أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th November,2001 العدد:10629الطبعةالاولـي الأحد 19 ,شعبان 1422

الاولــى

بعد وصف واشنطن الانتفاضة بالإرهاب
السلطة: التصريح يفقد أمريكا مصداقيتها
* غزة واشنطن الوكالات:
رفضت السلطة الفلسطينية تصريحات سترفيلد مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة حول وصفه الانتفاضة بالإرهاب .
وقال السيد أحمد عبدالرحمن أمين عام مجلس السلطة الفلسطينية إن هذه التصريحات مرفوضة وتفقد الولايات المتحدة مصداقيتها كراع لعملية السلام ويجعلها موضع شك في تولي ملف الصراع العربي الاسرائيلي .
وأوضح عبدالرحمن في تصريح لاذاعة صوت فلسطين امس إن القوى الاستعمارية كانت تطلق دوما على حركات التحرر الوطني أوصاف الإرهاب والعنف مؤكدا أن العنف والإرهاب يتمثلان في الاحتلال والسعي لكسر إرادة الشعوب وسعيها لنيل استقلالها وحرياتها .
وكان ساترفيلد وصف في خطوة أسقطت بالكامل محاولات واشنطن لإضفاء قدر من التوازن على سياساتها تجاه المنطقة الانتفاضة الفلسطينية الحالية ضد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة بأنها قد أصبحت «عملية متواصلة من الإرهاب والتصعيد المحسوب»على حد زعمه .
وتساءل أمين عام مجلس السلطة الفلسطينية اذا كان سترفيلد يرى في الحجر والرصاص إرهابا فماذا يقول في استخدام طائرات اف 16 والأباتشي الامريكية التي تستخدمها قوات الاحتلال في قصف أبناء الشعب الفلسطيني وترويعهم وتدميرالمنازل فوق رؤوسهم . وأكد ان الانتفاضة تستمد شرعيتها من عدالة قضيتها ومن نصوص القوانين الدولية التي تعتبرها حقا مشروعا .
وادعى ساترفيلد أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يخاطر بفقدان «مصداقيته» إذا لم يتمكن من السيطرة على عناصر قيادته المعارضة لحكومة فلسطينية علمانية.
وتعتبر تلك التصريحات التي أدلى بها مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادني ديفيد ساترفيلد شديدة اللهجة في الوقت الذي تسعى فيه الادارة الامريكية إلى تبنى موقف يتسم بالتوازن بين إسرائيل والفلسطينيين فيما يتعلق بقضية النزاع المزمن في الشرق الاوسط.
وقال ساترفيلد «في بيئة لا يتمتع فيها أي من الجانبين بالثقة في نوايا الآخر، وفي بيئة يتم تقويض الأمن فيها بشكل مستمر بالنسبة لكلا الجانبين نتيجة الافعال وردود الفعل، فإنه من الصعوبة بمكان أن ترى كيف يمكن المضي قدما في عملية تفاوضية سياسية ذات مغزى يذكر». وقال إنه لا معنى لأن يقوم كل طرف بتوجيه اللوم للآخر فيما يتعلق بالمسؤوليةعن بدء أعمال العنف واستمرارها من اندلاع الانتفاضة في 28 أيلول سبتمبر من العام الماضي.
وأكد المسؤول الامريكي ان العنف لا يمكن استخدامه بأي شكل من الاشكال كأداة لاضافة الزخم لقضايا أو مصالح أي من الجانبين. وادعى «ان الانتفاضة مهما كان مصدرها قد أصبحت عملية متواصلة من الإرهاب والتصعيد المحسوب تدعهما أعمال متبادلة من قبل الجانبين وفي معظم الوقت من جانب إسرائيل ثبت أنها استفزازية، وينبغي اتخاذ خطوات لوضع نهاية لذلك».
وقال إن عرفات قام بإصدار سلسلة ممتازة من البيانات «البلاغية» الفضفاضة حول وقف العنف ولكنه فعل أقل القليل فيما يتعلق بالجوهر «في مواجهة تلك العناصر التي تتعارض مصالحها .. وهو موقف العنف والفوضى واليأس الذي يغذي المصالح السوداء لهؤلاء مثل حماس والجهاد حيث لا تؤمن عناصرها بقيادة فلسطينية علمانية أو التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض» على حد زعمه.
وأضاف ساترفيلد إنه يتعين على عرفات اتخاذ «خطوات ملموسة» في «مواجهة تلك العناصر وإلا فإنه سيصبح من الصعوبة بمكان حشد المصداقية المطلوبة للمضي قدما في أية عملية سياسية ذات مغزى» حقيقي.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved