أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th November,2001 العدد:10636الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شعبان 1422

في ذكرى البيعة

التربويات في الطائف لـ : الجزيرة
فهد بن عبدالعزيز.. عقدان من الإنجازات وتحقيق الطموحات
الأمن والتعليم ارتبطا في ذهن خادم الحرمين بالاستقرار والنهوض الحضاري
* أجرى اللقاءات مريم الدغريري:
ها هي عشرون عاماً تمر على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في مملكتنا الحبيبة.. وهو حفظه الله يعمل في ثبات وهمة.. يخطط.. ينفذ.. يتابع ويتخذ القرارات الصعبة.. ويكسر حاجز الصمت بالحكمة والنصح والإرشاد.. يدير دفة الحكم وهو الرجل الحكيم بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معان على كل الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية والدليل على ذلك البصمات التي لايمكن ان تمحى على مر العصور والأزمات.
إنه حفظه الله قد عمل على ارساء القواعد الاساسية لبناء هذه الدولة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.. وكان حفظه الله أول وزير للمعارف.. وبذلك ارسى قواعد التعليم ووضع جل همه وامكانياته من اجل الوصول بالفرد السعودي الى أرقى المستويات العلمية وشهدت المملكة ولله الحمد في عهده نهضة علمية كبيرة وانتشرت الاف المدارس للمراحل الثلاث اضافة الى العديد من الجامعات والكليات والمعاهد الفنية والتدريبية من هنا كان لنا هذه اللقاءات التي اجريتها مع العديد من منسوبات التعليم بمحافظة الطائف.. وكانت مشاركاتهن كالتالي:
في البداية تحدثت مديرة مكتب العميرة بكلية التربية للاقسام الادبية أ. خيرية محمد العطار.. إنشاء مجلس الشورى خطوة حكيمة ومباركة وقرار سياسي بعيد النظر والأثر وارساء لقواعد واسس متينة لنظم حكم اسلامي رشيد.. فهو نقلة حضارية في تاريخ المملكة وتطوير لنظام كان في الاساس موجوداً وقائماً.. وانما تغير شكلاً فقط حيث ان الدولة السعودية ومنذ قيامها تقوم على الشريعة الاسلامية وتعمل بنظام الشورى في كافة تعاملاتها.. وقد أوفى خادم الحرمين الشريفين بكل ماتعهد به قبل عشرين عاماً.. ومجلس الشورى تطور نوعي برز الى الوجود في حياة الامة السعودية و اضاف الى صروح البناء قاعدة جديدة للانطلاق نحو عذٍ مشرق مزدهر.. بعد ان اكتملت لهذه البلاد الطاهرة عناصر النهضة الحضارية في شتى الميادين لتسهم في تطوير العمل التنموي، وتوطد سياسة الابواب المفتوحة المبنية على المصارحة والايثار والتفاعل المشترك في قضايا الامة ولا غرور فتلك التنظيمات صاغها خادم الحرمين الشريفين وهو من عرف بالعقل الراجح تثبت دائما انه زعيم شجاع في اتخاذ القرارات الموفقة.. انها رحلة جديدة تتميز بالاسلوب العلمي في اختيار قوى العمل الوطني.. مرحلة تقوم على التشاور والتداول في تسيير امور الدولة.. فما من امة جعلت امرها شورى بينها الا كان النجاح حليفها يضاعف من التفاؤل ان هذه الانظمة جاءت بعد اكتمال عناصر النهضة والنمو باكتمال المشروعات الاساسية.. وبعد ان اصبح المواطن يلمس المكتسبات الحقيقية في كل مكان فخوراً بكونه يعيش في ظل دولة تتبنى منهاجاً وعقيدة متماسكة، وتتميز بعلاقة خاصة بين الحاكم والمحكوم، وهي خطوة توجها خادم الحرمين الشريفين باختيار اعضاء مجلس الشورى من العلماء والقادة والمفكرين من ابناء الوطن الذين يتميزون بالخبرة الادارية الطويلة والكفاءة المهنية المتقدمة والتحصيل العلمي العالي ليمارسوا مسؤوليات من ادق المسؤوليات وهي مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وابداء الرأي حولها.. ودراسة اللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الى جانب مناقشة التقارير التي تعهدها الوزارات والاجهزة الحكومية وتقديم الاقتراحات الكفيلة بالوصول الى افضل الخدمات لابناء هذا الوطن مع الحرص على المحافظة على مكتسباتهم الحقيقية والالتزام بثوابته واصوله الراسخة الجذور فهذا التحديث الذي اوجده خادم الحرمين الشريفين يمثل صوت الشعب.. ولاشك ان تلك الجهود المتميزة لخادم الحرمين الشريفين تجعل منه رمزاً تاريخياً فريداً حيث استطاع الانتقال بالدولة السعودية المتماسكة الى مرحلة تاريخية جديدة مع المحافظة على مرتكزاتها الاسلامية النابعة من الكتاب والسنة ومازالت تعايش كل الاجيال السعودية عطاءات مستمرة من عام لآخر.. وهكذا.. وبمبادرة قائد رائد، دخلت المملكة العربية السعودية عالماً عصريا متطوراً عقيدته التوحيد، ودستوره الاسلام وقوامه الشورى التي امر بها ديننا الحنيف..
ظلال الأمن
كما تحدثت مديرة الاشراف التربوي الاستاذة حصة عبدالعزيز الحصيني قائلة: ان ظلال الأمن والاستقرار التي تعيشها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ترتكز في اساسها على اعتمادها بفضل الله على الشريعة الاسلامية الخالدة ولقد تعزز هذا الامن بفضل الله ثم بحسن السياسة الحكيمة التي ينتهجها ولاة امرنا وبفضل القرارات التاريخية التي اتخذتها الدولة من صدور انظمة مجلس الشورى والمناطق وتوحيد نظام الحكم بما يتفق مع التطور الحضاري الكبير الذي شهدته المملكة في واقعها المعاصر.
ولاشك ان امن المجتمع السعودي ووحدة كيانه وتوفير السبل الكفيلة بسلامته جاءت لتمثل نقلة نوعية في طريقة ادارة البلاد وترسيخ مايؤمن به المواطن من اسس اسلامية وعادات عربية وتقاليد اخلاقية عريقة، وبذلك اصبح الامن شمولياً يتسع لكل نواحي الحياة ولم يعد مقصوراً على مكافحة الجريمة بانواعها ودرجاتها ولقد اصبح اساساً متيناً للاستقرار الاجتماعي والتجاري والاقتصادي والسياسي وغير ذلك.
وهو الامر الطبيعي الذي يؤكد ان استتباب الامن يعني الاستقرار والاستقرار يعني النمو الطبيعي في الاجواء الطبيعية الملائمة.
ولعل من ابرز مظاهر هذا النمو اهتمام وتوجيه ودعم ومؤازرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للتعليم. وبهذه المناسبة ومن منطلق مسؤوليتي العملية في ميدان التربية والتعليم أود ان اشير الى ان ماتحقق لتعليم البنات في مملكتنا الغالية من انتشار كلي ونوعي لأمر يدعو للفخر والاعتزاز.
فقد تسارعت خطى تعليم البنات بدعم لامحدود من الدولة ايدها الله وتضاعف عدد المدارس لجميع المراحل وتزايدت اعداد الكليات والجامعات وتوالت البرامج التربوية وتطورت عناصر المسيرة التعليمية، وقد وصلت الفتاة السعودية الى مستوى متميز يندر ان يوجد له مثيل في كثير من بلدان العالم وتبوأت المرأة مكانة غالية في المجتمع وبذلك حقق تعليم البنات ولله الحمد في هذه البلاد انجازاً فريداً في اعداد الفتاة السعودية وفق مبادئ ديننا الحنيف وبما يوافق فطرة المرأة ويتناسب مع طبيعتها ويقف لها مجتمع الخير والصلاح في جو من الحشمة والوقار وضمن وبرامج ومناهج مطورة وما لاريب فيه ان المملكة في الوقت الحالي تمتلك نظاما للتعليم والتدريب بلغ في طاقته اضعاف ماكان عليه من قبل. الجدير بالذكر هنا اننا ننعم ولله الحمد بمستوى نفخر به بوجود هذه الاعداد الكبيرة من المعلمات السعوديات اللاتي وفرت لهن الدولة فرصة التأهيل والتدريب ومن ثم التوظيف لخدمة الدين والوطن مما يؤكد تحقيق المبدأ التنموي الذي سعى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتحقيقه ودعمه.
فقد صدق الشاعر حين قال:


في ظل عهدك عهد العلم مزدهراً
والخير عم جميع البدو والحضر
عهد الرخاء فلا ضيق ولا حرج
عهد يفاخر فيه كل مفتخر

فالحمد لله اولاً واخيراً.
قادة وشخصيات
اما الاستاذة ماجد الحربي موجهة بادارة الاشراف التربوي تقول: في تاريخنا المجيد شخصيات عظيمة وقيادات فذة نفخر بها ونعتز بما تقدمه من اعمال جليلة سعياً وراء خدمة الاسلام والمسلمين ومن هؤلاء القادة العظام الذين مازالوا يسطرون هذا التاريخ بانجازاتهم العملاقة.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الذي مر على توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية عشرون عاماً من العهد السعودي الزاخر بالامن والامان والخير والنماء والسلم والسلام وخدمة ابناء الامة الاسلامية عامة.. عقدان من الزمان كانا كقلادة طوقت جيد التاريخ بانجازات شاملة متطورة في شتى الميادين العلمية والتعليمية والصحية والاقتصادية.. الخ.
قفزات سريعة النمو والتطورات المتلاحقة التي دفعت بلادنا الى الامام وجعلتها في مصاف الدول المتقدمة، تدل على مدى حكمة خادم الحرمين الشريفين الواسعة ومواقفه البطولية في مواجهة الخطوب والاحداث الكبرى التي حدثت في عهده للمتغيرات الاقتصادية والسياسية بقوة وسكينة وحسن تدبير للامور وكمواطنة من هذا البلد المسلم المعطاء المتميز افخر بكل مايقدمه هذا الوطن واعتز به في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واهنئ ابناء الوطن جميعاً بهذا العهد الميمون الزاخر بالعطاء والتطور اللامحدود.
حال الفتاة السعودية
عميدة كلية التربية للاقسام الادبية الدكتورة هدى الميمني: لقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعليم المرأة وتجاوب معها المجتمع فاقام لها ادارة خاصة لتعليم البنات هي الرئاسة العامة لتعليم البنات، تتعاون مع وزارة المعارف في كل امر فني يتصل بالخطة والمنهج والتخطيط.
وقد كانت الفتاة السعودية قبل ذلك تحقق طموحاتها في التعليم عن طريق المنزل والكتاتيب والمدارس الاهلية وكانت وزارة المعارف تسهل من جانبها انتساب الفتيات لامتحاناتها من المنازل مما ادى الى تمكين عدد كبير منهن من النجاح في كل مراحل التعليم العام وكان قيام الرئاسة العامة لمدارس البنات ايذاناً من الدولة بتوجيه كل البنات للمعرفة الشاملة على ضوء من تيسير العلم لهن ونشر المعرفة بينهن.
توسعة الحرمين الشريفين فخر لنا جميعاً
لاشك ان هذه المناسبة عزيزة علينا جميعا فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. استطاع وبفضل من الله النهوض بهذه البلاد نهضة كبيرة خلال سنوات قليلة وبذلك يكون قد قدم لابناء هذا الوطن الكثير والكثير في شتى مجالاتهم الحياتية ويكفينا فخر ماقام به من توسعة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة التي نرجو من الله سبحانه وتعالى ان يجعل ذلك في موازين حسناته كما كان له دور بارز على المستوى العربي والاسلامي، وكان له مشاركات فاعلة لها نتائجها الايجابية الملموسة على تلك الشعوب ونسأل الله العلي القدير ان يطيل في عمره ويمنحه الصحة والعافية..
دعم خادم الحرمين الشريفين
الاستاذة مها محمد الثبيتي مسؤولة بادارة الاشراف التربوي:
على المستوى المحلي في الشواهد الحضارية كثيرة نراها على خارطة مملكتنا الحبيبة فالمواطن يرى ما وصلت اليه المملكة من تطور ومايربطها من طرق سريعة ربط شرقها بوسطها.. ووسطها بغربها.. وغربها بشمالها.. وهذه في حد ذاتها يعجز الانسان عن ذكرها..
اما على المستوى العربي الاسلامي مما قام به خادم الحرمين الشريفين لخدمة الاسلام والمسلمين وشهد له بذلك قادة الدول العربيةوالاسلامية فمواقفه المشرفة ودعمه الكبير للقضايا العربيةوالاسلامية مادياً ومعنوياً له خير شاهد على ذلك.
اهتمامات المملكة
الاستاذة سمر القحطاني معيدة بكلية التربية للاقسام العلمية: ان مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله.. هي مناسبة كبيرة وعزيزة على قلوبنا وما تحقق خلال تلك السنوات انما هو نتاج القيادة الحكيمة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والانجازات توالت على هذه البلاد من قطاعات شتى على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ولا شك ان قطاع التعليم قد اخذ النصيب الاكبر من الاهتمام حيث كان حفظه الله اول وزير معارف في مملكتنا الغالية كيف وهو الذي ارسى قواعد التعليم ولا يسعنا الا ندعو الله العلي القدير ان يمد له بالعمر والعافية.
مملكتنا الغالية
وتحدثت الاستاذة زينب المؤيد مديرة الثانوية الحادية عشرة بالطائف قائلة:
لايسعني في هذا المقام الا التحدث عن المسيرة التعليمية التي اسسها خادم الحرمين الشريفين فما بذل في هذا المجال يفوق حد التعبير.. وبكل فخر واعتزاز يسعدني ان أغرف من نهره العذب قطرات.. فقد اهتم رعاه الله بالتعليم وأهله ويترجم هذا الاهتمام بالمؤسسات التربوية المنتشرة في اقصى البلاد وادناها يعززها واقلامنا عاجزة عن التعبير عن انجازاته الكبرى التي شملت ارجاء مملكتنا الحبيبة، وحقاً وراء كل حضارة عظيمة مصلح عظيم، فوجوده حفظه الله لاينضب ويحق لنا التفاؤل والقول بان الخير في امتنا باق طالما يحكمها حاكم زرع الخير واثمر قطوفاً دانية جعلها في متناول الجميع.
القضية الفلسطينية
وتقول الدكتورة هنيا رئيسة قسم الاجتماعيات بكلية التربية بالطائف:
لو اردنا ان نتحدث عن العشرين الماضية التي تولى فيها خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم لاحتجنا الى مجلدات ومجلدات لكل مجال على حدة.. واريد هنا ان اتحدث عن موقف خادم الحرمين الشريفين من القضية العربية والاسلامية الاولى الا و هي قضية فلسطين.. الذي عمل ومازال يعمل من اجل نصرتها وبذل كل جهده من اجل نصرة هذه القضية.
ولم يدخر خادم الحرمين اي وقت في مواصلة المسيرة النضالية والدبلوماسية والسياسية على الصعيدين العربي والاسلامي بل والدولي من اجل هذه القضية، وقد حافظت المملكة على صدارتها التي تبوأتها في مسيرة النضال العربي والاسلامي من اجل القضية الفلسطينية.
ويعرف عن خادم الحرمين الشريفين انه لايترك فرصة لدعم ابناء فلسطين وحصولهم على الحقوق المشروعة في تقرير المصير واقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. ومن اقواله في هذا المجال ما قاله في مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بالرياض «احيي الشعب الفلسطيني الحر احيي هؤلاء الابطال.. واتمنى لهم التوفيق في هذه الانتفاضة العظيمة.. وهي انتفاضة حق، هي بداية انتفاضات اخرى».
ولا ادل على ذلك ان المحادثات الجارية منذ عام 1991م والمرتكزة على نظرية الارض مقابل السلام وحل الصراع العربي الاسرائيلي على اساس القرار 242، و338 ما ذلك الا جزء من مشروع الملك فهد بن عبدالعزيز الذي اطلق في اغسطس 1981م.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved