تنصب على السائق باعتباره العقل المفكر الذي يقود مركبة من الجماد ومتى تجاوز الانظمة وخالف القوانين كان سبباً رئيسياً فيما يقع كل يوم من حوادث اليمة.. لكن هذا لايمنع ابداً ألا نغفل الجوانب الاخرى كطول الطريق وعدم ازدواجيته حيث يتسبب في العديد من الحوادث نتيجة للتجاوز الخاطئ والسرعة والتي اعتقد انها من الاسباب الاساسية لوقوع الحوادث الاليمة بالاضافة الى الاستخدام السيىء من قبل البعض للمركبات كالمراهقين وصغار السن واعتماد البعض عليها اعتمادا كليا حتى لو كان ذلك في مسافات قصيرة جدا وبرأيي ان حملات التوعية المرورية المكثفة ان وجدت التطبيق الحازم للنظام ستؤتي ثمارها في التقليل من الحوادث خاصة ان نجحت في ايجاد سائقين اكفاء على درجة عالية من التوعية المرورية والامنية.
ويقول مدير مستشفى طريف الاستاذ كريم بن مبارك الشراري من المؤسف حقاً ان نشاهد كل فترة ازدياداً ملحوظاً للحوادث المرورية التي يذهب نتيجتها العديد من الارواح البريئة والممتلكات.. وفي نظري ان مسببات الحوادث كثيرة لعل منها على سبيل المثال السرعة التي اعتقد انها السبب الرئيسي للكثير من الحوادث بالاضافة الى اسباب اخرى كعدم تطبيق انظمة المرور.. وقلة التوعية بين الافراد وقيادة غير المؤهلين من صغار السن والمسنين، وعدم جودة بعض الطرق السريعة بالاضافة الى افتقارها الى الازدواجية في بعض الاماكن.. وكذلك استخدام السيارات بكثرة كوسيلة نقل لعدم وجود البديل لها داخل المدن وعلى الطرق الخارجية واقترح للحد من هذه الحوادث معالجة الاسباب التي ذكرتها سابقا وكذلك تكثيف برامج التوعية المرورية عبر وسائل الاعلام المختلفة.. وايجاد وسائل نقل بديلة تتناسب مع الحالة الاجتماعية والاقتصادية للجميع.
ويقول فهد طلال العنزي مدرس: في عصرنا الحالي اصبح لا احد يستغني عن السيارة كوسيلة حديثة انتجتها التكنولوجيا لخدمة الانسان وتوفير اسباب الراحة له، وفي مجتمعنا لايخلو بيت من وجود سيارة او اثنتين ويبقى فقط كيف نستخدمها على الوجه الصحيح الذي صنعت من اجله حتى لاتصبح اداة للقتل وحصد الارواح في حوادث يذهب ضحيتها أبناؤنا واقاربنا واصدقاؤنا، فهي مجرد آلة صماء لاتفرق بين شاب وآخر او فرد واسرة وانما تؤدي في حالة الاساءة باستخدامها الى الموت او احداث عاهة مستديمة تبقى مع الانسان للأبد..ولنعرف فداحة ذلك علينا فقط الوقوف لحظة امام الاحصائيات المرورية لعدد الحوادث والوفيات حيث نجدها مرتفعة نوعا ما فالى متى يستمر هذا القتل للابرياء من وراء حوادث السيارات.
ويقترح شايش عواد الاشجعي صاحب مكتب عقارات وخدمات عامة وضع عدد من السيارات المحطمة على الطرق السريعة فوق قواعد اسمنتية ويكتب عليها عبارات ارشادية ليشاهد السائقون ماحدث لها من تغير ملامحها نتيجة تهشمها من اثر الحوادث، وكذلك تنظيم زيارات منسقة الى المستشفيات للتعرف على مصابي الحوادث وما فعلته بهم السرعة ومخالفة انظمة المرور.. وحث خطباء المساجد المصلين في صلاة الجمع على عدم القاء نفوسهم الى التهلكة لقوله تعالى «ولاتلقوا بايديكم الى التهلكة» واستخدام برامج ارشادية حديثة في وسائل الاعلام وخاصة التلفاز الذي يشاهده كثير من الناس، واقامة معارض مرورية دائمة في ادارات المرور تعرض فيها وسائل السلامة وطرق القيادة السليمة وآثار الحوادث على الفرد والمجتمع وصور لابرز الحوادث..بالاضافة الى وضع جائزة للسائق المثالي الذي لايرتكب اي مخالفات خلال العامين الماضيين.
ويرى عيد عشوي الاشجعي ضرورة زيادة جرعات التفتيش في الاماكن العامة والتقاطعات وعند الاشارات المرورية وذلك للقبض على هؤلاء المتهورين الذين لايعيرون النظام ادنى اهتمام ولايراعون مشاعر الآخرين وخصوصاً من المراهقين وصغار السن الذين يقودون السيارات بدون رخص قيادة بعيداً عن رقابة الاسر فيتسببون في ازعاج الناس بالتفحيط والتجاوز الخاطئ او الوقوف بسياراتهم في منتصف الطريق لتبادل اطراف الحديث دون اكتراث بالغير وهؤلاء ارى بالاضافة الى معاقبتهم وضع عقاب خاص لاولياء امورهم وذلك لردعهم مستقبلا حتى لايقوموا بالتهاون بارواح أبنائهم وارواح الناس عن طريق تركهم يمارسون عنجهيتهم وسلوكياتهم الخاطئة في الشوارع والاحياء بدون رقيب او حسيب.
ويقترح نواف الرويلي طالب كلية معلمين ان تكثف الادارات المرورية بالمناطق والمدن من الجرعات التثقيفية طوال العام بحيث لاتقتصر فقط خلال الاسبوع المروري، وان تنشئ أقساما خاصة للتوجيه والارشاد لمستخدمي الطريق من سائقين ومشاة بهدف بث الوعي المروري بينهم وتعريفهم باصول القيادة الصحيحة والسلوكيات الواجب اتباعها عند قيادة السيارة داخل وخارج المدن، وتبني برامج ارشادية بعيدة المدى عن طريق عقد الندوات والمحاضرات التثقيفية وتوزيع المنشورات والمطويات على السائقين، مشيراً الى ان مانسمعه الآن من كثرة الحوادث يحتم اقرار منهج دراسي مروري لتدريسه في المدارس المتوسطة والثانوية يتم فيه تعريف وتعليم الطلاب كل المبادئ الصحيحة التي تجعل منهم سائقين نموذجيين مستقبلاً يعرفون مالهم وماعليهم من حقوق وواجبات.
ويشير جدعان شبيب الرويلي معلم الى ضرورة الحزم التام في تطبيق العقوبات المرورية بحق كل المخالفين وعدم التهاون في ذلك لانها قد تتكرر من المخالف مرة او اثنتين وتكون النتيجة وخيمة بحقه اولاً ثم بحق غيره من الابرياء.
كما يلاحظ كثرة انتشار السائقين غير النظاميين ممن لايحملون رخص قيادة من العمالة الاجنبية وصغار السن والمراهقين الذين لم يتجاوزوا السن القانونية التي يسمح لهم فيها بقيادة السيارة وهؤلاء كما يقول يجب فرض عقوبات عليهم عن طريق التفتيش العشوائي المتكرر ومراقبة حركة السير في الشوارع الرئيسية والاحياء التي يكثر بها دوران هؤلاء الصغار وازعاجهم لسكان الحي بالتفحيط والمعاكسات وتهديد حياة الاطفال في الشوارع من السائقين الصغار الذين لايتقيدون ابداً بالنظام والقوانين المرورية التي وضعت لسلامة الجميع.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved