أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th November,2001 العدد:10639الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شعبان 1422

متابعة

الخلافات الأوروبية حول الحرب في أفغانستان
بداية لانفراط عقد «التحالف الدولي»
بالتعاون مع مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية لندن
تعكس القمة الأوروبية المصغرة وغير الرسمية التي انعقدت في بريطانيا مؤخراً وضمت بالاضافة إليها فرنسا وألمانيا وايطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، عدة أمور أساسية وجوهرية، لعل أهمها:
1 الخلافات الأوروبية الأوروبية التي بدأت في الظهور إلى العلن بشأن الحرب في أفغانستان من حيث أهدافها وأسلوبها وتداعياتها، ومستوى الدعم الأوروبي المفترض للولايات المتحدة فيها، وطبيعة الموقف المشترك تجاهها.
2 تأثير أحداث 11 سبتمبر على آلية صنع القرار داخل الاتحاد الأوروبي والعلاقة بين الدول الكبيرة والصغيرة فيه واحتمالات تأثير ذلك على تماسك الاتحاد في المستقبل.
3 نظرة أوروبا للولايات المتحدة وطبيعة علاقاتها معها خلال هذه المرحلة، ونظرة الأخيرة إلى أوروبا ودورها في الحرب في أفغانستان.
4 تزايد الهوة بين المواقف الرسمية والشعبية من الحرب في أفغانستان داخل أوروبا، وهذا ما تعكسه استطلاعات الرأي التي تؤكد تراجع تأييد الشعوب الأوروبية لهذه الحرب، وما يؤكد هذا الأمر هو ابتعاد الدول الأوروبية الرئيسية، في اطار تنسيق مواقفها بهذا الخصوص، تدريجياً عن الأطر المشتركة الخاصة بمؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تعكس إرادة شعوبه وجميع أعضائه صغيرها وكبيرها، و اتباع أطر ثنائية أو ثلاثية ورباعية وخماسية بعيدة عنه.
اجتماع لندن وخلافات أوروبا
عندما وقعت أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، ضرب بالاتحاد الأوروبي المثل في التنسيق المشترك بين أعضائه من خلال سلسلة من الاجتماعات على مستويات مختلفة، إلا أنه مع مرور الوقت بدأت الخلافات تظهر بين هؤلاء الأعضاء، وكانت قمة لندن الأوروبية المصغرة أحد تجليات هذا الأمر، وأهم مظاهر هذه الخلافات بشكل عام وهي:
أولاً: الاجتماع الثلاثي الذي ضم زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا قبل القمة الأوروبية التي عقدت في ايطاليا في أكتوبر 2001م والذي أثار غضب الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي نظرت إلى هذا الاجتماع على أنه توجه لتكوين أجنحة أو تحالفات منفصلة وربما متعارضة داخله.
ثانياً: في اجتماع لندن الأخير، كان من المقرر في البداية أن يحضره رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والرئيس الفرنسي جاك شيراك، والمستشار الألماني جيرهارد شرودر، إلا أن الدعوات وجهت بعد ذلك إلى إسبانيا وهولندا وايطاليا فضلاً عن خافير سولانا ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن. وعلى الرغم من أن بريطانيا قد قصدت من توسيع نطاق هذا الاجتماع تفادي الانتقادات التي وجهت إلى الاجتماع المماثل الذي عقد قبل القمة الأوروبية في ايطاليا، فقد كشف حجم الانتقادات، الرسمية والإعلامية، التي وجهت إليه من بعض الدول الأوروبية عن مقدار الخلافات الحادثة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث ذكرت وكالة الأنباء البرتغالية نقلاً عن مصدر في رئاسة الوزراء قوله: «ان المبادرات من هذا النوع لا تسهم في التحالف ضد الارهاب، ولا إلى الوحدة الأوروبية، ولا يجب أن تشكل اجتماعات القمة على هذا المنوال سابقة من نوعها بالنسبة للاتحاد الأوروبي» وقالت صحيفة «فرانفكورتر الجيمين زينتج» الألمانية إن هذا الاجتماع «يشير إلى عدم وحدة موقف الاتحاد الأوروبي فيما يخص السياسة الخارجية، خاصة وأنه قد تم دعوة رئيسي الوزراء البريطاني والاسباني في آخر لحظة» ويعكس هذا الأمر مقدار التخبط الذي تعاني منه أوروبا في هذا الصدد.
ثالثاً: التنافس البادي بين بعض الدول الأوروبية لقيادة التحرك الأوروبي بشأن الحرب في أفغانستان وخاصة بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهذا ما يتضح من تحركات قادة هذه الدول الدبلوماسية المنفردة والثنائية، داخل أوروبا وخارجها، خلال الفترة الأخيرة وأبرزها جولة رئيس الوزراء البريطاني توني بليز في الشرق الأوسط والتي هدف من ورائها اكتساب دعم وتأييد الدول العربية للحرب، إلا أنه عاد منها خالي الوفاض، أو «خائباً مخيباً» على حد تعبير الصحف البريطانية.
ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى القمة الأوروبية المصغرة في لندن، على أنها محاولة من بلير لتحسين صورته بعد الانتقادات التي تعرض لها جراء جولته في الشرق الأوسط، واثبات زعامة بريطانيا للتحركات الخاصة بتنسيق المواقف الأوروبية بشأن «الحرب ضد الارهاب» خاصة في ظل اعلان المستشار الألماني أن بلاده سوف ترسل 3900 جندي لمساعدة الولايات المتحدة في أفغانستان، وهذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها ألمانيا جنودها خارج حدودها منذ الحرب العالمية الثانية، ويؤكد المراقبون أن ذلك يعد مؤشراً على رغبة برلين في لعب دور سياسي مؤثر على الساحة الأوروبية والعالمية، وأنها قد وجدت في أحداث 11 سبتمبر فرصة لتحقيق هذه الرغبة ومنافسة كل من بريطانيا وفرنسا.
رابعاً: منذ أن بدأت العمليات العسكرية في أفغانستان، تباينت مواقف الدول الأوروبية تجاهها، كالآتي:
1 على الرغم من الوجود العسكري للعديد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بالقرب من أفغانستان «بريطانيا، فرنسا، استراليا، كندا، اليابان» فإن بريطانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تشارك بشكل فعلي وأساسي في العمليات الحربية، فيما أرسلت فرنسا 2000 جندي وبحار وطيار لا يشاركون بشكل أساسي.
2 أكد وزير التعاون الدولي الفرنسي شارل جوسلان يوم 5/11/2001م ان بلاده «تسعى إلى وقف الحرب في أفغانستان وايجاد حل سياسي للأزمة» وقد أشارت بعض المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد حمل معه إلى واشنطن في زيارته لها يوم 6/11/2001م مشروعاً ينهي الحرب في أفغانستان لصالح «الحل السلمي» للأزمة. ويتعارض ذلك مع رؤية الولايات المتحدة التي تؤكد أن القضاء على طالبان ومنظمة القاعدة هو هدف أساسي قبل الحديث عن أي أمور أخرى تخص أفغانستان أو مستقبلها، وهذا هو نفس الموقف البريطاني.
وحتى عندما أعلن شيراك أن بلاده مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى أفغانستان لمساعدة الولايات المتحدة فإنه وضع شروطاً تعكس واقع التباين في وجهات النظر الأوروبية الأوروبية، والأوروبية الأمريكية، حيث قال: «نحن على استعداد تام لارسال قوات خاصة شرط أن نعرف أولاً المهمة وثانياً أن نشترك في التخطيط»، ودعا إلى مؤتمر دولي عاجل جداً لمساعدة ملايين الأفغان المهددين في فصل الشتاء.
3 انتقد الاتحاد الأوروبي استخدام الولايات المتحدة لبعض الأسلحة في حربها في أفغانستان ومنها القنابل العنقودية، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه فرنسا أيضاً، فيما لم يكن هذا هو موقف دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا وألمانيا، على سبيل المثال.
خامساً: تناول اجتماع لندن الأوروبي المصغر القضية الفلسطينية ودعا إلى ضرورة اقامة دولة فلسطينية، ولعل هذا هو السبب وراء دعوة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أزنار لحضور الاجتماع بالنظر إلى اللقاء الذي تم في اسبانيا بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز برعاية مصرية واسبانية على هامش منتدى «فورنتور» للحوار الأوروبي المتوسطي، وعلى الرغم من التفهم الأوروبي لحقيقة الارتباط بين حل القضية الفلسطينية والقضاء على مسببات ومبررات التطرف في الشرق الأوسط، حتى ان بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، دعت واشنطن إلى لعب دور فاعل في هذا الصدد لأن «التحالف الدولي سوف يتصدع إذا لم يتم استئناف المفاوضات بين العرب وإسرائيل» على الرغم من ذلك، فإن خلافات أوروبا حول هذه القضية كانت ظاهرة بشدة قبل اجتماع لندن وبعده، اضافة إلى غياب التنسيق المشترك، ودلائل ذلك عديدة أهمها:
1 ذهب توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، في جولتين متتاليتين إلى الشرق الأوسط منذ أحداث 11 سبتمبر، كان من أهم أهدافهما محاولة اقناع الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، بالعودة إلى مائدة المفاوضات، حتى لاتتصاعد الأمور بشكل يؤثر بالسلب على تركيز الولايات المتحدة في الحرب ضد أفغانستان، إلا ان بلير لم ينسق مع الدول الأوروبية الأخرى في هذا الصدد، واعتبر من قبل الكثرين داخل أوروبا وكأنه «وزير خارجية الولايات المتحدة».
2 الحماس الأوروبي لايجاد تسوية للقضية الفلسطينية خلال هذه المرحلة، ليس بنفس القدر لدى الدول الأوروبية الرئيسية، حيث تبدو فرنسا هي الأكثر حماساً، وتعكس بريطانيا وجهة النظر الأمريكية، فيما يتضاءل هذا الحماس كلما اتجهنا إلى الشمال داخل أوروبا.
3 هناك خلاف أوروبي أوروبي حول اسرائيل وأسلوب الضغط عليها للعودة إلى المفاوضات مع العرب، ولعل تصريح وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يوم 5/11/2001م يعد كاشفاً في هذا الصدد، حيث قال «إنه من الخطأ الكبير استبعاد اسرائيل من التحالف ضد الإرهاب»، وأضاف «من الأهمية بمكان ان نؤكد بوضوح ان اسرائيل ليست ولن تكون وحدها» ويعكس موقف فيشر موقف ألمانيا الداخلة في تنافس محموم مع بريطانيا للفوز برضا واشنطن، ورضا اسرائيل هو إحدى القنوات المؤدية لذلك.
ويدعو ما سبق إلى إثارة عدة تساؤلات أهمها:
طبيعة العلاقة بين القوى الكبرى والصغرى داخل الاتحاد الأوروبي في المستقبل؟
مدى قدرة أوروبا على الحفاظ على وفاقها واتحادها إذا ماتعلق الأمر بالولايات المتحدة ، ودور بريطاني وألماني في هذا الشأن؟
وهذه كلها تساؤلات سوف تتحدد إجاباتها وفق مسار أحداث الحرب في أفغانستان خلال الفترة القادمة، ومدى اتساع أو ضيق الخلاف بين المواقف الأوروبية تجاهها إضافة إلى أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع «حلفائها الأوروبيين» وطبيعة وحجم طلباتها منهم.
أوروبا وأمريكا
منذ الحرب العالمية الثانية التي كان تدخل الولايات المتحدة العسكري فيها حاسما في هزيمة النازية وانتصار الحلفاء، ثم دورها في إعادة إعمار أوروبا من خلال مشروع «مارشال»، وإنشاء حلف الاطلنطي ليكون بمثابة مظلة أمنية أمريكية لأوروبا الغربية في مواجهة «الخطر الشيوعي» وحلف وارسو هناك ارتباط استراتيجي وأمني بين أمريكا وأوروبا، قائم على دور واشنطن في حفظ الأمن والاستقرار بالقارة.
وقد أثبتت قضيتا البوسنة وكوسوفا على وجه الخصوص مدى الحاجة الأوروبية لأمريكا حتى بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي.
ومنذ أحداث 11 سبتمبر، تعرضت هذه العلاقة لتحول كبير، حيث أصبحت الولايات المتحدة هي التي في حاجة إلى مساعدة أوروبا وليس العكس، وكلما زاد أمد الحرب في أفغانستان دون تحقيق أهدافها، زادت هذه الحاجة.
وتستند الولايات المتحدة في طلب مساعدة أوروبا إلى عدة اعتبارات هي:
ان الإرهاب تهديد للحضارة والقيم والثقافة الغربية التي تمثلها الولايات المتحدة وأوروبا، ولذلك شبّه بوش الحرب في أفغانستان بالحرب ضد النازية والشيوعية.
الارتباط الوثيق بين أمن أوروبا والولايات المتحدة، مما يعني ان أي اعتداء على أمريكا هو اعتداء أيضا على أوروبا، وتؤكد المادة 50 من ميثاق حلف الناتو على المعنى السابق.
دور الولايات المتحدة في حفظ الأمن الأوروبي في فترات تاريخية مختلفة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى الآن (2001)
وانطلاقاً مما سبق يفسر البعض مواقف بعض الدول الأوروبية الرئيسية التي قدمت دعمها الكامل لواشنطن، برغبة هذه الدول في إثبات قدرتها على أن تكون شريكاً من موقع الند مع الولايات المتحدة ، وليس تابعاً أو حليفاً فقط، ولذلك اعتبر بعض المحللين أن أحداث11 سبتمبر قد وفرت فرصة ذهبية لأوروبا لإعادة التوازن المفقود إلى علاقاتها مع أمريكا.
ولكن الإدارة الأمريكية، من جانبها، تتعامل مع القضية بشكل مختلف، أهم عناصره هي:
1 التصميم على أنها مازالت على قمة العالم والسعي لاتخاذ الحرب في أفغانستان وسيلة لتأكيد هذا الوضع وتعزيزه وليس فقط لمجابهة «الإرهاب».
2 التعامل مع أوروبا وفق مفاهيم وأوضاع ما قبل أحداث 11 سبتمبر دون مراعاة لطبيعة التغيرات التي أحدثتها هذه الأحداث، وهذا ما يتضح من لغة الإملاء والحسم التي تحدث بها الرئيس بوش في خطابه عبر الأقمار الصناعية إلى قمة دول أوروبا الوسطى والشرقية لمكافحة الإرهاب، حيث قال «ليس هناك مكان للحياد في الحرب ضد الإرهاب» وعلى الرغم من أنه أكد بعد أحداث 11 سبتمبر انه «من ليس مع التحالف فهو مع الإرهاب»، فقد كان ذلك موجها إلى العالم كله، ولكن اللافت للنظر أنه وجه كلامه هذه المرة إلى أطراف أوروبية، ولهذا الأمر دلالات سياسية عديدة أهمها ان أمريكا تريد أن تقول لأوروبا إنه من لاينضوي تحت لوائها فهو ضدها ومن يقم بذلك فهو معها، حيث لايتعلق الأمر بالإرهاب والمواقف منه فقط، خاصة ان الجانبين، الأوروبي والأمريكي يتفقان على خطورته وتعريفه وضرورة مواجهته.
3 عدم الرضا عن مستوى الدعم الأوروبي المقدم في الحرب «ضد الإرهاب» وهذا ما أشار إليه صراحة الرئيس الأمريكي جورج بوش بقوله: «إن مشاعر التضامن الأوروبية مع أمريكا لاتعتبر كافية».
4 تنطلق الولايات المتحدة في حربها ضد ماتسميه ب «الإرهاب» من أهداف ومنطلقات خاصة لاتعرف عنها أوروبا شيئاً، ولذلك لم تدع واشنطن حلف الأطلنطي للمشاركة في العمليات العسكرية، ويسبب هذا الأمر قلقاً متزايداً لبعض الدول الأوروبية التي ترفض المشاركة في حرب لاتعرف أهدافها ولا تساهم في إعداد خططها.
ومن شأن هذا الأسلوب الأمريكي في التعامل مع أوروبا ان يعطي الأصوات الأوروبية، السياسية والإعلامية، المنادية بوضع حد فاصل بين مصالح واستراتيجيات الولايات المتحدة وأوروبا وعدم الخلط بينهما، دفعة للأمام، كما يثير بعض التساؤلات عن مستقبل حلف الأطلنطي كإطار للتعاون العسكري والأمني بين الجانبين في ظل غيابه عن المسرح العسكري في أفغانستان؟
وبشكل عام فإن الولايات المتحدة فشلت في تكوين «تحالف عسكري» كالذي تم تكوينه في حرب الخليج الثانية، وفي الوقت نفسه لا تستطيع المحافظة على «التحالف السياسي» المؤيد لها والمثال البارز على ذلك هو اختلاف مواقف الدول الأوروبية تجاهها المرشح للتفاقم خلال الفترة القادمة.
أما بالنسبة لأوروبا فإن لمواقف دولها الأخيرة دلالات عدة أهمها:
* ان الاتحاد الأوروبي على الرغم من فاعليته الكبيرة في مجال التنسيق الاقتصادي والاجتماعي فإنه يعاني من العديد من المعوقات في مجال إدارة الأزمات والتنسيق السياسي المشترك، وأحداث 11 سبتمبر والحرب في أفغانستان ليست المثال الأول على ذلك ولن تكون الأخير.
* مازالت العلاقة مع الولايات المتحدة هي أحد التحديات الأساسية التي تواجه الاتحاد الأوروبي، حيث لايستطيع ان يصيغ رؤية واحدة تجاهها بسبب اختلاف مواقف دوله بين مؤيد لإبقاء التحالف معها، ومطالب بدور أوروبي مستقل ومواز للدور الأمريكي على الساحة الدولية. وتعتبر بريطانيا من أكثر المعبرين عن الاتجاه الأول، فيما تعبر فرنسا عن الاتجاه الثاني.
* على الرغم من ان الاتحاد الأوروبي قد حقق مستويات عالية من التنسيق والاندماج بين دوله فإنه مازال يعاني من بعض المشاكل التي تواجه التجمعات الإقليمية بشكل عام، ومنها العربية، وأهمها طبيعة العلاقة بين الدول الكبيرة والصغيرة فيه.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved