أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th October,2001 العدد:10613الطبعةالاولـي الجمعة 3 ,شعبان 1422

متابعة

بعد اليوم الحادي عشر على بدء الحملة العسكرية ضد طالبان وابن لادن
بوش يؤكد إحراز تقدم في أفغانستان وهو الذي سيصدر قرار الاستيلاء على كابول
أعلن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ليلة الاربعاء الخميس أن القوات الامريكية «تحرز تقدما» في حملتها العسكرية ضد نظام طالبان الحاكم وتنظيم القاعدة في أفغانستان.
فقد قال بوش في اليومالثاني عشر للغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على أهداف أفغانية «لقد دمرنا عديدا من المعسكرات الارهابية».
وأضاف قائلا «أصبنا بطاريات الدفاع الجوي لطالبان، وأضعفنا إلى حد كبير في أفغانستان جميع الذين يريدون إلحاق الأذى بالناس في كل مكان في العالم».
وأوضح بوش أيضا في اجتماع له مع مجموعة من مندوبي كبرى الشركات أن الحملة تعد أيضا تنفيذا «لمبدأ» هو «إنك إذا آويت الارهابيين فأنت ترتكب الإرهاب وستتحمل المسؤولية مثلك مثل الارهابيين».
وكان بوش قد توعد في كلمة ألقاها مؤخرا في قاعدة عسكرية بكاليفورنيا «إذا وجهت لنا ضربة فستدفع الثمن».
وفي واشنطن رفضت وزارة الدفاع البنتاجون نداءات العاملين في المنظمات الإنسانية لوقف حملة القصف من أجل إفساح المجال لقوافل الشاحنات لحمل الأغذية بلا عقبات.وقالت إن نظام طالبان يمثل العقبة الأساسية أمام جهود الإغاثة.
وقالت فيكتوريا كلارك المتحدثة باسم البنتاجون «نحن نريد أن نخلق الظروف المواتية لترسيخ الحملة على الإرهاب وتقديم مساعدات إنسانية فعالة».
وأضافت «إن قادة طالبان هم الذين جعلوا حياة الشعب الأفغاني في غاية الصعوبة، وهذا ما نحاول تصحيحه».
وأشارت إلى تقارير تفيد أن ميليشيات طالبان تحرشوا بالعاملين في المنظمات الإنسانية وعرقلوا عملهم. ودعت عدة منظمات تتولى توزيع الأغذية والأدوية على الشعب داخل أفغانستان إلى وقف حملة القصف لفترة تسمح بدخول قوافل شاحنات المساعدات الانسانية البلاد في أمان.
وقد اعترف البنتاجون يوم «الثلاثاء» الماضي بقصف مستودع في كابول تستخدمه اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وأوضحت أن المستودع يقع ضمن مجموعة من المباني تستخدمها قوات طالبان في تخزين العتاد الحربي.
وأفادت تقارير جديدة وقوع خسائر وإصابات بين المدنيين أول أمس، بما في ذلك حافلة أصيبت بقنبلة في قندهار.وقال المسؤولون في البنتاجون إنهم يحققون في الأمر.
وقد تواصلت الغارات الجوية بنفس المعدل المكثف الذي بلغته في أول الاسبوع حسبما قال الادميرال بحري جون ستافلبيم نائب مدير عمليات رئاسة أركان الجيش .
وأوضح أن العمليات شاركت فيها مائة طائرة معظمها مقاتلة تطلق من حاملات طائرات ولكن تستخدم الآن أربع مقاتلات ذات قدرة نيرانية عالية من طراز ايه.سي130.
وناقض ستافلبيم تقييم رئيسه المباشر الجنرال جون نيوبولد للوضع بقوله للصحفيين يوم «الثلاثاء» إن قوات طالبان «اقتلعت» وأن التحالف الشمالي المعارض في وضع يسمح له بالسيطرة على مدينة مزار الشريف الكبرى.
فقد قال ستافلبيم إن المعركة من أجل الاستيلاء على مزار الشريف بين قوات طالبان وميليشيات التحالف الشمالي «على أشدها بين تقدم وتراجع». وقد وصلت قوات المعارضة عند تخوم مطار المدينة ولكنها لم تنجح بعد في الاستيلاء عليه.
ولكن ستافلبيم يكاد يخفي تحمسه لاستخدام القوات الامريكية المطار. فقد قال «هذا شيء بالغ الأهمية، فهو مطار كبير، وقد يمكّن عددا من الحلفاء أو قوات التحالف من التقدم داخل البلاد إذا أتيحت للقوات الامريكية أو غيرها السيطرة على هذه المنطقة».
ثم استدرك الادميرال على الفور بقوله «أي سواء استخدم أم لم يستخدم، لا أعرف».
وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الجوية الامريكية تستهدف قوات طالبان المتحصنة في شمال كابول أوضح ستافلبيم أن هدف الولايات المتحدة هو القضاء على مساندة طالبان لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن الذي تشير إليه أصابع الاتهام بتدبير الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة في 11 أيلول سبتمبر الماضي. ولكنه أوضح فيما بعد أن الذراع العسكري لطالبان يعتمد على القيادة التي تساند
ابن لادن.
وأكد أن قرار استهداف القوات في شمال كابول ومن ثم فتح السبيل أمام التحالف الشمالي للاستيلاء على العاصمة يتعين أن تتخذه «سلطة قيادتنا الوطنية»، أي بوش.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved