أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th November,2001 العدد:10636الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شعبان 1422

محليــات

مستعجل
فقد البطاقات الرسمية، ،
عبدالرحمن السماري
** تنبه، ، وتحذر، ، وتكرر، ، وتعاقب الجهات المسؤولة، ، من يفرط في مستنداته الرسمية كبطاقة الاحوال وبطاقة العائلة وجواز السفر، ،
** إعلانات وبيانات وتصريحات واحاديث لمسؤولين، ، وتنبيهها لا تنقطع، ، ومع ذلك، ، تمتلئ الصحف اعلانات لفاقدي مستنداتهم، ، وهناك اكوام من البشر، ، تراجع، ، مطالبة ببدل فاقد، ،
** الكثير من الناس مع الأسف، ، يقرأ، ، ويسمع، ، و«يطنش»، ،
** لا مشكلة لديه، ، يضيع الجواز، ، وتضيع بطاقة الاحوال، ، وتضيع كل المستندات، ، والمسألة كلها، ، بدل فاقد، ، ولا مشكلة ابداً، ، و«البطاقة قالب ذهب، ، والا صك عمارة؟؟!!
** هو يذهب للجهات المسؤولة ولسانه طول «باعين» يبحث عن اي موظف ليتخاصم معه، ، مع انه مخطئ، ، ومخالف لكل الانظمة واللوائح، ،
** المستندات، ، والبطاقات الشخصية هذه الضائعة، ، قد تستثمر وتستغل في امور تضر بمصلحة الشخص، ، وتدخله في اكثر من دوامة، ،
** كما يمكن، ، ان تضر ايضا، ، بمصلحة الوطن، ، فهناك من يبحث عن مثل هذه الاشياء ويستثمرها ضد الوطن والمواطن، ، او لتحقيق مكاسب شخصية له على حساب الوطن والمواطن، ، لكن البعض متى سمع بذلك، ، مد «برطمه!! وقال والله لو انها مدفع وإلا صاروخ؟!! و«العلمو نورن، ، !!»
** بطاقتك هذه، ، اذا وقعت، ، يعني اذا «طاحت» في يد انسان آخر، ، قد تسبب مشاكل امنية كثيرة، ، ينفذ منها، ، ذلك الذي وجدها، وقد تنعكس هذه المشاكل الامنية عليك،
** نظام الاحوال المدنية، ، يبدو انه يحتاج الى المزيد من التعديل، ، لادخال عقوبات صارمة في حق من يفرط في مثل هذه المستندات، ، ولا يكتفي بمجرد وضع ارقام «1» على البطاقة الاصلية و«2» على المضبع للمرة الأولى وهكذا، ، فالمسألة، ، مسألة رقم، ، وهل هذا الرقم يعني شيئاً، ، وله تبعات وعواقب تجعل المخطئ يدرك حجم الخطورة، ، وحجم مافرط منه، ،
** والأحوال المدنية، ، عندما تأتيها هذه البطاقات، ، تأخذ كل بطاقة وتضعها في ملف الشخص نفسه، ، وعندما يراجع الاحوال المدنية يعطى بطاقته بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة، ، ومنها، ، نظرة سريعة في وجه المضيع، ، وسؤاله، ، هذي بطاقتك «يَلِخُو»؟!!
** والأحوال المدنية، ، عندما كانت تحرص وتشدد على الاعلان عن هذه البطاقات، المفقودة، ، كانت تهدف الى سرعة تسليمها للجهة المعنية، ، ولهذا، ، فإننا إزاء ذلك كله، ، يلزمنا عدة أمور:
** أولاً، ، المحافظة على هذه الوثيقة الخطيرة اشد المحافظة، ، فإن فقدانها قد يدخلك في دوامة التزامات وكفالات وديون ومستحقات وشهادة زور، ، وكذب وتزييف، ، وقد تجد نفسك إزاء قضايا جنائية خطيرة، ، فضلاً على ان ذلك قد يؤثر على امن الوطن، ، فيما لو وقعت في يد مجرم خطير، ، استثمرها ضد امن الوطن، ،
** فالدولة، ، منحتك هذه البطاقة أيها المواطن، ، لتكون عوناً وسنداً وعيناً للدولة، ، ولم تمنحها لك، ، الا ثقة فيك، ، وتجزم أنك مواطن يستحقها، ، ومتى اهملتها وضيعتها، ، تحولت هذه الوثيقة الى سلاح خطير ضدك، ، وضد الوطن، ، فلا تكن سبباً لإيذاء نفسك، ، وإيذاء وطنك، ،
** ولا تكن وسيلة، ، وصيداً سهلاً لضعاف النفوس، ،
** ثانياً، ، اقترح على الاحوال المدنية، ، عمل حملات اعلامية، ، على غرار حملات الجوازات وحملات التوعية المرورية، ، لبيان اهمية وخطورة هذه الوثائق، ، و خطورة اضاعتها او التهاون فيها، ، ويجب ان يعقب هذه الحملة الاعلامية المكثفة، ، عقوبات قوية ورادعة لهؤلاء المستهترين المتلاعبين، ، لأن من لايعرف مصلحة نفسه، ، ولا مصلحة وطنه، ، يجب ان يؤخذ على يده، ، وإلا، ، ما معنى، ، ان يضيع شخص بطاقته مرتين او ثلاثاً، ، او ربما خمس مرات؟!!
** هل وصل الاستهتار الى هذا المستوى، ، وهل المسألة، ، مجرد استهتار؟
** الأمر الثالث والأخير، ، وهو واجب مسؤولي الاحوال المدنية ومسؤولي الكتاب والصحفيين، ، وهو الكتابة عن اهمية وخطورة هذه البطاقة، ، وان المسألة ليست مجرد بطاقة هوية، ، او بطاقة عادية، ، كما هو شأن بطاقة عمل الموظف او بطاقة البنك او بطاقة الصراف، ، بل ان هناك من يحافظ على هذه البطاقات اكثر من محافظته على بطاقة الاحوال، ، بدليل انه يرهنها عند أجنبي أو عند محل، ، وعند عودته يقال له «ضاعت» وهي في الحقيقة، ، استثمرت في عمل آخر، ، بل ربما تستثمر في وقت ارتهانها،
** ان المطلوب منا جميعاً، ، ان نحافظ على هذه المستندات الرسمية، ، وأن نتمسك بها، ، وأن ندرك حجم خطورة التفريط فيها وإضاعتها،
** ثم أن واجب الجهات المسؤولة، ، المزيد من التشدد، ، والمزيد من القبضة، ، والمزيد من العقوبات، ، حتى يتم ردع المفرط المتلاعب، ، وحتى نقضي على الكثير من مشاكل «النصب والتزوير»، ، فالأمر خطير جداً، ، ويتطلب منا أكثر من وقفة، ،

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved