|
| محليــات
* الرياض واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في قصر سموه بالرياض امس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام استقبل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومعالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد ووكلاء وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ومديرى تعليم البنين والبنات بمناطق المملكة.
وحضر الاستقبال الذي نقل عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في قاعة المحاضرات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة عميدات كليات البنات بجامعات المملكة وعضوات هيئة التدريس بها وعميدات الكليات التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات وعضوات هيئة التدريس ومديرات مكاتب الاشراف التربوي للبنات بمناطق المملكة ومنسوبات قطاع التعليم بالرئاسة.وفي بداية الاستقبال رحب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالجميع قائلا «أهلا وسهلا وعلى الرحب والسعة أحببت أن أراكم وأرى هذه الوجوه الطيبة ان شاء الله وأجتمع بكم ونتناقش في أمور ان شاء الله فيها خير للدين والوطن».
وأردف سموه يقول «أحببت أن أخبركم في هذا الاجتماع عن الرسائل التي بعثتها للرئيس بوش والتي جاوبني عليها واذا كان لاحد منكم تعليق أوسؤال فأهلا وسهلا».
وأضاف سمو ولي العهد قائلا «أمورنا الان مثلما أنتم عارفون الآن العالم كله ما يخفاكم الذي فيه والذي صار والله يكفينا شر الذي بيصير بعد ولكن ان شاء الله ما دام أننا نحن متعلقون بكتاب الله وسنة رسوله أبشروا ان شاء الله ما سيأتيكم الا كل خير أبدا أبدا».
واستطرد سموه يقول «أما الذى يمكن أنكم سمعتموه عن الصحف التي تكتب عن المملكة فهذه كلها مدفوعة من أناس أنتم تعرفونهم وتعرفون من وراءهم ولكن ان شاء الله مدحورين».
وقال سمو ولي العهد «هذا الذي كنت أريد أن أكتب رسالة للرئيس بوش وأخبره أن بعض الصحف تكلمت بكلام غير لائق وكلمني هو وأول ما كلمني فاتحني بأنه آسف ،قلت له على ماذا يافخامة الرئيس؟ قال على ما تنقله الصحف التى تنقل شيئا يفرق بين المملكة العربية السعودية وأمريكا ويشوه سمعة المملكة العربية السعودية وهذا لن نقبله. ولن أقبله وأغلب الشعب الامريكي لن يقبله قلت له يافخامة الرئيس بعض الصحف نسبت الى بعض المسئولين أنهم هم الذين أخبروها قال هذه أنا عارفها وأنا الآن أبحث عنهم وان شاء الله اذا لقيتهم ما يكون الا خير».
وأضاف سموه قائلا «وتحدثت معه عن الحرب التي الآن في أفغانستان وعن فلسطين وتكلمت معه كلاما طويلا ويطول شرحه».ودعا سمو ولي العهد الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم وقال «أوصيكم بتقوى الله واجتهادكم مع طلابكم تفهمونهم بالحقائق وحب دينهم ووطنهم هذا واجبكم أنتم كمربين وان شاء الله فيكم البركة».
وخاطب سموه الحضور قائلا «اخواني أحببت أن أطلعكم على مادار بين حكومتكم وبين الحكومة الامريكية فكونوا على علم بأن حكومتكم ساهرة وواعية لكل الاحداث ولكن بصمت وحقوق المملكة وحقوق العرب والمسلمين هي هدفنا الاول وهدفنا الاخير ان شاء الله نموت ونحيا على هذا الهدف السامي لانه لا عزة للعرب الا بالعقيدة الاسلامية».وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز «أحب أن اؤكد لكم أن حكومتكم وعلى رأسها أخي خادم الحرمين الشريفين ترى أن النقطتين أو الهدفين اللذين ليس فيهما مساومة ولا أخذ ولا عطا هما الدين والوطن».وأردف سمو ولي العهد في ختام كلمته قائلا «أرجو أن تتخذوا هذه الوسيلة نبراسا لكم وللاطفال الذين أنتم مسؤولون عنهم وهم أمانة في أعناقكم انه دين ووطن ليس فيهما مساومة وأرجو لكم التوفيق والنجاح وشكرا».
بعد ذلك دار حوار بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والحضور اتسم بالصدق والصراحة والوضوح وبدأه معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد بكلمة اعرب فيها عن شكر الجميع من الاعماق لسمو ولي العهد على استقباله لهم وقال «لا اجد دليلا اوضح ولا انصع من تقدير سمو ولي العهد لرجال التربية من ان يخصهم بهذه الاخبار ويعطيهم هذه الدقائق ثقة منه فيهم».
واكد معاليه ان الجميع على العهد يقومون بمهمتهم على الوجه الامثل ويحرصون على تنفيذ السياسة الحكيمة لبلدنا. وأشار معالي الدكتور الرشيد الى انه عاد مؤخرا من اجتماع اليونسكو وكان اول المتحدثين فيه بين مائة وثمانين وزير تربية موضحا انه نقل عبارات سمو ولي العهد وتقديره واكد لهم ان المملكة العربية السعودية همها هو خدمة هذا الدين وحماية الوطن و ان فلسطين هي الاهم التي ينبغي ان نرعاها وعلى المجتمع الدولي ان يرعاها.
ثم القى وكيل وزارة المعارف لشؤون التعليم الدكتور خضر القرشي كلمة اشار فيها الى ان كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما مصدر التشريع الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها.
وقال الدكتور القرشي «ماذكرتموه يا طويل العمر في حديثكم هذا اليوم من ان العقيدة والوطن لا مساومة فيهما فابشركم انه بناء على توجيهكم فقد دعا معالي وزير المعارف مديري التعليم في اجتماع لهم لتدارس الامر كيف نضع استراتيجية لمعالجة الشباب وتبصيرهم بما يحدث من امور الآن قائمة».
وأكد التفاف الجميع حول القيادة التي تشرف وترفع الرأس وقال: نحن وراءكم ومليونا طالب ومثلهم طالبات ومائة وخمسون الف معلم وكذلك معلمات كلهم في موقف لا يحتمل الاختلاف.
وأوضح أن مديري التعليم لديهم برامج في المدارس والفصول اليومية على شكل ورش وعلى شكل حوارات لها أهدافها وكلها تصب في محور ما وجه به سمو ولي العهد حفظه الله.
ثم عقب سمو ولي العهد قائلا: أشكركم وهذا المطلوب من هذه الوجوه الخيرة لانهم أبناؤكم هؤلاء.. لا أبناء فلان ولا فلان كل واحد مسؤول عن أبنائه وان شاء الله انكم ما تقصرون بواجبكم نحو دينكم ووطنكم وأبنائكم وشكرا.بعد ذلك القى مدير تعليم الليث بلغيث بن أحمد القوزي كلمة اعتبر فيها اجتماع سمو ولي العهد مع مسؤولي التعليم تمثيلا لاجتماع الاسرة السعودية في المملكة رجالا ونساء و تلاحم المجموعة كلها نحو الثوابت التي ذكرها سموه أنه لا تفريط في الدين ولا في العقيدة ولا في الوطن ولافي القيادات بأي شكل من الاشكال.بعد ذلك القى حمد بن صالح الجاسر من ادارة التعليم بمحافظة الزلفي كلمة عبّر فيها عن سعادته بلقاء سمو ولي العهد واوضح ان توجيه الطلبة وتنشئتهم تنطلق من تعاليم ديننا الحنيف مشيرا الى ضرورة تنمية ولائهم لبلدهم والاجابة على تساؤلاتهم حول ما يلاقيهم ويرونه خارج اسوار المدرسة.
بعدها تحدث مدير متوسطة وثانوية القوز بمحافظة القنفذة عبده محمد القوزي عن مواقف المملكة المشرفة في كل الظروف مؤكدا ثباث مواقفها وخاصة في المحن وقال:نحن أبناؤك من المعلمين نقوم بدورنا من منطلق الدين الحنيف الذي نؤمن به ومن منطلق أن وطننا هذا قام على عقيدة التوحيد وسيبقى عليها بإذن الله.عقب ذلك القى مدير التعليم بمحافظة القريات مرزوق بن ملفي الخنجر كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذه المناسبة متمنيا ان تتكرر شاكرا لسمو ولي العهد منحه الثقة لجهاز التعليم في المملكة.
واثنى على ما سمعه الجميع من توجيهات سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز مؤكدا انها ستكون نبراسا لهم في عملهم باذن الله وقال: ما سمعناه في هذا اليوم ياسيدي شيء يفرح كل مسلم ونفتخر به افتخارا يغيض أعداءنا باذن الله.اثرها عبّر عميد كلية المعلمين بجازان احمد يحيى بهكلي عن سعادة منسوبي التعليم في المملكة لان صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله خصهم بهذا اللقاء الطيب المبارك وقال: نشعر جميعا أن هذا اللقاء يلقى علينا مسؤولية مضاعفة لبذل قصارى الجهد لوطننا العزيز الابي.
عقب ذلك عبّرت سمو الاميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد بن عبدالرحمن ال سعود الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية بالرئاسة العامة لتعليم البنات عن سعادتها وجميع زميلاتها بهذا اللقاء الذي يجمع سمو ولي العهد بمسؤولي التعليم بالمملكة واعتبرته مبادرة كريمة من سموه له اثر طيب في نفوس الجميع.
وأشارت الى أن كل الاحداث التي يمر بها العالم اليوم تؤكد ضرورة أن يكون هناك مشروع وطني في مملكتنا الحبيبة لنشر ثقافة الانتماء للوطن ولتأصيل قيمنا العربية الاسلامية لدى الجيل الجديد.
ورأت سمو الاميرة الدكتورة الجوهرة ال سعود ان الحاجة ملحة لانشاء جامعات نسائية تخدم تعليم المرأة بالصورة المأمولة والمطلوبة كما عبرت عن تطلع وكالة كليات البنات الى زيادة المخصصات المالية اللازمة لها لانشاء المباني والمعامل والمكتبات وتوفير الكوادر البشرية وكذلك التطلع لاتاحة الفرصة للكوادر الوطنية النسائية المؤهلة لان تشغل الوظائف القيادية في قطاع تعليم المرأة مع اعطائها صلاحية صنع القرار فيما ستتولى قيادته من مؤسسات تعليم البنات.ودعت الله تعالى ان يحفظ سمو ولي العهد ويسدد دائما على الدرب خطاه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله.وعقب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز على ذلك قائلا: شكرا يا اخت الجوهرة.. ان شاء الله كل ما قلتي مأخوذ في الحسبان.. وهؤلاء الوزراء والرئيس العام لتعليم البنات كلهم ان شاء الله سينفذون هذه الامور بحذافيرها.. ولكن لا تنسين يا أخت الجوهرة أن هذه الامور ما تعمل في يوم وليلة ولكن ان شاء الله من سار على الدرب وصل.. وان شاء الله اننا سائرون.. وشكرا.
|
|
|
|
|
