أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th November,2001 العدد:10629الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شعبان 1422

الفنيــة

بمناسبة ذكرى مرور عشرين سنة على البيعة:
«الوافي» وفنان العرب يجتمعان في حب المليك بـ «عقدين لؤلؤ»
محمد عبده: الشاعر «الوافي» متفرد بنصوصه .. وهذا سر تفوق كلماته «عقدين لؤلؤ» قصيدة وطنية تؤكد علاقة الشعب بالقيادة
* الرياض ابراهيم الناصر:
تفرد الشاعر الكبير محمد البراهيم «الوافي» في كتابة القصيدة عموماً والمغناة على وجه الخصوص وذلك بأسلوبه السهل ومفرداته الجميلة الموغلة في السلاسة.
كما ابدع «الوافي» كذلك في كتابة القصيدة الوطنية واصبح حالياً يعد من رموز كتابها في المملكة.
وهاهو الآن يعد العدة لاستقبال واحدة من روائعه الوطنية عبر صوت الفنان الكبير محمد عبده تحمل عنوان «عقدين لؤلؤ».
من جهته عبر محمد عبده عن سعادته بالعمل مع «الوافي» في هذه القصيدة التي حسب ماقال تحمل الكثير من المضامين والمفردات الجيدة والتي تناسب عظم المناسبة وأردف فنان العرب قائلاً: «الوافي» شاعر مميز ولديه القدرة الفائقة على حبك نص متفرد ودائما ماتنال قصائده النجاح.
يذكر ان فنان العرب قد قام بتركيب صوته على اللحن واصبحت الاغنية جاهزة للاستماع.
فن «الجزيرة» التي انفردت بنشر النص قامت بقراءة سريعة لقصيدة الشيخ محمد بن ابراهيم آل ابراهيم «الوافي» ووقفت عندها كثيرا لما تضمنته من اسلوب جميل وشاعرية مذهلة فحين تقرأ لمحمد آل ابراهيم في هيجانه العاطفي العذب النبيل، تتحسس قلبا ينزف الشعر، ويكابد المعاناة، يستشرف وعدا لن يتحقق، وذروة عاطفية تومض في ثنايا ذاكرة المحبين، من نول قلبه، ينسج خيوطا للقمر، ويتعلق بحبال الشمس، وتضحي القصائد اغنيات للعشق والقلوب التي لاتستشعر جسامة المخاطرة بالبوح، بقدر ما تستلهمها عطرا على الورق، يجرح اشواق البنفسج، ويحرق قلبه اسى، وهو ذاته العذب المضيء في اغاريده الوطنية التي تحكي عن رهافة حس وقلب عاشق لوطن مضمخ بالتاريخ وزاه بحضارة ومشرق بمستقبله، قصيدته التي نغمها شاهدا على عصر تحكي كل دقيقة فيه عن شرف باذخ ومجد مورق، موجهة الى القيادة السعودية محل التكريم والاحتفاء بما قدمته من اياد بيضاء لمواطن ينعم بالرخاء ووطن يتسنم ذرا المجد، هي شيء من الرصد الدقيق المخلوط بشعر نقي صادق ووفاء لزعيم يستحق الثناء هو مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي تحتفل البلاد من اقصاها لأقصاها بمرور عشرين عاماً على بيعة صادقة مهرها المواطنون بأشواقهم لفجر النهضة مناديل من الدمع وقافلة من السنوات، وكتاب آل ابراهيم الى مولاي خادم الحرمين الشريفين هو من قبيل الكتاب المقروء الذي يتحدث عن كتاب اخر من الانجازات الضخمة، تحفل به السنوات التي امضاها خادم الحرمين الشريفين قائداً للركب السعودي في اتجاه النماء و التقدم والازدهار لا يحتاج المرء لكثير من عناء كي يقلب صفحاته، فهي في كل مكان تتحدث عن همة الرجال وحبهم للوطن، وكفاحهم من اجل بلد خرج منه النور ليعم الكون، واحتضن المقدسات الاسلامية وقام على خدمتها وخدمة زائريها.
ويقول مطلع القصيدة:


عقدين لؤلؤ زينت صدر الأيام
يافرحة الذكرى بعشرين بيعه
اليوم لك عشرين ياسرع الأعوام
أوقاتنا الحلوة تعدي سريعه
حلم ورى حلم ورى كل الأحلام
تحققت بك يافهدنا جميعه

لم يكتف «الوافي» بتصوير بليغ في صدر بيته الأول حيث وصف السنوات العشرين باللؤلؤ، وهو وصف يجل عن الوصف، وانما عمد ايضا الى القول بأنها مرت على عجل به متحدثا عن ان الايام الجميلة لايشعر الانسان بمرورها وتواترها وايقاعها السريع لأنها حافلة بالانجازات شاهدة على دهشة كتاب التاريخ وهو يتصفح سجلها المزهو بما تم انجازه في وقت قياسي وبما يشبه الأحلام وهي تحققت بالفعل ولم تعد شيئا من الاحلام وانما اضحت واقعاً معاشاً .


منك العطايا فوق ماتكتب اقلام
كنك سحاب في بلادك ربيعه
بك رحمةٍ ينشف لها دمع الأيتام
اضفيتها فوق العجوز ورضيعه

وهنا يتحدث «شاعر الملك» عن عطايا خادم الحرمين الشريفين لشعبه و يقرر بأن عطاياه فوق مايمكن ان تخطه الاقلام، يصعب وصفه مشبهاً اياه بالسحاب الذي لايمكن ان تحصر عطاياه على الربيع اذ هو المتسبب في مجيء الربيع.
كما يشير «الوافي» الى المنحنى الانساني الشفاف الذي ينبض به قلب رحيم هو قلب خادم الحرمين الذي لم يأل جهداً في التخفيف عن آلام المحرومين ويشير الى تجفيفه لدموع الايتام واهتمامه بالرضع والعجزة.


وفي عهدك الميمون قام البنا قام
واخضرت ارضٍ بالجزيرة وسيعه

هنا يحاول «الوافي» ابراز تلك النهضة التي شملت كل انحاء البلاد، حيث يزهو البراهيم بخضرة البلاد في عهده كناية عن الجهد المبذول في جميع المجالات.


تجاوزت منك المشاريع والارقام
سر ميادين التطور تذيعه

ويجدد «الوافي» مظاهر النهضة الحضارية التي انتظمت سائر البقاع في النطاق السعودي فهو يتحدث عن المشاريع التي لم تستطع الارقام حصرها لكثرتها وتنوعها، وهو يشير الى ذلك لسر التطور الذي اذاع نفسه.


زعيم الامة والزعامة بالاسلام
بيدك قناديل الفخر بالشريعة

وينتقل شاعرنا الى زعامة بلاده وتفردها ودورها على مستوى العالمين العربي والاسلامي بما احتضنته من مزارات دينية ومقدسات يؤمها الملايين من المسلمين وبما مدت من اياد بيضاء على سائر المسلمين وبخدمتهم في اوان الشدة ومؤازرتهم في اوان الرخاء وكانت خير عضد بقيادتها وثرواتها لهم في الظروف كافة ولا ينسى ان يتحدث عما تنعم به البلاد من نعمة تطبيق شرع الله وانتهاجها للنهج الاسلامي المتميز.


وأصبحت للبيتين حارس و خدام
مكة وطيبة في فؤادك وديعة

في هذا البيت يشير «الوافي» الى مكانة البيتين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقيام خادم الحرمين الشريفين بنفسه على خدمتهما كأمثل وأنبل ماتكون الخدمة وهو يصور خدمته لهما بأن البيتين هما وديعة يرعاها فؤاده.


اليوم لك عشرين والخير قدام
والحب فينا للوطن مانبيعه

يتحدث «شاعرنا» عن سنوات اليسر والرخاء العشرين التي نعمنا بها ويقول ان خير المليك مازال متدفقاً وسيغمر البلاد في مقبل الايام كما كان في السابق ويحرص على تأكيد حبه للمليك والوطن مؤكدا ان وطنا كهذا يستحيل ان يبيعه شعب شهد مظاهر التطور ويقف على تاريخ باذخ وحاضر منعم ومستقبل مشرق بإذن الله.
سقت التهاني من ذعاذيع الانسام
من اقصى الشمال اليا جنوب الوديعه
وها هو يسوق تهاني جميع المواطنين من اقصى الشمال لأقصى الجنوب الى المليك مشمولة بالدعوات الصادقة له جزاء على مافعل تجاههم وعلى مايفعل وسيفعل بإذن الله.
سلام يادار على دوس الاعلام
دار حصونة في رجاله منيعه
ويسلم اخيرا على الوطن مشهراً سلامه ومؤكدا ان السعودية محصنة برجالها الاشاوس وبعدلها وخيراتها وتضافر شعبها والتفافه حول قيادته التي جاء مباركا لها مرور عشرين عاماً على بيعة جاءت كتعبير عن وفاء نادر لهذه الاسرة الكريمة النبيلة التي وحدت السعوديين ورفعت رايات الاسلام وظلت في خدمته وأهدت مواطنيها كل العز والفخار الذي يتمناه اي مواطن في الدنيا.
عقدين لؤلؤ


عقدين لؤلؤ زينت صدر الايام
يافرحة الذكرى بعشرين بيعه
اليوم لك عشرين ياسرع الاعوام
اوقاتنا الحلوه تعدي سريعه
حلم ورى حلم ورى كل الاحلام
تحققت بك يافهدنا جميعه
منك العطايا فوق ماتكتب اقلام
كنك سحاب في بلادك ربيعه
بك رحمة ينشف لها دمع الأيتام
اضفيتها فوق العجوز ورضيعه
وفي عهدك الميمون قام البنا قام
واخضرت ارض بالجزيرة وسيعه
تجاوزت منك المشاريع الارقام
سر ميادين التطور تذيعه
زعيم الأمة والزعامه بالاسلام
بيدك قناديل الفخر بالشريعه
وأصبحت للبيتين حارس وخدام
مكة وطيبة في فؤادك وديعه
اليوم لك عشرين والخير قدام
والحب فينا للوطن مانبيعه
سقت التهاني مع ذعاذيع الانسام
من اقصى الشمال اليا جنوب الوديعه
سلام يادار على رؤس الاعلام
دار حصونه في رجاله منيعه


أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved