|
| محليــات
* بريدة عبدالرحمن التويجري:
التكافل الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع السعودي حتّم على أفراده أن يعيشوا جواً أسرياً تسوده روح المحبة والتآلف ومتانة في الروابط الأخوية فيما بينهم والذي جسد لنا واقعاً حياً عن المجتمع الإسلامي الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً،
وبمناسبة الحفل السنوي للجنة مساعدة راغبي الزواج ببريدة الذي يقام مساء اليوم الأحد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وذلك على مسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة التقت «الجزيرة»، مع محمد بن عبدالعزيز الفوزان الذي أكد أن رعاية سموه لهذا الحفل امتداد لدعمه الأعمال الخيرية والوقوف إلى جانب العاملين فيها وتكريم الداعمين لها وتشجيعهم على البذل والعطاء إدراكاً من سموه بالدور الرائد الذي تقوم به هذه المؤسسات، والناتج الذي تتركه هذه الأعمال على المجتمع وأبناء الوطن انطلاقاً من مبدأ التعاون والتكاتف الذي حث عليه ديننا الحنيف،
وبين أن لجنة مساعدة راغبي الزواج مؤسسة خيرية قامت بطلب من أهل الخير والصلاح لما رأوا كثرة الشباب الذين يرغبون في الزواج، لكن لا يستطيعون لقلة ذات اليد ولعدم وجود من ينظم العلاقة بينهم وبين من له رغبة في مساعدة راغبي الزواج المستحقين للمساعدة فلهذا سعى جمع من الاخوة لقيام هذه اللجنة وقد بدأت مساعداتها في شهر شوال لعام 1411ه علماً أن مقر اللجنة في مدينة بريدة وعدد أعضائها تسعة أعضاء بمن فيهم أمين اللجنة، ويرأسها فضيلة رئيس محاكم القصيم، ومن ضمن الأعضاء قضاة وأساتذة في الجامعات وبعض طلبة العلم وبعض رجال الأعمال الذين يعرف عنهم الخير والصلاح والإنفاق في سبيل الخير،
وكشف الفوزان بأن أهداف اللجنة تتلخص في :
طاعة الله سبحانه وتعالى في الإحسان إلى خلقه، تحقيق رغبة الشباب والشابات في الزواج وإعفافهم، إسعاد المجتمع واستقراره، تكثير سواد المؤمنين وتحقيق المباهاة بهذه الأمة يوم القيامة، مساعدة أهل الأموال في إيجاد مصاريف شرعية لها يريدون أن ينفقوه من أموالهم،
وأوضح أن هناك نوعين من الخدمات التي تقدمها اللجنة وهي:
* المساعدة المقطوعة: وهي إعانة لا ترد ومقدارها يختلف على حسب المساعد فمنهم أي المساعدين من يكون فقيراً معدماً وليس له عائل وهو مع ذلك مستقيم حافظ لكتاب الله، فهذا يحصل على الحد الأعلى، وكان في بداية عمل اللجنة يصل إلى عشرين ألف ريال،
أما الآن فالحد الأعلى عشرة آلاف ريال والحد الأدنى يصل إلى خمسة آلاف ريال،
والنوع الثاني من المساعدات فهو القرض الحسن: والمستفيد من هذا النوع هو الذي لديه دخل شهري ثابت ومناسب يستطيع منه سداد القروض ومقدار ذلك القرض حسب طلب المقترض، ولكن يحدد أعلى شيء بثلاثين ألف ريال، وطريقة السداد ميسرة حسب رغبة المقترض لكن شريطة ألا تزيد المدة على ثلاثين شهراً علماً أن هناك مساعدة أخرى بتأمين قصور الأفراح مجاناً حيث يتعاون مع اللجنة بعض أصحاب قاعات الأفراح والاستراحات ،
واستعرض الفوزان أعمال اللجنة ومشاريعها فإلى الحوار:
* هل يستطيع أن يجمع طالب المساعدة بين القرض والمساعدة المقطوعة؟
نعم إذا كان المتقدم موظفاً ويستحق الزكاة،
* كيف يحصل طالب المساعدة عليها؟
إذا راجع طالب الإعانة مكتب اللجنة الواقع في الجردة غرب شركة الاتصالات، وقام بإكمال الإجراءات، فإن ملفه يعرض على أعضاء اللجنة في اجتماعهم الدوري الذي ينعقد كل أسبوعين، وفي الاجتماع يستعرض الأعضاء الملف ويتدارسون وضع طالب الإعانة ثم يقررون الإعانة ونوعها وتسلم بشيك باسم صاحبها،
* هل هذه الإجراءات تتطلب مدة طويلة؟
لا تستوجب مدة طويلة ففي الغالب تصرف المساعدة خلال أسبوعين من التقدم،
* هل لدى اللجنة مشاريع استثمارية تدر دخلاً عليها من أجل مساعدتها فيما تقوم بها؟
لدى اللجنة الآن العمارة التي في وسط السوق وفيها مقر اللجنة وفيها محلات تجارية ولديها موقع تجاري آخر مؤجر، واللجنة تدعو ذوي اليسار بأن يجعلوا من أوقافهم ما يخص اللجنة،
* اللجنة هل تقبل الزكاة في مساعداتها لراغبي الزواج؟
نعم اللجنة تقبل الزكاة بحساب لدى شركة الراجحي فرع الخبيب وهو برقم (19000/8) حيث صدرت الفتوى من اللجنة الدائمة في هيئة كبار العلماء بجواز صرف الزكاة لغير المستطيع على تكاليف الزواج،
أما القروض فهي تجمع من الصدقات العامة وهي أيضاً بحساب لدى شركة الراجحي فرع الخبيب برقم (20000/5)،
* عادة كثير من الأسر أن العقد لا يتم إلا قبيل الدخول واللجنة لا تدفع المساعدة إلا بشرط إحضار العقد، ألا يمكن تخفيف هذا الشرط؟
ينبغي المبادرة في إجراء العقد لتستقر الأمور لأن تأخر العقد يدل على أن الأمر لم يستقر بعد، ومع ذلك فإن أعضاء اللجنة مؤتمنون على التأكد من أن هذا المبلغ يصرف فيما دفعه المحسن من أجله وهي المساعدة على تكاليف الزواج، لذا فلابد من التأكد من ذلك ولكن مع ذلك فإن نظام اللجنة أنه إذا أحضر طالب المساعدة كفيلا من أحد أعضاء اللجنة، أو يكفله أحد المعلومين بأن يحضر العقد في موعد أقصاه شهرين من استلامه للمساعدة وإلا أعاد المبلغ إلى اللجنة فإنه يصرف له المبلغ بهذا الضمان،
* هناك بعض الأشخاص قد ترتب عليهم ديون بسبب الزواج فهل تساعد اللجنة مثل أولئك؟
ليعلم الجميع أن المهمة الأساسية للجنة أن تكون باعثاً على الزواج لمن يرغب به، لذا فيشترط للمساعدة أن يكون طالبها لم يدخل بزوجته بعد، أما إذا تقدم بعد الزواج فلا تشمله المساعدة، فليس من مهام اللجنة سداد الديون وإنما بعث الهمم للزواج وتيسير أموره،
* ماهي مقدار المساعدات المقدمة من اللجنة وكم عدد المستفيدين من ذلك؟
قدمت اللجنة حتى آخر جلسة لها في 22/7/1422ه ما يربو على أربعة وثلاثين مليون ريال، استفاد من ذلك المبلغ (6816) شاباً وشابة،
* ما أهمية الدعم والمساعدة في عملية استمرار نشاط اللجنة؟
اللجنة لا يمكن أن تستمر إلا إذا استمر الدعم المادي لها، لذا فإني أهيب بأهل الأموال أن يساهموا في دعم اللجنة كل على حسب استطاعته فالرغبة في الزواج رغبة مشروعة وليست لأحد دون آخر بل للذكر والأنثى والغني والفقير وإهمال هذا الجانب وعدم الإسهام في معالجته يولد فساداً عظيماً وانهيارا للأخلاق غير مأمون العواقب والمساعدة في المشروع سواء من الزكاة أو الصدقة الجارية لا ينفك أن يكون تيسيراً على معسر وتحصيناً وإعفافاً لمسلم ومسلمة،
* هل تنوي اللجنة استحداث نشاطات أخرى؟
نعم اللجنة في جعبتها الشيء الكثير ونسأل الله عز وجل العون والسداد ومن ضمن هذه الأشياء:
جمع المال لإنشاء عقارات ذات ريع مستمر، وحث الناس على تخصيص بعض أوقافهم للجنة، دراسة حالات الطلاق والعمل على تقليل الطلاق من تقريب بعض وجهات النظر، تأمين السكن الملائم للمتزوج فترة معينة وذلك بإنشاء وحدات سكنية مناسبة وتأثيثها وإسكان المحتاج فترة معينة وتأجير رمزي، دراسة ظاهرة ارتفاع المهر وتكاليف الزواج والعمل على التخلص منها، دراسة ظاهرة عدم زواج المطلقات ومساعدة المطلقات في التخلص من العنوسة،
* هل هناك رسائل تودون توجيهها؟
الرسالة الأولى: لأهل الأموال نقول: لجنة مساعدة راغبي الزواج في بريدة تحتاج إلى دعم ومساندة لتؤدي دورها النبيل في إعفاف الشباب وتحصين فروجهم وتكثير النسل وتقوية الأمة،
الرسالة الثانية: لأولياء أمور الشباب: بأن يساعدوهم ويعفوهم، فالواجب على الأب أن يعف ابنه ومن الإعفاف الاقتصاد في المهور وتكاليف الزواج سواء كان الأب قادراً على الإنفاق أو غير قادر، فإن كان قادراً فليراعي غير القادر وأن كان غير قادر فإنه حمل نفسه مما لا يطيق والناس على علم بحاله،
* ماهي الشروط التي يجب توفرها في المتقدم؟
شروط القرض:
أن يكون المتقدم سعودياً مع إحضار صورة واضحة لبطاقته الشخصية، صورة عقد النكاح مع إحضار الأصل للمطابقة والتصديق، شهادة من أمام المسجد يذكر فيها مدى محافظة المتقدم على الصلوات الخمس جماعة وأنه لم يتزوج بعد وكذلك الحاجة للقرض، مع مطابقة توقيع الإمام من إدارة الأوقاف (وفق النموذج الخاص)، تزكيتين من اثنين من المشايخ أو طلاب العلم المعروفين، تتضمن فيهما الشهادة بالاستقامة وأنه يسكن في بريدة وأنه محتاج للقرض، مع كتابة هواتف المزكيين للاتصال بهما عند الحاجة، ألا يزيد المهر وتوابعه على ستين ألف ريال، أن يكون المقترض موظفاً حكومياً لا يقل دخله عن (2000) ريال، مع إحضار شهادة بالدخل من جهة العمل موجهة للجنة، أن يكفل المقترض اثنان من الموظفين الحكوميين غير العسكريين كفالة غرم وأداء، بشرط ألا يقل راتب الواحد منهما عن (4500)ريال، مع تصديق الكفالات من جهة عمل الكفلاء (وفق النموذج الخاص)، مع حضور الكفلاء لمكتب اللجنة للتوقيع، حضور المتقدم للمقابلة الشخصية مع الباحث الاجتماعي، ألا يكون الكفيل أحد أعضاء اللجنة، ملف علاقي،
وشروط المساعدة:
أن يكون المتقدم سعودياً ومن سكان مدينة بريدة، مع إحضار صورة واضحة للبطاقة الشخصية، صورة عقد النكاح مع إحضار الأصل للمطابقة والتصديق، شهادة من إمام المسجد يذكر فيها مدى محافظة المتقدم على الصلوات الخمس جماعة وأنه لم يتزوج بعد وكذلك الحاجة للمساعدة من الزكاة، مع مطابقة توقيع الإمام من إدارة الأوقاف (وفق النموذج الخاص)، تزكيتين من اثنين من المشايخ أو طلاب العلم المعروفين تتضمن فيهما الشهادة بالاستقامةوانه يسكن في بريدة، ومدى استحقاقه للمساعدة من الزكاة مع كتابة هواتف المزكيين للاتصال بهما عند الحاجة، ألا يزيد المهر وتوابعه على ستين ألف ريال، ألا يزيد دخل طالب المساعدة على (4000) ريال، شهادة بالدخل من جهة العمل موجهة للجنة، أو من العمدة لغير الموظفين، شهادة تعريف للطلاب من الجهة التعليمية موجهة للجنة، حضور المتقدم للمقابلة الشخصية مع الباحث الاجتماعي، ملف علاقي،
وأخيراً يبين أن اللجنة تسعى إلى:
إيجاد أوقاف ذات دخل ثابت، وحث الناس على تخصيص بعض أوقافهم للجنة، دراسة حالات الطلاق والعمل على التقليل منه وذلك بتقريب بعض وجهات النظر بين الزوجين، تأمين السكن الملائم للمتزوج فترة معينة وذلك بإنشاء وحدات سكنية مناسبة وتأثيثها وإسكان المحتاج فترة معينة بأجرة رمزية، دراسة ظاهرة ارتفاع المهور وتكاليف الزواج والعمل على التخلص منها، دراسة ظاهرة عدم زواج المطلقات ومساعدة المطلقات على الزواج، تتم الآن دراسة إنشاء قصر أفراح خاص باللجنة، لتتم الاستفادة منه في مساعدة غير القادرين وكذلك ليكون دعماً ثابتاً للجنة، إقامة دورات للشباب المقبل على الزواج والحاصلين على المساعدات حول الزواج والحياة الزوجية ومتطلباتها،
|
|
|
|
|
