أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th November,2001 العدد:10629الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شعبان 1422

مقـالات

نوافذ
الجمهور
أميمة الخميس
تصنع أمريكا الأفلام الجميلة المبهرة، ومن ثم تكون هي أول من يصدقها، لتقع صريعة جاذبية تلك الأفلام وما تحويه من متعة وإبهار..
فالأفلام التي تظل تمجد العرق الأنجلوسكسوني دوماً حيث الأمريكي الوسيم الأشقر المتحضر، يحارب رعاع العالم من أجل نصرة الخير والقضاء على الشر ليس في هذا العالم فقط، بل قد يتجاوزه الى ما جاورنا من الكواكب، ومهما بعدت المسافة أو اتسعت، فيظل الحلم الأمريكي هو السائد والمطلق والمسيطر.
والسياسة الخارجية الأمريكية شديدة التأثر بهوليود، بحيث تجعلها مشعلها ونبراسها، فمثلاً اليوم تبحث الادارة الأمريكية عن حاكم تختاره هي..! لكي يحل بدلاً من حكومة طالبان العاصية، ولا أدري عن مدى المصداقية التي سيمتلكها هذا الحاكم الأفغاني المتوج من قبل «السي أي ايه» أمام الشعب المنكوب والمهجّر والملتاع؟!
وما برحت تدعم المعارضة العراقية بشكل علني وواضح، والشعب العراقي بعد ما يربو من العشر سنين من التجويع والحصار، كيف سيكون استقباله لحكومة بديلة طبخت في المطبخ الأمريكي؟؟
والأدهى من هذا كله والأمر هي الحملة الإعلامية المسعورة التي تطال السعودية في الصحف الأمريكية في هذه الأيام، هذه الحملة التي باتت لا ترى سوى دخان وركام مركز التجارة العالمي، وعاجزة عن أن ترى في المساجد سوى مبانٍ لانتاج الارهاب..!!
وعاجزة عن أن ترى الاختلافات العميقة والجذرية التي تغور عميقاً في أفق التاريخ، والتي تجعل لكل أمة خصوصيتها وظرفها التاريخي وارادة شعوبها الحرة والمستقلة معاً.
ولكن ليس هناك على شاشة المشهد العالمي سوى صورة «الشريف» الأمريكي الفخم فوق حصانه ببندقية سريعة الطلقات ومهمازي حذاء لامعين، يجوب بقاع الأرض لاحلال السلم والعدالة فيها كما يليق بفيلم سينمائي انتجته هوليود بجدارة واتقان.
ردود القراء:
تلقيت عن مقال سبق ان نشرته كان موضوعه عن الازدواجية، التي تحاصر وعينا وادراكنا ومشاعرنا، تجاه الأحداث التي وقعت في سبتمبر الماضي، وتبعاتها.. وقد تلقيت عدداً من الردود الانفعالية الحانقة، والرفض لأن يكون هناك ازدواجية أو تعددية أو حيرة أو تساؤل أو أي شيء يشير باختلاف الرأي، ولأن الكثير من تلك الردود كانت ذات نبرة انفعالية عالية بحيث يتعذر الرد أو الحوار أو أيهما، سأكتفي بالرد على الأخ «أبو سليمان» لما تحويه رسالته من فكر واع مستنير وألخص له ردي مستشهدة بقول أكرم الخلق، كان هناك رجل يقال له ذا الخويصرة، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اعدل يا محمد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يعدل اذا لم أعدل أنا؟ ثم قال عليه الصلاة والسلام «يخرج من ضأضأ هذا رجال تحقرون صلاتكم عند صلاتهم، وصيامكم عند صيامهم. رهبان بالليل فرسان بالنهار، يقرءون القرآن، يقيمونه كما يقام السهم لا يتجاوز حناجرهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، اذا خرجوا منه لا يعودون حتى يعود اللبن الى الضرع» صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved