أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th November,2001 العدد:10636الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شعبان 1422

تغطية خاصة

رئيس المحاكم ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك لـ : الجزيرة
الجمعية إحدى مكارم خادم الحرمين الشريفين انطلاقاً من عنايته بكتاب الله وخدمة الإسلام والمسلمين
الجمعية شهدت نقلة كبيرة في خدماتها بدعم سمو أمير تبوك وسمو نائبه
اهتم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله ومنذ توليه مقاليد الحكم قبل عشرين عاماً اهتماماً خاصاً بكتاب الله طباعة وتلاوة وحفظاً وتجويداً وجعل ذلك من أولوياته يرعاه الله مستمداً ذلك من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه السلام: (خيركم من تعلّم القرآن وعلمه).
وقال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور).
ومن ضمن الإنجازات ومشاريع الخير والعطاء التي شهدتها منطقة تبوك خلال العشرين عاماً جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك حيث تحدث لـ (الجزيرة) عن هذه الجمعية فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد حيث قال: إن هذه الجمعية هي إحدى مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز انطلاقاً من عنايته بكتاب الله تعالى ومن نهجه الريادي في جهوده الخيرة في خدمة الإسلام والمسلمين وأداء الأمانة الملقاة على عاتقه تجاه الإسلام وكتابه المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهي ضمن الجمعيات المنتشرة في مختلف مدن المملكة وقراها وأقبل عليها الناس إقبالاً كبيراً وشجعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ إنشائها في تبوك عام1404هـ ودعمتها مادياً ومعنوياً فخصصت لها الإعانات السنوية ومنحتها الأراضي التي تقيم عليها المباني رغبة في تقويتها وتحقيق مقاصدها فضلاً عما يقوم به أهل الخير من الراغبين في خدمة كتاب الله.
وهذه الجمعية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك تعنى بتعليم الناشئة كتاب الله تعالى وتخرج الحفظة وتوجه إلى العناية بكتاب الله وتلاوته وتدبره وحفظه وتعد من أقوى الجمعيات وأحسنها وبفضل الله تنظيماً كما تغرس حب القرآن في نفوس الطلاب وتربيتهم على تعاليمه وأخلاقه وآدابه وتخريج دفعات من الطلاب مؤهلة لتدريس القرآن الكريم وتولي إمامة ا لمصلين وحفظ أوقات الشباب والعمل على استغلالها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة.
وأكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحميد أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك شهدت نقلة كبيرة في كافة المجالات بفضل من الله ثم بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله من اهتمام كبير لهذه الجمعية وجهود صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وسمو نائبه جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد.
وأضاف أن هذه الجمعية كان عدد الحلقات بها عشرين حلقة فقط وطلبتها أكثر من ثمانمائة طالب وطالبة واستمراراً للدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وحرصه الدائم والدؤوب في العناية بكتاب الله يبلغ عدد الحقات حالياً (558) حلقة مجموع طلبتها هذا العام من ذكور وإناث 13365 طالب وطالبة وعدد المدرسين 308 مدرسين وعدد المدرسات 195 مدرسة وعدد الموجهين 35 موجهاً وعدد الموجهات 21 موجهة.
ويبلغ عدد حلقات تحفيظ القرآن الكريم داخل مدينة تبوك فقط 169 حلقة و65 حلقة في جمعية الأمير سلطان بمدينة الملك عبدالعزيز العسكرية بتبوك كذلك.
وأشار فضيلته إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في الجمعيات الخيرية أتاح الفرصة لافتتاح العديد من أفرع هذه الجمعية بمنطقة تبوك في كل من تيماء وعدد الحلقات بها 39 حلقة ويدرس بها 737 طالباً وطالبة وأملج وبها 83 حلقة وطلبتها 1687 والبدع 94 حلقة وعدد طلابها وطالباتها 2644 وفرع ضباء وعدد حلقاتها 33 حلقة ومجموع طلابها وكذلك طالباتها 847 والوجه 75 حلقة وعدد طلابها وطالباتها 550، كما امتد نشاط الجمعية إلى السجون ومراكز الدفاع المدني ودار الملاحظة الاجتماعية حيث تم فتح خمس حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد تبوك العام و حلقتين ي مسجد حقل وحلقة في دار الملاحظة الاجتماعية بتبوك وخمس حلقات في مديرية ومراكز الدفاع المدني في مدينة تبوك وقد أعطت هذه الحلقات الثمار المرجوة ولله الحمد واستفاد عدد كبير من السجناء من هذه الحلقات بفضل الله ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين في أحوال كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطاهرة فكان كل من يقضي عقوبة في السجن يجد من يعيد كل من أخطأ لرشده والقرآن الكريم الذي حرص خادم الحرمين الشريفين وعبر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في إيصاله لكل مسلم فكانت هذه الحلقات التي تقيمها جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك في السجن أن أهدى الله سبحانه وتعالى العديد من السجناء وخرجوا من السجن وهم صالحون مؤمنون شاكرون للمولى عز وجل ولولي الأمر على مكرمته الكريمة بأن تسقط نصف المحكومية عن حفظة كتاب الله الكريم وكل من يحفظ أي جزء تسقط عنه عقوبة فهذا والله تشجيع ودعم لحفظ كتاب الله ولإصلاح كل إنسان أخطأ فكانت الأيادي ترفع أكفها لله عز وجل من أسر هولاء السجناء لهذا الرجل القائد الملك فهد الذي جعل كتاب الله من أولى اهتمامات كل سجين يقضي عقوبته بعد صدور الحكم الشرعي بحقه بأن يجزيه خير الجزاء على كل ما يقدمه. إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك تقوم بدورها على أكمل وجه في هذه الحلقات.
وذكر الحميد: أن هناك دورات علمية يقيمها قسم التوجيه والشؤون التعليمية بالجمعية وهي خاصة بالمدرسين حيث تهدف إلى تحسين التلاوة وإتقان التجويد وأحكامه وتأهيل الملتحق بها لتولي التدريس في الحلقات القرآنية.
وقال: إن الجمعية تقيم كل عام مسابقة (الكتاب والسنة) لطلاب الحلقات في مختلف المراحل الدراسية وتهدف إلى إبراز مهارات الطلاب وقدراتهم في خمسة فروع القرآن والحديث والتفسير والتجويد والبحث.
وأوضح أن الاهتمام بكتاب الله في هذه الجمعية لاستقطاب أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات يشمل إقامة حفل سنوي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في كل عام يتم فيه تكريم حفظة كتاب الله الكريم وتقديم الشهادات التقديرية والمبالغ النقدية من سموه الكريم وهو ما حرص ويحرص عليه سموه رعاه الله كل عام. وهذا الاحتفال يجد التشجيع والدعم اللامحدود مادياً ومعنوياً من سمو أمير منطقة تبوك للنهوض بهذه الجمعية حيث لا يألو سموه جهداً في مثل هذه الأمور الإنسانية وقبل ذلك الدينية. وهذا ما جعل الإقبال على هذه الجمعية كبيراً من الذكور والإناث وهم بحمد الله من الطلبة المتفوقين دراسياً ولم يؤثر عليهم انتظامهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم دراسياً بل زادتهم تفوقاً.
وذكر الحميد في حديثه للجزيرة أن الجمعية بصدد إنشاء مشروع أسهم الوقف القرآني وهذا المشروع هو من ضمن ما تلاقيه الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وهو عبارة عن مشروع تجاري كبير تقدر تكلفته بأربعة وعشرين مليون ريال وسيتم البدء في تنفيذه في القريب العاجل.
وكذلك بناء دار نسائية في حي النهضة تقدر تكلفتها بمليون ومائتي ألف ريال وتهدف هذه ا لمشاريع إلى استثمارها في نفقات الجمعية ولضمان الاستمرار في إقامة الحلقات والتوسع في هذه الحلقات والإنفاق عليها.
وأضاف الحميد: أن مناسبة العشرين عاماً هي مناسبة عظيمة وهي جهد جبار بذله خادم الحرمين الشريفين طوال هذه الأعوام انصبت في خدمة الإسلام والمسلمين وما أدل على ذلك إلا إقامة المراكز الإسلامية في بقاع الأرض والعناية بكتاب الله وإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة والذي يصل إنتاجه من هذه المصاحف كل منزل وكل مسجد وكل جمعية وكل طالب علم وكل حافظ لكتاب الله.
وفي ختام حديثه للجزيرة دعا الله أن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
كما أهاب الحميد بأصحاب الثروات والراغبين في الخير أن يدعموا هذه الجمعية ويساعدوها ومن أفضل مساعدتها وأكملها نفعاً إيقاف بعض العمارات أو الدكاكين عليها ليصرف دخلها في حاجات الجمعية ومرتبات المدرسين وتشجيع الطلبة ولقوله عليه السلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). ولقوله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى).

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved